كدار يتوج بـ”أوسكار” الكاريكاتور بفرنسا

قال إن الجائزة دعم للكاريكاتور في المغرب ودليل على أنه فن يستحق الاهتمام حصل خالد كدار، رسام الكاريكاتور المعروف، أخيرا، على الجائزة الكبرى للمعرض الدولي للكاريكاتور المنعقدة دورته الخامسة والثلاثون بسان جاست لومارتيل الفرنسية، وذلك مناصفة مع الكاريكاتوريست البلجيكي الإسرائيلي ميشال كيشكا. واعتبر كدار، في اتصال مع «الصباح»، الجائزة التي حصل عليها، دعما للكاريكاتور في المغرب بصفة عامة، ودليلا على أنه فن يستحق الاهتمام، خاصة بعد أن أصبح له هذا الإشعاع على الصعيد الدولي، موضحا أن الجائزة التي حصل عليها هي أقدم جائزة للكاريكاتور في العالم وأكبرها، ويشبهها رسامو الكاريكاتور بجائزة «أوسكار» السينمائية. مدير نشر الأسبوعية الساخرة «بابوبي»، قال، في الاتصال نفسه «الجائزة لم يربحها خالد كدار بل فن الكاريكاتور في المغرب»، نافيا أن تكون لها علاقة بالتهديدات التي وصلته أخيرا بعد إعادة نشره الرسم الكاريكاتوري للكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر، بعنوان «رب الدواعش»، والذي تسبب في اغتيال هذا الأخير، وقال «حسب تحليلي الشخصي، فالأمر لا يعدو أن يكون مصادفة. لست الوحيد الذي أعاد رسم الكاريكاتور المذكور، والجائزة منحت لي لأجل مساري ككل ومجموع رسوماتي. كما أن الرسم لا علاقة له بي، بل أعدت نشره فقط على سبيل الإخبار، مثلما فعل غيري. لماذا بالضرورة تقوم القيامة على خالد كدار وحده وليس غيره؟؟؟». في السياق نفسه، أكد كدار أن مصالح الأمن ألقت القبض على شخصين متورطين في التهديدات التي وصلته بالقتل بعد نشره الرسم الكاريكاتوري المذكور، وأنه سيكون على موعد معهما في المحكمة بداية الشهر المقبل. وقال «الأمور أخذت مجراها القانوني وهو ما أجده صحّيا. فمثلما كان التهديد بسبب رسم كاريكاتوري، قد يكون لأجل شيء آخر». من جهة أخرى، قال جيرار فاندنبروك، مدير المعرض الدولي للكاريكاتور، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، «في هذه الأوقات العصيبة التي تتميز بالتوترات، كانت الفكرة هي لفت الانتباه إلى فنانين يعيش كل واحد منهما في ضفة من المتوسطي، ويعملان كلاهما من أجل المعركة العادلة نفسها، معركة السلام». يشار إلى أن الجائزة، التي نالتها السنة الماضية كوكو، رسامة الكاريكاتور بمجلة «شارلي إيبدو» الساخرة، عبارة عن بقرة ضخمة، يؤول ثمن بيعها للفائزين. ويعتبر خالد كدار، من رسامي الكاريكاتور المشاغبين والأكثر إثارة للجدل في العالم العربي، بسبب جرأته ومواقفه القوية لصالح حرية التعبير، والتي كان آخرها إعادة نشره الرسم الكاريكاتوري للكاتب الأردني ناهض حتر اعتبره البعض يمس بالذات الإلهية، على صفحته ب»فيسبوك»، ذيّله بتعليق لشارب، الكاريكاتوريست الفرنسي الشهير ومدير مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة الذي قتل في 2014 في تفجير إرهابي عرفه مقر المجلة بباريس، قال فيه «لا أظن أنني أذبح أحدا بريشتي حين أرسم. أنا لا أضع حياة الناس في خطر. عندما يحتاج النشطاء لذريعة لتبرير العنف، فإنهم غالبا ما يجدونها». نورا الفواري

كدار يتوج بـ”أوسكار” الكاريكاتور بفرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

قصة مؤلمة.. رحلة قنص دمرت حياتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات