“لمعلم” حكمون في مهرجان الشعوب الأكثر كثافة

اختتم، أخيرا، المايسترو العالمي حسن حكمون أنشطته في المهرجان الدولي لموسيقى الشعوب الأكثر كثافة في ولاية فيرجينيا الأمريكية، واحتضنت مدينة ألكسندريا في ولاية فيرجينيا فعاليات الدورة الثانية لموسيقى وثقافة المهاجرين المتحدرين من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية. وشارك المغرب في المهرجان بموسيقى كناوة حيث برع المعلم الكناوي حسن حكمون في تقديم طبق فني كناوي متميز ممزوج بموسيقى الروك الأمريكية كما قدم صحبة زوجته اليابانية وابنته الصغرى رقصات كناوية متناغمة تمزج بين فن الكناوي ولوحات الرقص الياباني على أطراف الأصابع، كما كانت ابنته الصغرى آية، التي لا يتعدى عمرها ثلاثة سنوات، جوهرة الحفل بامتياز حيث نالت إعجاب الأمريكيين. وقال المايسترو حسن حكمون في تصريح ل»الصباح» إن "تمثيل المغرب في هذا الطبق الفني الثقافي العالمي شيء يحلم به أي فنان يجري في عروقه حب «تمغرابيت". أنا سعيد جدا بتمثيل المغرب وأعتبر الأمر تكليفا وليس تشريفا لأن إبراز ما تزخر به المملكة من موروث فني وثقافي يعتبر ثقلا على عاتقي، والفن الكناوي فن جميل وراق يجسد تجذر وأصالة بلدي وتمسكه بعمقه الإفريقي. لقد حاولت أن أخرج الفن الكناوي من ذلك القالب التقليدي الكلاسيكي إلى فن استطاع أن يختلط ويتجانس مع نغمات وتقاسيم عالمية مثل الجاز والروك وهذا ما أدهش حقا الأمريكيين الذين يشدون الرحال لمتابعة عروضي في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها». واسترسل المايسترو حسن حكمون «أديت وصلات كناوية في أكبر المسارح والساحات في كل الولايات الأمريكية وصل متابعوها إلى عشرات الآلاف، والأكيد أن كثيرين يسألونني بعد العرض، نريد أن نزور بلدك المغرب؟ وهذا أمر مهم"، وأضاف المعلم حسن الذي يتحدر من مراكش وشد الرحال إلى نيويورك التي استقر بها منذ1986 ، واحتك بفنانين مرموقين من قبيل بيتر غابرييل وهوراس سيلفر ودون شيري وغيرهم من الأمريكيين الذين بصموا تاريخ الجاز الأمريكي وانبهروا وعشقوا فن الكناوي" رقصات وأهازيج فن الكناوي هي عبارة عن رسائل وصور تجسد معاناة الإنسان وإرهاصاته، أحاول من خلال فن الكناوي عبر الأنغام والأهازيج والرقصات التعبيرية رسم صورة عن العادات والتقاليد والأعراف والقيم التي يزخر بها المغرب باعتباره بلدا معتزا بانتمائه الإفريقي. هذا المهرجان بالنسبة إلي عبارة عن نافذة نطل من خلالها لنخاطب الحس الإنساني في ذلك الأمريكي المتفرج. الفن وحده يستطيع أن يوصل الرسائل ذات الحمولة الإنسانية، الفن وحده هو الذي بإمكانه أن يكون فعالا في الترويج لاسم المغرب بعيدا عن الخطب والموائد المستديرة التي لن تفي حتما بالغرض". جدير بالذكر أن المايسترو حسن حكمون وضع موسيقى عدد من الأفلام العالمية من بينها "موعد في سمرقند" لتيم بردويل٬ و"ماضي وحاضر جامع الفنا" لستيف مونتغومري والفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان «فوت ستيب إين أفريكا»، كما يعتبر حكمون فنانا متعدد المواهب إذ ظهر في العديد من الأفلام ممثلا وراقصا وموسيقيا مثل «الغابة 2 الغابة" من ديزني في عام 1997 و"رولربال" لجون ميك تيمان سنة 2002 ، كما شارك في التوزيع الموسيقي للعديد من الأوبيرات والمسرحيات العالمية. أمينة كندي

“لمعلم” حكمون في مهرجان الشعوب الأكثر كثافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإدريسي في ملحمة "رسالة وفاء"

الملك يتصدى لمناورات رئيسة المفوضية الإفريقية

مقالات ذات صلة