عمداء “المصباح” ممنوعون من الاستوزار

أعضاء الأمانة العامة يشترطون عدم الجمع بين مهمتين كبيرتين يبحث عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، عن صيغة توافقية مع أعضاء الأمانة العامة لحزبه، بخصوص موضوع رفض اقتراح الأسماء التي تتحمل مسؤوليات على رأس الجماعات المحلية في المدن الكبرى، والتي ارتفعت بعض الأصوات، من داخل القيادة، مطالبة الأمين العام بعدم اقتراحها للاستوزار، حتى يتخلص الحزب من ظاهرة التضخم في المهام. وبينما اتفق جل أعضاء الأمانة العامة، الذين اشترطوا على بنكيران العودة إليهم في كل ما يتعلق بسير المفاوضات مع الحلفاء، وعدم الاستفراد بالقرار، (اتفقوا) على إبعاد عمداء المدن المنتخبين باسم «بيجيدي» من لائحة المستوزرين الذين سيتم اقتراحهم، اختار رئيس الحكومة السباحة عكس التيار، مدافعا عن حق البعض منهم في الاستوزار، على خلفية التجربة التي وسمت عملهم في الحكومة المنتهية ولايتها، وأبرزهم إدريس الأزمي، الذي كان مكلفا بالميزانية، وهو العين التي كان بنكيران يرى بها مالية الشعب، إذ يثق فيه كثيرا، ومن الصعب التفريط فيه في الحكومة المقبلة، رغم أنه يرأس مدينة كبيرة بحجم فاس، وما تعرفه من مشاكل كثيرة ومتنوعة، وتحتاج إلى رئيس متفرغ. وبات شبه مؤكد، وفق ما حصلت عليه «الصباح» من معلومات، أن عبد العزيز العماري، عمدة البيضاء، بات خارج الحسابات، إذ تلقى نصيحة من بنكيران بنسيان المنصب الحكومي، والتفرغ لشؤون مجلس البيضاء الذي تسيجه المشاكل من كل تجاه، وأن الجمع بين المنصب الحكومي ورئاسة أكبر مجلس مدينة في المغرب خطان لا يلتقيان. وسيكون عزيز رباح، الراغب، بأي طريقة، في العودة إلى وزارة التجهيز والنقل، من أجل استكمال عمله رفقة مدير ديوانه المهندس رشيد الحمداوي، في موقف صعب، خصوصا إذا تم تطبيق عدم الجمع بين رئاسة مجلس ومنصب حكومي من قبل الأمانة العامة للحزب، إذ يرفض رباح مغادرة كرسي رئاسة بلدية القنيطرة، وفي الوقت نفسه، يعض بالنواجذ على المنصب الحكومي الذي ذاق حلاوته، ويرفض التفريط فيه. ويطمح عبد الله بوانو، عمدة مكناس، إلى الحصول على حقيبة وزارية في حكومة بنكيران الثانية، بعدما كان قريبا منها في الحكومة الأولى، غير أن شرط عدم الجمع بين مهمتين من أجل فتح الباب أمام أطر وطاقات لا تتحمل أي مسؤولية، من شأنه أن يحرمه من تحقيق هذه الرغبة الدفينة، خصوصا أنه كان يمني النفس بأن يصبح وزيرا للصحة بحكم أن مهمته طبيبا، تستجيب لـ «البروفايل» المطلوب بخصوص هذا المنصب الوزاري. والشيء نفسه ينطبق على البشير العبدلاوي، عمدة طنجة، الذي يريد تجريب حظه على رأس وزارة التشغيل، على خلفية أنه من أبرز النقابيين الذين أنجبهم حزب العدالة والتنمية، وبالتالي يملك أدوات الحوار مع النقابات، ويعرف عقليات زعمائها، بحكم أنه ولد من رحم نقابة «بيجيدي». ويحظى العبدلاوي بتقدير واحترام خاصين من قبل بنكيران، فهو الذي اختاره لترؤس مجلس طنجة، بدل آخرين يزعمون أنهم أحسن كفاءة منه. أما بخصوص محمد الصديقي، عمدة الرباط، فلا أحد من داخل «بيجيدي» يتحدث عن استوزاره، بسبب ملفه الطبي الذي وصل إلى القضاء، وسارت بذكره الركبان. عبد الله الكوزي

عمداء “المصباح” ممنوعون من الاستوزار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كلاب البيضاء... الفيلودروم... أزمة بسبب الكلاب

يهم المغرب.. العشب الاصطناعي يسبب السرطان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات