توقف “كوميديا” خسارة للمواهب

يسار قال إن الكوميديا المبنية على السخرية من الشلح والعروبي أصبحت متجاوزة قال الفنان الكوميدي يوسف لمغاري المعروف ب”يسار”، إن توقف برنامج كوميديا الذي كان يقدم على القناة الأولى يشكل خسارة للمواهب الشابة ولميدان الفن المغربي. وكشف يسار في حوار أجرته معه “الصباح”، عن جديده الفني وموقفه من الكوميديا المبنية على السخرية من الشلح والعروبي. في ما يلي تفاصيل الحوار: < هل يمكن أن تطلعنا على جديدك الفني؟ < أستعد للمشاركة في سيتكوم من أجل بثه خلال رمضان المقبل، كما سيكون هناك فيلم سيكون من إعداد طاليس والفريق الذي يشتغل معه، إذ ما زلنا نشغل على السيناريو المعد له. وفي ما يتعلق بالعروض الفنية ستكون هناك جولة فنية في مجموعة من المدن المغربية لعرض “إيموراجي”، إضافة إلى عرض آخر يخصني سينطلق في نونبر المقبل من سينما ميغاراما بالبيضاء ومسرح محمد الخامس بالرباط. < ما هي الصعوبات التي واجهتكم بعد تخرجكم من مسابقة كوميديا؟ < الصعوبات التي واجهتني بعد تخرجي من كوميديا أنني لم تكن لي علاقة بالفن وعشت فترة فراغ لمدة سنة ونصف سنة، لأنني كنت أنتظر المناداة علي في عمل جديد، لكن فهمت الوضع وقررت كتابة نصوص خاصة بي لتقديمها في عروض وكنت أبحث عن كاستينغ وأي فرصة يمكن عن طريقها الظهور، لأن الفنان الشاب لا يجب عليه البقاء مكتوف الأيدي إلى حين المناداة عليه من التلفزيون لتقديم عرضه الكوميدي. < باعتباركم من خريجي مسابقة “كوميديا” هل توقف البرنامج قلل من فرصة اكتشاف المواهب؟ < توقف برنامج كوميديا خسارة كبرى للمواهب الشابة وحتى للفن المغربي، لأن البرنامج كان فرصة لاكتشاف الكوميديين الشباب ودعمهم. أتساءل لماذا لم يتم دعم برنامج ناجح عوض إعدامه. مجموعة من الأسماء الكوميدية الموجودة في الساحة الفنية هي من خريجة برنامج كوميديا إضافة إلى الفنانين المنتمين إلى الجيل القديم، أتحدى أن تكون هناك أسماء كوميدية جديدة متألقة في الساحة بعد توقف برنامج كوميديا. البرنامج كان مدرسة للمواهب، وأنا شخصيا تعلمت فيه كيف أقف على خشبة المسرح وكيف أتعامل مع الجمهور وأنال احترامه وتقديره وقواعد الكتابة وكيفية استعمال ما يسمى ”الغاغ”، وهناك مجموعة من الأشياء لم نكن لنتعلمها لولا كوميديا. برنامج كوميديا كان على المسؤولين عن المشهد الإعلامي دعمه لأنه في كل موسم يقوم بتخريج أربعة أو خمسة أشخاص جاهزين للنجاح. < ألا يمكن أن يؤثر انتقالك من تقديم العروض الكوميدية إلى التمثيل سلبيا على صورتك ونجاحك الذي بنيته خطوة خطوة؟ < على الفنان معرفة ما يفعله، فالفنان الذي لديه توجه معين إذا عرض عليه سيناريو فيلم أو مسلسل عليه دراسته جيدا وانتقاء الأدوار التي تتناسب مع نمطه حتى يؤدي عملا جيدا وتكون مشاركته قيمة مضافة وليس العكس، فاليوم أصبحنا نرى مغنيا وكوميديا ولاعب كرة القدم وغيرهما يدخلان عالم التمثيل. أحترم تخصصي وإذا عرض علي عمل ما فإنني سأدرسه بتأن وإذا كان يندرج ضمن توجهي فإنني سأقبله وإذا كان العكس فإنني لن أتردد في رفضه، وهو ما حصل مع مجموعة من العروض التلفزيونية الرمضانية التي رفضتها لأنها لن تشكل لي أي إضافة، ولهذا أفضل أن أظهر مرتين في السنة وأحافظ على مكانتي عند الجمهور عوض الظهور يوميا لمدة شهر ويمكن أن تكون تلك نهاية لمساري الفني. < كيف تتعاملون مع كتابة العروض التي تقدمونها لأن الجمهور ينتقد أغلبية الكوميديين باعتبارهم يستوحون أعمالهم المقدمة من الوسط الاجتماعي وثنائية الشلح والعروبي دون تقديم مواضيع الساعة ما ردكم؟ < ليس جميع الكوميديين يسيرون في النهج نفسه، لأن الكوميديا المتعلقة بالمقارنة بين الشلح والعروبي أو السخرية من الآخرين أصبحت متجاوزة، وبالنسبة إلي لا أميل إلى هذا النوع من الكوميديا بل أبحث عن موضوع هادف وجديد وليس ضروريا بعث رسائل، لأنني لا أغني الراب ولست بمصلح اجتماعي، بل هدفي الوحيد هو إضحاك الجمهور. وإذا تضمن العمل رسائل فلا عيب في ذلك، لكن الهدف الرئيسي هو أن ترسم البسمة على وجوه الجمهور الذي ضحى ماديا وبوقته من أجل مشاهدة عرضك. يمكن إضحاك الجمهور بطريقة لبقة دون التسبب في إحراج الأسر والعائلات والأبناء مع آبائهم بمواضيع لا جدوى منها، وتفادي سكيتش يمكن أن يؤدي إلى تداول أفكار سلبية بين الناس. < بعد الشهرة ما الذي تغير في يسار؟ < (ضاحكا) الأشياء التي تتغير هي الملابس فقط، كل ما تغير في يسار الملابس والنظارات السوداء وبعض مضايقات الناس، لكن الجانب الإنساني يظل يعيش داخلك، ولا حاجة له لأن يتغير بمجرد دخوله عالم الأضواء. عندما تلج عالم الشهرة لا بد أن يكون لك معجبون ومنتقدون ويمكن أن تعيش لحظات جميلة وأخرى سيئة، ضروري أن تتغير تفاصيل حياتك اليومية فقبل الشهرة كنت تتصرف بعفوية وتخرج كما يحلو لك دون أن يحاسبك أحد، ولهذا فالشهرة لديها ضريبتها الخاصة والفنان يتقاضى أجرته على حساب حريته. < تألقك في تقديم إشهار في التلفزيون زاد من شهرتك لدى الجمهور، هل كان ذلك صدفة أم أنها طريقة جديدة لتنفذ منها إلى قلوب المغاربة؟ < أي فنان يتمنى ولوج تجربة الإشهار لأنها فرصة له لدخول البيوت المغربية بطريقة مغايرة، وطالما عرضت علينا في السابق مجموعة من عروض الإشهار، إلا أن أصحابها كانوا يفرضون علي نصوصا معينة ولذلك كنت أرفضها، أما الإشهار الأخير الذي نال إعجاب الجمهور المغربي فنحن من شارك في كتابة نصه والموسيقى التي سترافقه، ولذلك فإن الإعلان الذي قدمته لم أكن لأوافق على المشاركة فيه لو لم أكن مقتنعا به. قدمنا ثلاث كبسولات ناجحة سواء المقدمة في رمضان أو بعده ولهذا فإن الأعمال التي يمكن أن تنال رضا واستحسان الجمهور فإنني لن أدخر جهدا في القيام بها، أما إذا كان الإشهار سيسيء إلي فإني أفضل إنهاء التجربة لأنه لا يمكن إنهاء مساري من أجل المال. أجرى الحوار : محمد بها في سطور > اسمه الحقيقي يوسف لمغاري يسار > من مواليد سيدي مومن بالبيضاء/29 سنة > خريج برنامج كوميديا الذي كان يبث على القناة الأولى > قدم العديد من العروض الكوميدية من بينها برنامج «جاري ياجاري» بقناة ميدي 1 تي في، ومهرجان «مراكش للضحك» وعرض «إيموراجي» وغيرها من العروض الشخصية.

توقف “كوميديا” خسارة للمواهب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ليفي يغني أرصدة "أرشيف المغرب"

تخوفات مرشحين من غدر ناخبين مرتشين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات