الصحافي الإسباني المعني: السلطات الأمنية اعتقلتني رفقة شقيقي في قضية لا علاقة لها بنشر تعاليم الدين المسيحي في تطور متسارع، لاتهام السلطات الإسبانية المغرب باعتقال مواطنين إسبانيين، قبل أيام، بجماعة بني نصار المحاذية لمليلية المحتلة، بـ"تهمة" استقطاب مغاربة للدين المسيحي، أدلى أحد المعتقلين بتصريحات جديدة تفند ادعاءات الحكومة الإسبانية، رافضا أي استغلال سياسوي ضيق لقضيتها في تصفية حسابات مع الجارة الجنوبية. وعاد أحد المعتقلين، وهو صحافي يحمل اسم خيخوس بلاسكوا، يشتغل مراسلا لجريدة ألموندو وإذاعة "بي بي سي" بمليلية، الثلاثاء الماضي، إلى الناظور، وطلب عقد لقاء مع فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية لتوضيح وجهة نظره في هذا الموضوع، الذي حولته إسبانيا إلى منصة لإطلاق النار على المغرب، وإثارة عدد من الملفات الأمنية العالقة بين البلدين. وقال خيخوس بلاسكوا إن اعتقاله في المغرب رفقة شقيقه القس خوصي بلاسكوا من قبل السلطات الأمنية ببني نصار، حيث كانا يقومان بزيارة استكشافية، جاء في إطار القانون ومن أجل التحقيق في الهوية وأشياء أخرى لا علاقة لها بموضوع التبشير. وأكد خيخوس، بحضور مصطفى السامري، المنسق الجهوي لحزب المغربي اللبيرالي وعلي الصغير، عن حزب المجتمع الديمقراطي وسعيد شرامطي، الفاعل الحقوقي والمنسق اﻹقليمي للحزب المجتمع الديمقراطي وعبد الحميد عقيد، عضو المكتب التنفيذي، للشبيبة الحركية وعضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية عن إقليم مليلية المحتلة، (أكد) أنه فوجئ بإقحام اسمه واسم شقيقه في قضية لا علاقة لهما بها، كما فوجئا بحجم الحملة الإعلامية التي شنتها إسبانيا ضد المغرب واستعملت فيها قضايا قديمة للضغط عليه. وقال خيخوس إنه ما نشر في وسائل إعلام محسوبة على الأجهزة الإسبانية لا أساس له من الصحة، موضحا أنه حين اعتقل في المغرب كان في إطار زيارة سياحية إلى منطقة بني نصار، ولا علاقة له من بعيد أو قريب بقضية تبشير، كما أكد أن السلطات الإسبانية حاولت استغلال كون شقيقه قسيسا في كنيسة بمليلية لشن هذه الحملة ضد الدولة الجارة باسمهما. وقال سعيد شرامطي، الفاعل الحقوقي والمنسق اﻹقليمي لحزب المجتمع الديمقراطي، إن تصريحات الصحافي الإسباني تعتبر حاسمة في هذا الموضوع وتظهر إلى أي حد تستغل السلطات الإسبانية أي حادث للركوب عليه للضغط على المغرب وابتزازه من أجل تحقيق مكاسب سياسية. وأوضح شرامطي أن قضية التبشير واتهام المغرب بالتضييق على الحريات الدينية آخر فصل في هذا المسلسل، قبل أن يأتي من أهلها ويشهد ضدها، في إشارة إلى الصحافي الإسباني خيخوس بلاسكوا. وحاولت أطراف في إسبانيا الركوب على اعتقال صحافي وشقيقه رجل الدين وتغليفه باعتباره ملفا للتضييق على المبشرين الدينيين، كما أثارت معه ملفا آخر يتعلق بادعاء مقتل بحارة إسبان في عرض المياه المغربية، وهو ملف قديم مازالت هذه الـأطراف تلوح به لمزيد من الضغط على المغرب. يوسف الساكت