المحارشي: حكومة في علم الغيب

قال العربي المحارشي، عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة إن الحزب وجد نفسه مضطرا، أمام تأخر بنكيران في تشكيل حكومته في آجال معقولة، إلى الدعوة إلى إطلاق دينامية عمل فريقه البرلماني الذي يشكل النواب الجدد فيه نسبة 80 في المائة. وأوضح المحارشي في حديث مع "الصباح" أن حكومة بنكيران باتت في علم الغيب، "وأن "البام" أمام طول الانتظار، بات مفروضا عليه اليوم إطلاق عمل فريقه البرلماني، ودعوة النواب إلى أيام تكوينية لثلاثة أيام، تشرف عليها أكاديمية الحزب للأبحاث والدراسات والتكوين، ويؤطرها أساتذة وخبراء وبرلمانيون سابقون، تهم قضايا العمل البرلماني وطريقة التعامل مع النظام الداخلي ودور المعارضة، كما يريدها "البام"، وطريقة الاشتغال داخل اللجن والجلسات العامة، وواجهة الدبلوماسية البرلمانية. كما يندرج لقاء برلمانيي الحزب، الذي حضره أعضاء المكتب السياسي، في إطار الخطة التنظيمية التي سيعطي المجلس الوطني للحزب المقرر عقده نهاية الأسبوع الجاري، انطلاقتها الرسمية، تفعيلا لتوجيهات المكتب السياسي الداعية إلى إعطاء الأولوية لاستكمال هيكلة التنظيمات الجهوية والإقليمية والمحلية، وتجويد بنية الاستقبال داخل الحزب، من خلال التكوين وتبادل الخبرات. وأوضح المحارشي أن هيكلة الفريق مؤجلة إلى حين الحسم في رئاسة مجلس النواب، ورؤساء الفرق البرلمانية، وهي المهمة التي ظلت رهينة المشاورات المجمدة من قبل رئيس الحكومة، في انتظار عودة عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار الذي يرافق الملك في جولته الإفريقية من إفريقيا. من جهته، أوضح عبد اللطيف وهبي، المنسق المؤقت للفريق البرلماني، أن اللقاء مع النواب الذي انعقد الأربعاء الماضي بالرباط يشكل فرصة لتبادل الخبرات وآليات العمل البرلماني سواء داخل الجلسات العامة أو اللجان البرلمانية، خاصة أن الفريق النيابي "مخضرم" يضم أسماء خبرت العمل البرلماني خلال ولايات تشريعية سابقة، وأخرى تلج البرلمان لأول مرة، داعيا إلى التعاون بين الجدد والقدامى وتبادل التجارب بينهم. ويعي الفريق البرلماني المتكون من 102 برلماني، جسامة المهمة الملقاة عليه، باعتباره ثاني أكبر فريق في المجلس، والذي يفرض عليه موقع المعارضة مسؤولية جسيمة تتطلب، حسب وهبي، مجهودا كبيرا وخاصا، "على اعتبار أننا مقبلون على 5 سنوات من العمل البرلماني المضني، إضافة إلى أننا سنكون في الواجهة السياسية كأول قوة معارضة عدديا ونوعيا". ويهدف المكتب السياسي من اللقاء التكويني لبرلمانييه، إلى نقل الخبرات والتجربة بين البرلمانيين القدامى والجدد الذين ينتخبون لأول مرة، وفي هذا الصدد، دعا محمد الشيخ بيد الله، عضو المكتب السياسي البرلمانيين إلى المواظبة والجدية من أجل إعادة بناء هيبة وثقة المؤسسة التشريعية، محذرا من الوقوع في مطب انحطاط الخطاب السياسي وإصلاح الأعطاب التي شابت الولاية التشريعية السابقة. من جهته، اعتبر حسن بنعدي، مدير أكاديمية التكوين والتأطير والدراسات لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الأوراش التي أطلقها الملك كبيرة ومهمة، وأن الواجب يفرض على الحزب وبرلمانييه محاورة المواطنين بصدق، مجددا التأكيد على ضرورة تماسك وتجانس الفريق البرلماني الذي يضم طاقات تشكل قوة يجب استثمارها من خلال رسم معالم طريق واضحة، متسلحين بروح الانتصار للوطن أولا وأخيرا. برحو بوزياني

عاجل ... اجتماع لمكتب الرجاء للطعن في نتيجة الديربي

الناشرون يهددون بمقاطعة معرض القاهرة للكتاب

مقالات ذات صلة