البقالي… محامي بنكيران الباحث عن حقيبة

نسي أيام كان "يسلخ" زعيم "بيجيدي" في افتتاحياته وكيف انقلب على عباس وارتمى في أحضان "هبيل فاس" سبحان مبدل الأحوال، عبد الله البقالي، المعروف وسط كبار الاستقلاليين بصاحب «الوجوه السبعة»، تحول في رمشة عين من متخصص في جلد وذبح وسلخ «بيجيدي» وأمينه العام، في افتتاحياته «الشهيرة» التي لا تشبه افتتاحيات سيد الأقلام عبد الكريم غلاب، إلى محام «كاري حنكو» لبنكيران وصحبه دون أتعاب. لا عفوا، إن الذين يعرفون جيدا رئيس نقابة الصحافيين، والرئيس الجديد للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال، يقولون، إن من «بلص» زوجته في الديوان المعلوم في عهد حكومة عباس الفاسي، على حساب نساء استقلاليات أكثر كفاءة، لا يتحرك لله في وجه الله. عندما تراه يدافع عن جهة ما، فتأكد أن كل شيء عنده «مدروس»، ولا يمارس قناعته في التحليل وإبداء الرأي، ولكنه ينتظر «الكادو» مع المنتظرين. وقد يتساءل البعض عن طبيعة هذا «الكادو» التي ينتظره صاحب سبعة وجوه من دفاعه عن بنكيران، مقابل التكلف بتقطير الشمع «الخاوي» على كل من يعبر عن رأيه بكل حرية في سياق الأزمة السياسية الجاثمة على رقاب الأحزاب، التي انعكست بشكل كبير على سير المؤسسات. بكلمة واحدة، إنه ينتظر «المنصب الحكومي» الذي ظل يبحث عنه، ولم ينله، حتى عندما قاد حزبه الحكومة في عهد عباس الفاسي الذي انقلب عليه بـ 180 درجة، وارتمى في أحضان حميد شباط، الذي وصفه بنكيران يوما بـ «هبيل فاس»، ثم وضع، بكل بساطة، أفضال عباس عليه وراء ظهره. تصوروا كيف تحول رئيس نقابة الصحافيين إلى «مفتش» يبحث عن الهوية السياسية لـ «الصباح» ومعها بعض المنابر الإعلامية التي لم يسمها، حتى يتسنى التعامل معها في المستقبل، وهو سيد العارفين بخطها التحريري، وكم من مرة أطل على قرائها بآرائه وحواراته التي قال فيها كل ما يريد، ولا أحد مارس عليه الرقابة، أو طالب منه الكشف عن الجهات التي يريد أن يقصفها، أو يبعث لها رسائله. يظهر أن رئيس نقابة الصحافيين الذي من المفروض فيه أن يشجع على تدفق الآراء وانسيابها في مجرى وديان النقاش المفتوح حول الحلول الممكنة لتجاوز أزمة الحكومة، ضاق صدره، وشرع في بث سمومه والإضرار بصورة التعليق الصحافي الحر والمحايد الذي لا يركع ولا يلبي رغبات وتوجهات الفاعل السياسي مهما كان حجمه ولونه ووجهه، إن كان طبعا له وجه واحد، وليس سبعة. هل إلى هذه الدرجة أغضبك تحليل قصير، لكنه مفيد، اقترح حلا من الحلول؟ أين المشكل؟ وما الضرر الذي لحقك؟ هل تخاف أن يتم تغيير بنكيران باسم آخر حتى لا تحجز لنفسك مقعدا حكوميا؟ كن متأكد أسي البقالي، أن مكانك غير موجود، لا في حكومة بنكيران، ولا في حكومة المريخ. وأسباب ذلك تعرفها جيدا. عجبا من رئيس نقابة الصحافيين الذي يحرم على الآخرين ما يحلله لنفسه، ومعه الأبواق الإعلامية الحقيقية المقربة جدا جدا، التي لم تتعب من كتابة مواقف سياسية، وليس مقالات تحليلية عملا بمقولة «الديب حلال... الديب حرام»، ومع ذلك لم يذكرها رئيسهم بالاسم، ولم يختر سوى «الصباح» التي لم تمر سوى أيام معدودات على نزوله عليها ضيفا في حوار مطول يمتد حتى العرائش التي «تكردع» فيها، ولم يعد مرغوبا فيه، وتلك قصة أخرى. أيها المحللون والنقاد، من اليوم فصاعدا، يقول لكم البقالي: لا صفة لكم، ولا أحد يمنحكم الحق من أجل التحدث عن الحلول الممكنة لتجاوز «البلوكاج البنكيراني». ومن أراد التحدث، عليه أن يحصل على إذن مكتوب، يحمل طابع بنكيران أو البقالي، رئيسهم. رجاء، ارحم هذه المهنة من التدخل في شؤونها، واترك كل واحد يعبر كيف يشاء، ولا تمارس عليه الوصاية، طمعا في الحصول على حقيبة وزارية تبدو أنها بعيدة المنال. عبد الله نهاري

البقالي… محامي بنكيران الباحث عن حقيبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو ... عيسى حياتو يصل المغرب

مدنسة القرآن: أطبق أوامر الجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات