طنجة… تفاصيل الأربعاء الأسود

اعتقال 23 متورطا في الأحداث وإصابة أمنيين وتكسير سيارات وإلحاق أضرار بمرافق الملعب اندلعت أحداث شغب خطيرة بملعب طنجة الكبير والأحياء المجاورة، عقب انتهاء مباراة الاتحاد المحلي والمغرب الفاسي، التي جرت، مساء أول أمس (الأربعاء)، برسم إياب نصف نهائي كأس العرش، وأسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة لأفراد القوات العمومية، واعتقالات في صفوف المشاغبين، بالإضافة إلى تكسير وإتلاف كراسي الملعب وتحطيم عدد كبير من السيارات الخاصة وأخرى تابعة للشرطة المحلية. وجاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العمليات التي باشرتها مصالح ولاية أمن طنجة، على خلفية أعمال الشغب، أسفرت عن توقيف 23 شخصا، من بينهم تسعة قاصرين، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف والشغب المرتبط بالتباري الرياضي. وذكر البلاغ أن أعمال الشغب خلفت أضرارا مادية بسبع سيارات تابعة لقوات حفظ النظام، و12 سيارة خاصة، جراء رشقها بالحجارة، فضلا عن إصابة ثمانية عناصر من القوات العمومية إصابات متفاوتة الخطورة. وأضاف البلاغ أنه تم تقديم الإسعافات الضرورية للمصابين، بينما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية بالنسبة إلى الراشدين، وتحت المراقبة بالنسبة إلى القاصرين. وانطلقت الشرارة الأولى لهذه الأحداث الخطيرة، مباشرة بعد نهاية المقابلة، التي انتهت بتعادل إيجابي بين الفريقين (1-1)، وهي نتيجة أقصت الفريق المحلي بحكم تعادله في مباراة الذهاب بفاس بنتيجة (0-0)، ما أثار غضب الجمهور المحلي، الذي حمل مسؤولية تعادل فريقه لحكم المباراة، عادل زوراق، الذي رشقه مشاغبون شباب بالقنينات الزجاجية، قبل أن يكسروا كراسي المدرجات ويرموا بها في اتجاه اللاعبين ورجال الأمن، الذين تدخلوا بالقوة لإخراج الجمهور وإخلاء الملعب، ما ساهم في تأجيج الوضع وتحويل الصراع إلى محيط الملعب والأحياء المجاورة له. وعاينت «الصباح» مجموعة من السلوكات الإجرامية التي قام بها عشرات الشباب المشاغب، الذين اصطدموا مباشرة مع عناصر القوات العمومية، مستعملين في ذلك الحجارة والأسلحة البيضاء. وظل المشهد أشبه بحرب مفتوحة، ما أسفر عن إصابة عناصر أمنية وأفراد القوات المساعدة، تم نقلهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، أحدهم حالته حرجة ألزمت الطاقم الطبي على وضعه تحت العناية المركزة، إذ ما زال يرقد بقسم الجراحة نتيجة إصابته بكسر في الجمجمة. ولم تسلم من هذه الأحداث الخطيرة واجهات المنازل والمحلات التجارية، وبعض المنشآت العمومية من ضمنها «بيت الصحافة»، الذي تعرضت واجهته لوابل من الحجارة تسببت في تهشيمها بالكامل. وبموازاة مع ذلك، شهدت مدرجات الملعب الكبير وفضاءاته الداخلية، فرحة عارمة لأنصار الفريق الفاسي، بتأهل فريقهم إلى المباراة النهاية بطرق استفزازية لا علاقة لها بالروح الرياضية، ما اضطرت معه عناصر القوات العمومية وعناصر من الأمن الخاص لمحاصرتهم ومنعهم من الخروج إلى حين استقرار الأوضاع، ليتم تأمين رجوعهم إلى العاصمة العلمية دون أي حوادث تذكر. يذكر أن المباراة مرت في أجواء رياضية بين لاعبي الفريقين، وشهت تدفقا كبيرا للجماهير المحلية، وكذا أنصار الفريق الفاسي، الذين حجوا إلى عاصمة البوغاز بأعداد كبيرة لمناصرة فريقهم، إذ تفيد الأرقام المسجلة أن عدد الحضور فاق 50 ألف متفرج. المختار الرمشي (طنجة)

طنجة… تفاصيل الأربعاء الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرار مرحل يفضح ثغرات أمنية بمطار البيضاء

رصاص وسيوف في مواجهة أمن سلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات