بسبب الدجاج.. محاكمة متهم بالنصب بالبيضاء

غرفة المشورة أيدت تمتيعه بالسراح أمام استغراب دفاع الضحية وغاب عن جلستين بشهادة طبية ستشرع المحكمة الزجرية بالبيضاء، اليوم (الجمعة) النظر في ملف متهم بالنصب على امرأة في 86 مليونا، بعد أن أوهمها بمشاركته في مشروع لتربية الدجاج بأحد السوالم. وتأتي هذه المحاكمة بعد أن شهد الملف تطورات عديدة، منها تأييد غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف منح المتهم السراح المؤقت، بعد الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة ودفاع الضحية ضد قرار رئيس الجلسة بمنحه السراح مقابل كفالة مليوني سنتيم. وخلف قرار رئيس الجلسة بالمحكمة الزجرية، منح السراح للمتهم احتجاجا قويا من قبل الضحية ودفاعها، إذ اعتبراه محاباة للمتهم، بحكم أن القاضي سبق أن تقدم برفض طلب السراح في مناسبتين، بحجة عدم توفره على ضمانات الحضور وخطورة الفعل الجرمي، قبل أن يمكنه منه، رغم أن المتهم لم يعزز طلبه بأي وثيقة جديدة ودون مناقشة القضية، ما جعل الدفاع يتساءل عما استجد في طلب السراح بعد رفضه مرتين، سيما أن كل القرائن والأدلة تؤكد تورط المتهم في عملية النصب، من بينها تسجيلات صوتية يعترف فيها بشكل صريح بنصبه على الضحية في المبلغ المذكور. وصدقت تخوفات دفاع الضحية من استغلال المتهم للسراح للتغيب عن جلسات المحاكمة، إذ في جلستين سابقتين، تقدم دفاعه بشهادة طبية تؤكد أنه عاجز عن الحضور بسبب المرض، وهو ما اعتبرته الضحية تهربا منه من المحاكمة، ما قد يهدد حقوقها في ضمان محاكمة عادلة، سيما أنها أشعرت منذ أن كان المتهم في حالة اعتقال، أنه سيمتع بالسراح، واعتبرت الأمر مجرد استفزاز من أقاربه، قبل أن يتحقق على أرض الواقع، سيما ادعاءهم أنهم على علاقات نافذة بمسؤولين قضائيين، سيتدخلون للإفراج عنه في القريب العاجل. وتعود تفاصيل القضية، عندما اقترح المتهم على الضحية وهي مسيرة مقهى بالبيضاء، بحكم أنه زبون دائم لها، مشاركتها له في مشروع تجاري سيدر عليهما أرباحا خيالية، وهو تأسيس مقاولة متخصصة في تربية الدجاج، موضحا لها أنه يتوفر على بقعة أرضية بمنطقة البئر الجديد، ويحتاج إلى المال لبناء وحدة تربية الدجاج واقتناء المعدات والكتاكيت. وسلمت الضحية المتهم مبالغ مالية مهمة على فترات، لكل مناسبة كانت تطالبه بتحرير عقد يؤكد تسلمه المبالغ المالية، إلا أنه كان يماطلها، ومن أجل كسب طمأنتها سلمها كمبيالات، باسم شركة ادعى أنها في ملكيته. وبلغت قيمة المبالغ المسلمة للمتهم 86 مليونا، قبل أن يختفي عن الأنظار ويرفض الإجابة عن اتصالات الضحية، التي انتقلت إلى منطقة البئر الجديد، ففوجئت بالأرض عارية وليس بها ما يفيد الشروع في بناء المشروع التجاري، ثم توجهت إلى البنك على الفور من أجل صرف الكمبيالات، لتفاجأ أن شركة المتهم مفلسة. وتقدمت الضحية بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، الذي أحالها على الضابطة القضائية من أجل إيقاف المتهم وتعميق البحث معه، إلا أن إجراءات الإيقاف شهدت تماطلا كبيرا. وبعد احتجاج متواصل من الضحية وعائلتها، ألقي القبض على المتهم، بعد أن تبين أنه موضوع مذكرة بحث، وأحيل على النيابة العامة. مصطفى لطفي

بسبب الدجاج.. محاكمة متهم بالنصب بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يتجاهل مذكرةبنك المغرب والباطرونا

رفاق الوزاني يقتحمون مقر حزب العهد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات