الفيضانات تحاصر مزوار بورزازات

التجمع أطلق حملته الرسمية التي ستشمل أكادير وتيزنيت وكلميم والناظوروسيدي قاسم وتيفلت ومراكش تقاسم صلاح الدين مزوار، رفقة محمد بوسعيد ونوال المتوكل، أعضاء المكتب التنفيذي للتجمع التجمع الوطني للأحرار معاناة سكان إقليمي ورزازات وتنغير، خلال إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات التشريعية المقررة يوم سابع أكتوبر. وقد حاصرت الفيضانات الوفد، وهو في طريقه من أمغران التي حيى فيها رئيس الحزب في مهرجان بالسوق الأسبوعي قبائل مغران، مشيدا بنضال مختلف قبائل المنطقة المعروفة بوطنيتها الصادقة، وارتباطها العميق بالثوابت، قبل أن ينتقل على إيقاع عزف نشيد الحزب، مباشرة في اتجاه امسمرير التي تبعد عن ورزازات بحوالي مائة وسبعين كيلومترا، أغلبها عبارة عن منعرجات ومسالك تخترق مضايق دادس الصعبة ومنعرجاتها الملتوية صعودا ونزولا في رحلة زادتها التساقطات صعوبة أمام تدفق السيول نحو الأودية التي تخترق المنطقة، وتغمر الطريق بالمياه والأحجار. وقد واصلت القافــلة المتكــونة من عشـــرات السيارات المختلفة طريقها نحو امسمرير، التي أعد وكيل لائحة الحزب بها عدي خزو ابن المنطقـــة ورجل الأعمال، الذي يدخل غمار الانتخــابــات لأول مرة باسم لون التجمع، مسنودا بدعم شعبي ملفت، مهرجانا حاشدا لم تؤثر في حشوده الأمطار التي تواصلت لساعات. وحظي مزوار والوفد المرافق له باستقبال شعبي كبير يعكس الحضور الوازن لبرلمانيي ومناضلي التجمع في هذه المنطقة، وهو ما كان وراء قرار قيادة الحزب، يقول مزوار، بمنح امتياز إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة من ورزازات، اعترافا لأبنائها بالدور الذي يقومون به من أجل احتلال التجمع رتبا متقدمة في الانتخابات تمكنه من رفع عدد المقاعد التي ظل يحصل عليها في الجهة. ورغم المخاطر التي كان يشكلها فيضان الأودية واستمرار التساقطات، تحدى التجمعيون ومعهم كل أبناء المنطقة الذين تعبؤوا لإنجاح التحدي وإرسال إشارة إلى باقي الأحزاب المتنافسة في الدائرة، بأن المنطقة حسمت في الاختيار، من خلال الالتفاف حول أبنائها التجمعيين، من رجال الأعمال الذين يساهمون في تنمية المنطقة وتشغيل أبنائها. وحظي مزوار الذي حضر إلى المنطقة رفقة الوفد القيادي للتجمع على متن طائرة خاصة من البيضاء إلى ورزازات، بالزغاريد والهتافات، رغم الجو الممطر الذي وصل فيه الوفد الى امسمرير، حيث سارع أبناء المنطقة إلى إحضار جلباب أبيض إلى رئيس الحزب الذي حضر بلباس صيفي، ولم يكن يظن أنه سيواجه حملة انتخابية بهذا الطعم. وأدى الفيضان ومحاصرة الوفد عند العودة لساعات طويلة وسط أعالى جبال الأطلس الشاهقة بسبب فيضان وادي تيدرت، إلى قطع الطريق المؤدية من امسمرير إلى قلعة مكونة، التي كان مبرمجا فيها لقاء ثالث مع السكان، قبل أن تضطر ظروف الحصار الذي فرضته السيول التي غمرت الطريق، إلى تأجيله إلى اليوم الموالي. وأشاد مزوار في كلمته أمام حشود امسمرير وسط حماس منتخبي ومسؤولي الحزب محليا، الذين أصروا على إلقاء كلماتهم بالأمازيغية والعربية، ما فرض على مزوار أن يفتتح كلماته بتحية الحضور بالأمازيغية، والتفاعل مع المتدخلين، الذين أجمعوا على ضرورة تظافر الجهود لرفع العزلة عن المنطقة من خلال بناء الطرق والقناطر وتعبيدها، لتسهيل تنقل السكان المرتبطين بنشاطهم الفلاحي وبأراضيهم، رغم صعوبة ظروف العيش. وتفاعل مزوار مع الظروف التي يعيشها سكان هذه المناطق، ولم يلق خطبا سياسية كما هو حال باقي زعماء في مثل هذه المناسبات، مكتفيا بالتعبير عن التضامن معهم وحاجة المغرب اليوم إلى برامج حقيقية لتنمية العالم القروي، والمناطق الهشة. وجدد مزوار تجاوب وزراء الحزب وقيادته مع مطلب تعزيز الشبكة الطرقية التي تمثل أولوية كبرى، إلى جانب الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم، قائلا إن الدولة ملزمة بمساعدة المواطنين على مغالبة هذه الظروف الصعبة، وتعزيز التضامن واقتسام الثورات بين كل أبناء الشعب. برحو بوزياني (موفد الصباح الى ورزازات)

الفيضانات تحاصر مزوار بورزازات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلماني يستعين بدجال

اللاعب الداودي... تراكتور في قلب البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات