خليـة النسـاء بسجـن تيفلـت

البحث بين أنهن كن ينشرن وثائق وإصدارات تتضمن وصفات لتحضير وصناعة المتفجرات أمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة استئنافية سلا، مساء الجمعة الماضي بإيداع عناصر خلية النساء التي فككت في 3 أكتوبر الجاري السجن المركزي بتيفلت، بعد أن تمت إحالتهن عليه من قبل الوكيل العام باستئنافية الرباط. وأفادت مصادر «الصباح» أن القاضي حدد جلسة الشروع في التحقيق التفصيلي مع عناصر الخلية التي كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية، في انتظار أن تحال عليه الدفعة الثانية من الخلية والتي تضم عنصرين آخرين أحدهما شقيق إحدى المعتقلات. ونسب تمهيديا إلى المتهمات أنهن بايعن أبا بكر البغدادي أمير ما يسمى «الدولة الإسلامية»، وربط بعضهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة بصفوف تنظيمه، إذ أن أغلبهن تزوجن عبر الأنترنت من مقاتلين في هذا التنظيم، كما بينت الأبحاث أن ضمن الخلية التي تتكون من 10 نساء سبع قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 15 سنة و17، في حين تبلغ أكبرهن 30 سنة، وزوجها معتقل منذ 2012، على ذمة قضية إرهابية، ويتحدرن من ثماني مدن مغربية. ووقف البحث الجاري مع المشتبه فيهن أنهن كن ينشرن ويتداولن وثائق وإصدارات تتضمن وصفات لتحضير وصناعة مختلف أنواع المتفجرات، وموسوعات لكيفية استعمال الأسلحة وحرب العصابات، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو تظهر الجرائم الدموية التي يقترفها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» وخطب لقادته يدعون من خلالها مناصريه للالتحاق بمعسكراته. كما بينت نتائج الخبرة العلمية المنجزة من قبل المصالح المختصة بشأن المواد المشبوهة، التي تم حجزها لديهن ، أن الأمر يتعلق بمواد كيماوية أساسية تدخل في إعداد وتحضير العبوات الناسفة. وأوضح عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، في لقاء صحافي بالمقر المركزي ل»بسيج» نظم أخيرا، أن بعض الفتيات قمن بتجارب صناعة المتفجرات من خلال مزج بعض المواد التي تدخل في صلب المتفجرات، إذ تم حجز مواد كيماوية، وأن منهن من لا يعرفن حتى الشروط الشرعية للزواج في الإسلام، وأن تنظيم «داعش» أضحى يركز أيضا على استقطاب القاصرين والنساء بعد غسل أدمغتهم. وكشفت التحقيقات الأولية أن نساء الخلية خضعن للاستقطاب عن طريق غسل الدماغ ثم للتدريب و التأهب للسفر إلى الجهاد، قبل أن يتم التأكيد عليهن من طرف «مركز القرار» لما يسمى بالدولة الإسلامية بالمكوث بالمغرب و تنفيذ عمليات إرهابية. ومن المرتقب أن تحيل فرقة مكافحة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، الشق الثاني من هذه القضية على الوكيل العام باستئنافية الرباط، بداية الاسبوع الجاري والمتابع فيه متهمان، واحد منهما شقيق فتاة متابعة في هذه الخلية، إذ سيستمع الوكيل العام للمتهمين ويحيلهم، مع ملتمس إجراء تحقيق، على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها بملحقة سلا. وبينت الأبحاث التي أجريت عقب تفكيك الشق الثاني من خلية النساء أن شقيق إحداهن وشخصا آخر، كانا يقومان بعمليات للحصول على مواد كيماوية تدخل في صناعة المتفجرات من ضيعة فلاحية بكلميم، كما تم حجز ورقة تتضمن لائحة للمواد الكيماوية، لدى أحدهما، بالإضافة لراية «داعش» وكتابات حائطية بمنزله تمجد هذا التنظيم الإرهابي. كريمة مصلي

خليـة النسـاء بسجـن تيفلـت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثور على رضيع بمكناس

النساء يحجزن خمس مقاعد البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات