10 آلاف متفرج تابعوا قمة الحسنية والرجاء

أغلبهم من جمهور الفريق الأخضر والحكم طرد ثلاثة لاعبين تابع 10 آلاف متفرج، أغلبهم رجاويون، قمة حسنية أكادير والرجاء الرياضي (2-2)، أول أمس (الأحد)، بملعب أكادير في قمة الدورة الخامسة من بطولة القسم الأول لكرة القدم. وتناوب على تسجيل أهداف المباراة عبد الإله الحافظي وزهير الواصلي في الدقيقتين 42 و50 لفائدة الرجاء، وجلال الداودي من ضربة جزاء وكريم بركاوي في الدقيقتين 61 و70 لفائدة الحسنية. ورغم أن الرجاء مارس ضغطا خفيفا على الحسنية في الشوط الأول، إلا أن الحسنية هو الذي صنع أخطر فرص التسجيل التي ضيعها مهاجمه الغيني ألسيني كمارا والوافد الجديد من الرشاد البرنوصي عبد الكريم بامالك. واعتمد الحسنية بشكل أساسي في هذا الشوط على تسربات بديع أووك من الجهة اليمنى، في حين كانت خطورة الرجاء تأتي باستمرار من الجهة اليسرى التي نشطها زهير الواصلي وعادل كروشي، قبل أن يتمكن الرجاء من افتتاح حصة التسجيل عن طريق عبد الإله الحافظي. وفي الشوط الثاني استغل الرجاء اندفاع لاعبي الحسنية، ونظم حملة مضادة أنهاها زهير الواصلي بهدف ثان،معززا فوز الرجاء الذي لم يصمد أمام ضغط لاعبي الحسنية، خاصة بعد طرد سعد اللمطي. وفي الدقيقة 61 تراخى لاعبو الرجاء معتقدين أن أحد لاعبي الحسنية سيخرج الكرة، لإسعاف زميل له كان ساقطا، غير أنه سرعان ما عدل عن نيته، ومرر الكرة لبركاوي الذي انسل بسرعته المعهودة من وسط المدافعين، منفردا بالحارس الرجاوي أنس الزنيتي الذي لم يجدا بدا من عرقلته ليعلن الحكم ضربة جزاء سجل منها الداودي الهدف الأول للمحليين. وفي الدقيقة 70 استغل الحسنية هجوما خاطفا من الجهة اليمنى، فأحرز هدف التعادل عن طريق بركاوي. وطرد الحكم داكي الرداد أيضا جواد يميق من الرجاء، والمهدي أوبيلا من الحسنية. عبد الواحد رشيد (أكادير) تصريحات فاخر: نلعب الكرة وليس التنس انتقد امحمد فاخر، مدرب الرجاء، قرار الحكم داكي الرداد القاضي بطرد لاعب الحسنية المهدي أوبيلا ومدافع الرجاء جواد يميق. وقال فاخر «في كل البطولات العالمية، تقع احتكاكات أثناء تنفيذ الضربات الثابتة، خاصة في منطقة العمليات، وهي احتكاكات عادية ومألوفة. إذا كنا نشهر الأوراق الحمراء في مثل هذه الاحتكاكات لن نصل في هذه البطولة إلى الدورة 15. في مثل هذه الحالات يكفي أن ينبه الحكم اللاعبين ويحذرهم، وأقصى ما يمكن فعله عندما يبالغ أحدهم هو إنذاره». وأردف فاخر»هذه القرارات ستقتل كرة القدم التي تعتمد أساسا على اللعب الرجولي، وهي ليست مثل رياضة التنس التي لا يحتك فيها اللاعبان بتاتا». وعبر فاخر عن ارتياحه لنتيجة التعادل أمام الحسنية، بالنظر للظروف التي مرت منها المباراة بعد طرد سعد اللمطي، لكنه عاتب لاعبي الحسنية على عدم احترام الروح الرياضية . وقال فاخر «الخاسر الأكبر هو الروح الرياضية. فقد توقف لاعبو الرجاء لمنح الفرصة لإسعاف أحد لاعبي الحسنية، لكن زملاء اللاعب المصاب بدل إخراج الكرة مرروها لأحد مهاجميهم في الخط الأمامي الذي انفرد بالحارس أنس الزنيتي، واحتك به، مما نتجت عنه ضربة جزاء. باستثناء هذا السلوك كانت المباراة ممتعة وجميلة، وشهدت أهدافا وفرصا للتهديف. أهنئ لاعبي الفريقين معا، لأنهما قدما فرجة للجمهور الحاضر ، ولا يمكن للمرء سوى أن يكون سعيدا، بعد عودة الجماهير إلى الملاعب الوطنية، ما سيحفز اللاعبين لتقديم عطاء أكبر» . السكتيوي: نحن أيضا لعبنا بعشرة لاعبين عبر عبد الهادي السكتيوي، مدرب حسنية أكادير، عن ارتياحه لنتيجة التعادل التي حققها فريقه أمام الرجاء. وقال السكتيوي «التعادل نتيجة إيجابية، ليس فقط بالنظر لحجم وقوة الرجاء الذي يجر وراءه تاريخا وتراثا كرويا حافلا، لكن بالنظر إلى أن الحسنية كان منهزما بهدفين، وتمكن مع ذلك من تعديل الكفة، وضيع فوزا كان سيتحقق لو التزم اللاعبون بالتعليمات التي وجهت لهم في الثلث الأخير من المباراة، ولو لم يصب سفيان طلال في نصف ساعة الأخير، وطلبت منه أنا وطبيب الفريق أن يبقى ولو شكليا وسط المجموعة، حتى لا يشعر لاعبونا بالنقص العددي، وحتى لا يشعر أيضا لاعبو الفريق المنافس بالتفوق. عمليا لعبنا نصف ساعة الأخير من المباراة بعشرة لاعبين فقط». ووجه السكتيوي نداء لجماهير الحسنية للحضور بكثافة لمساندة اللاعبين، مذكرا بالنتائج الإيجابية التي حققها الفريق في ميدانه الموسم الماضي، والتي كان جلها في المباريات التي عرفت حضورا جماهيريا كثيفا. وأضاف «لا يمكن أن نطالب فريقا بالبطولات والألقاب وجماهيره لا تحضر المباريات. حجم أي فريق يساوي حجم جماهيره. العبرة في فريق الرجاء الذي كان جمهوره أكثر عددا في ملعب أكادير من جماهير الحسنية، ورغم أننا لعبنا في ملعبنا، لكن استقبلناه أمام جماهيره، ما حفز لاعبيه أكثر».

نصف مداخيل آسفي والجديدة لمصابة بالسرطان

الملعب يغير موعد الوداد وخنيفرة

مقالات ذات صلة