ملياردير يهرب طنين من الكوكايين

قيمتها 250 مليارا و"بسيج" كشف ارتباطه بـ "كارتيل" مكسيكي عاشت المياه الدولية البحرية على بعد 30 ميلا من المياه الإقليمية بالداخلة حدثا فريدا من نوعه، في وقت مبكر من أول أمس (الأحد)، بعد أن تسابقت شرطة «الأوروبول» على متن زوارق قوية المحركات، والشرطة الإسبانية على متن مروحية، والبحرية الملكية والدرك البحري المغربيان لإحباط أكبر عملية لتهريب طنين ونصف طن من الكوكايين، في أكبر عملية عابرة للقارات ل«كارتيلات» المخدرات. وقالت مصادر مطلعة إن الشرطة الإسبانية تابعت العملية، التي نجحت البحرية الملكية والدرك البحري في إحباطها، بعد محاصرة باخرة الصيد الساحلي، التي كان على متنها طاقم بحري نصفه من المغاربة والنصف الآخر من الإسبان، وصورت (الشرطة الإسبانية)، عملية المطاردة من الألف إلى الياء، خاصة أن البحرية الملكية والدرك عبرا المياه الإقليمية بحوالي 30 ميلا بحريا لمحاصرة الباخرة واقتيادها إلى سواحل الداخلة، وهي العمليــــة التي أشـــرف عليها «بسيج»، الذي انتقـــل إلى المكان عبر مروحية حلقت باتجاه الداخلة من تمارة. وكشفت مصادر أخرى أن فرقاطتين تابعتين للبحرية الملكية خفرتا باخرة الصيد الساحلي إلى الميناء العسكري، صباح أمس (الاثنين)، محملة بكمية من الكوكايين، قدرت قيمتها بـ 250 مليارا، تسلمتها في عرض السواحل، تضيف المصادر ذاتها، من باخرة صيد روسية. ونقلت مصادر مقربة من مركز تبادل المعلومات عن الأنشطة الإجرامية، التابع للاتحاد الأوربي، أن شرطة الاتحاد الأوربي «الأوروبول»، طاردت الباخرة، وقبل أن تتمكن من إجبارها على الوقوف على بعد 30 ميلا بحريا من المياه الإقليمية المغربية، تمكنت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع البحرية الملكية والدرك البحري، من الوصول إلى الباخرة ومحاصرتها وإجبارها على التوجه إلى سواحل الداخلة، حيث اعتقلت أفراد العصابة، التي يتزعمها الملياردير طارق الطنجاوي، الذي اعتقل ظهر اليوم نفسه بأحد مقاهي طنجة. ويملك الملياردير نفسه خمس بواخر أغلبها يشتغل في ميناء أكادير، وهو شاب يبلغ من العمر 37 سنة، يتحدر من طنجة، معروف بعلاقاته مع أحد أخطر كارتيلات المخدرات، المكسيكي «كارتل سينالوا». وأثير اسم الملياردير نفسه في قضية حجز باخرة بالمياه الإقليمية الموريتانية في أكتوبر الماضي، كما أنه كان مثار شكوك مهنيي الصيد، إذ قلما كانت بواخره تتحرك من الميناء، ما طرح عدة علامات استفهام حول أنشطته الحقيقية. من جهته أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن إحباط ما وصفه في بيان له، «إحدى أكبر وأخطر» عمليات تهريب المخدرات القوية، بسواحل الداخلة، عبر عملية نوعية مشتركة مع الدرك البحري والبحرية الملكية المكلفة بمراقبة المياه الإقليمية. وقال بيان «بسيج»، إن «الشحنة القياسية وغير المسبوقة من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، كانت قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية، قبل أن تشحن في عرض المياه الإقليمية تجاه سواحل الداخلة على متن باخرة صيد مسجلة تحت اسم ZHAR2 وعدد 634 B– . وجرت عملية إحباط تهريب المخدرات القوية بناء على معلومات أمنية دقيقة ومعطيات محصل عليها من خلال تتبع نشاط «كارتيلات» المخدرات، التي تسعى إلى استغلال الموقع الإستراتيجي للمغرب لجعله نقطة عبور لنشاطها الإجرامي، حسب ما أكده بيان «بسيج»، مضيفا أن التحريات الأولية مكنت من إيقاف العقل المدبر لهذه العملية والمالك الأصلي للباخرة، ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث معهما والكشف عن امتدادات هذه الشبكة على المستوى الوطني والدولي. في حين ما زال البحث جاريا من أجل تحديد هويات باقي الأشخاص المشاركين والمساهمين في هذه القضية، وتقديم كل من ثبت تورطه أمام العدالة. وحسب «بسيج» فإن الموقوفين من ذوي السوابق القضائية في ميدان تهريب المخدرات ويستغلان شركات تجارية تنشط في مجال تصدير الأسماك غطاء وواجهة لممارسة أنشطتهما الإجرامية. من جهتها قالت مصادر متطابقة من الداخلة إن المافيات الدولية لتهريب المخدرات القوية تنسق مع شبكات مغربية، تنشط في السواحل المغربية في الشمال والجنوب، وتسخر زوارق بمحركات قوية لهذا الغرض، فيما تسخر المافيات الدولية طائرات خفيفة، وأن بعض كبار المهربين يشتغلون في الصيد البحري، حيث يستغلون هذا المجال لتبييض أموالهم. وحسب المصادر ذاتها فإن مافيات المخدرات تقتني الأسماك بأثمان خيالية، لتبييض أموالها وهو ما يجب أن تطوله، تضيف المصادر المذكورة، أبحاث الأجهزة الأمنية المغربية. وبين حجم العملية وطبيعتها، يقول بيان «بسيج»، «مستوى التحديات الأمنية التي يتصدى لها المغرب، حتى لا يكون نقطة عبور ووجهة رئيسية للجريمة المنظمة عبر الوطنية وممرا أساسيا للتهريب الدولي للمخدرات»، مضيفا أن إحباط تهريب المخدرات القوية يأتي في إطار المجهودات الحثيثة التي يبذلها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والرامية إلى مكافحة الظواهر الإجرامية، خصوصا تلك المتعلقة بالاتجار والتهريب الدولي للمخدرات. ضحى زين الدين

ملياردير يهرب طنين من الكوكايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو ... الملك يقيم مأدبة غذاء على شرف قادة ورؤساء الدول المشاركة في كوب 22

فيديو ... هذا ما قاله الخيام عن إحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات في الداخلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات