تمويلات لتشجيع زراعة “فخاخ الكاربون”

كشفت وكالة التنمية الفلاحية عن تفاصيل المشروع الجديد لتنمية سلاسل قطاع إنتاج الزيتون، وتأثيره البيئي والمجتمعي على الفلاحين الصغار ضمن مخطط المغرب الأخضر، يتعلق الأمر بمشروع حظي بتمويل البنك الإسلامي للتنمية، عبر قرض تناهز قيمته 79 مليار سنتيم (79 مليون دولار)، إذ يغطي هذا المشروع خمس جهات لزراعة الزيتون بالمملكة، تتوزع بين طنجة - تطوان- الحسيمة وجهة الشرق، وكذا فاس- مكناس، ومراكش- آسفي، إضافة إلى بني ملال- خنيفرة. ويتألف البرنامج، الذي عرضه محمد الكروج، مدير عام وكالة التنمية الفلاحية، على هامش أشغال مؤتمر المناخ «كوب 22» في مراكش، من مجموعة إجراءات عملية، تهم غرس شجر الزيتون على مساحة تناهز 18 ألف هكتار، والإعداد الهيدرو فلاحي لأزيد من 136 كيلومترا، وكذا بناء أربعة أحواض لتخزين الماء، إلى جانب إنجاز مسالك طرقية قروية على طول 48.5 كيلومترا، إضافة إلى بناء وتجهيز 18 وحدة لتثمين الزيتون بسعة إجمالية تصل إلى ألفا و160 طنا في اليوم، ناهيك عن تعزيز قدرات الفلاحين والمساعدة التقنية لتدبير هذا البرنامج، الذي يستهدف بشكل أساسي تحسين مداخيل صغار الفلاحين. وبهذا الخصوص، أوضح الكروج أن المغرب يتمركز في موقع جغرافي مهدد بالتغيرات المناخية، وإن كان حجم انبعاثاته من الغازات منخفضة، مشددا على أهمية البرنامج الجديد لتنمية سلاسل قطاع إنتاج الزيتون، في ضمان التكيف المناخي، مشددا على شروع المملكة منذ زمن بعيد في التدبير المستدام لموارده الطبيعية، وتحسين مستوى عيش الفئات الفقيرة والهشة في مواجهة اختلالات المناخ. واعتبر الكروج في مداخلة له، أمام ممثل البنك الإسلامي للتنمية، أن التنمية المستدامة والتغيرات المناخية في قلب اهتمامات مخطط المغرب الأخضر، الأمر الذي تمثل في اتخاذ مجموعة من التدابير العملية في إطار مقاربة تشاركية، وذلك من خلال زراعة 12 مليون شجرة مثمرة سنويا، ما يساهم في امتصاص نسبة مهمة من الكاربون. أما ما يتعلق بالتكيف المناخي، فتم العمل على التحكم في الموارد الهيدرو فلاحية من أجل ضمان إنتاجية مستدامة، وكذا إحداث مشاريع فلاحية تضامنية، تتضمن وجوبا، شروط التكيف مع التغيرات المناخية، خصوصا ما يهم تقنيات تجميع مياه الأمطار، والمحافظة على التربة، وكذا دعم الممارسات الفلاحية الجيدة، علما أنه يخصص لدعم المشاريع المذكورة، تمويلات سنوية بقيمة ملياري درهم. ومن جهته، أكد أحمد أوعياش، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، في تصريح لـ»الصباح»، أهمية البرنامج المشترك بين وكالة التنمية الفلاحية والبنك الإسلامي للتنمية، من خلال تشجيع قطاع زراعة شجر الزيتون، الذي ينسجم مع حضارات دول البحر الأبيض المتوسط، ويحتمل مكانة مهمة في مخطط المغرب الأخضر، فيما يستمد خصوصيته أيضا، من مواجهته للتغيرات المناخية، باعتباره «فخا للكاربون»، وفق تعبير خبراء الزراعة، إذ يمتص هذا النوع من الشجر كمية مهمة من ثاني أوكسيد الكاربون. بدر الدين عتيقي

تمويلات لتشجيع زراعة “فخاخ الكاربون”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حموشـي يقطـع مـع المحسوبيـة

سجائر مهربة بالجزيرة الخضراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات