فضيحة صحية وإنسانية بخريبكة

أطنان من الأسماك تعرض للبيع دون مراقبة منذ أزيد من تسعة أشهر يلوذ المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي بخريبكة، بصمت غريب تجاه فضيحة صحية وإنسانية تهدد حياة أزيد من 200 ألف من سكان المدينة الفوسفاطية، الذين يستهلكون أطنانا من السمك، أسبوعيا في غياب طاقم بيطري مكلف بفحص ومراقبة جودة منتوجات البحر التي تعرض يوميا بسوق السمك، بحي الحبوب وسط المدينة. وعلمت "الصباح"، من مصادر عليمة، أن عشرات الصناديق البلاستيكية، المحملة بمختلف أنواع السمك، تقتحم البناية الجديدة للسوق، وتعرض سلعها للاستهلاك أمام سكان خريبكة والجماعات القروية المجاورة (بولنوار وبوجنيبة وحطان والكفاف)، دون مراقبة طبية للمصالح المختصة، ما يعرض حياة المستهلكين للأخطار، خاصة بعد تزايد عدد البائعين، الذين يعرضون، أمام بوابة السوق بضائع غير صالحة للاستهلاك. وأضافت المصادر ذاتها أن التجار الذين يكترون محلات سوق السمك بخريبكة ضاقوا ذرعا بالشكايات المباشرة، والمكتوبة الموجهة للمجلس البلدي والسلطة المحلية، من أجل اتخاذ المتعين، وتحمل مسؤولية انتدابهم لحماية حقوق المواطنين، والسهر على ضمان استهلاكهم لمنتوج بحري سليم صونا لحياتهم ومستقبل أبنائهم من أخطار قاتلة، لتضيف أن مراسلات عديدة، بعثها موظف الجماعة الحضرية، المكلف بإدارة سوق السمك، يدق من خلالها ناقوس الكوارث التي باتت تهدد المرتفقين نتيجة غياب كلي للمراقبة من قبل المصالح البيطرية، ومصالح وزارة الصحة، للسمك الذي يعرض للبيع. وذكرت التقارير الكتابية لموظف قسم الجبايات ببلدية خريبكة، اطلعت عليها "الصباح"، المسؤولين عن تدبير شؤون ناخبي المدينة الفوسفاطية أن المصالح الطبية المختصة بفحص ومراقبة سلامة المنتوجات البحرية، المعروضة للبيع بمحلات سوق السمك، توقفت بدون سابق إنذار، أو مبرر معقول، عن القيام بواجبها. وسردت التقارير ذاتها مجموعة من الإكراهات والمشاكل، التي تعيق العمل وتسيء إلى المرفق العمومي الذي شيد خلال السنوات الأخيرة. ووقف التقرير، الذي وضع على مكاتب المسؤولين، منذ شهور عدة دون تحرك حقيقي، على إشكالية النظافة والروائح الكريهة، التي تضرر منها التجار، والمتبضعون بمرفق السوق، إضافة إلى الشكايات الكتابية، لعشرات السكان القاطنين، على بعد أمتار قليلة من بوابة السوق، ووثق الأضرار التي لحقت البناية الجديدة، جراء تكسير زجاجها والعبث بأبوابها، من قبل المتسكعين، في غياب الحراسة والأمن، نهارا وليلا، ليضيف أن الحس الأخلاقي لبعض التجار، هو الوسيلة الوحيدة لتجنب كارثة التسمم، التي باتت تهدد السكان. وفضحت جولة لـ "الصباح"، بسوق السمك الوحيد بخريبكة والنواحي، وجود بنايات جديدة بجودة عالية، مخصصة مكاتب لإدارة السوق، دون تعيين مسؤولين من مختلف المصالح، للقيام بدورها وضمان سير عاد للمرفق العام، بالإضافة إلى انعدام المصالح الطبية، وغياب النظافة، وانعدام الأمن نهارا وليلا، وتغييب ممثلي المصالح الاقتصادية للعمالة، ومكتب حفظ الصحة للبلدية، من شغل المكاتب المخصصة لها. حكيم لعبايد (خريبكة)

فضيحة صحية وإنسانية بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صيانة "مازيراتي" تحوز الريادة في "مينا"

انطلاق تسويق "هواوي بي 9"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات