صافرات استهجان ضد المنتخب

الأسود فازوا على ساوتومي دون إقناع والجمهور قابلهم بالاحتجاج فاز المنتخب الوطني على ساوتومي دون إقناع، خلال المباراة التي جمعتهما أول أمس (الأحد) بملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون 2017. وأحرز للمنتخب الوطني حكيم زياش في الدقيقة 54 عن طريق ضربة جزاء، بعد إسقاط نبيل درار داخل منطقة العمليات، قبل أن يضيف عزيز بوحدوز الهدف الثاني في الدقيقة 84، ليتصدر الأسود المجموعة السادسة ب16 نقطة، من خمسة انتصارات وتعادل، متبوعين بمنتخبي الرأس الأخضر بتسع نقاط، ثم ليبيا في المركز الثالث بسبع نقاط. وأظهر المنتخب الوطني عرضا باهتا وغير مقنع في أغلب أطوار المباراة، إذ غاب الانسجام والتفاهم بين جميع خطوطه، خاصة في وسط الدفاع، الذي ظهر عليه بعض الارتباك، فيما فشل خط الهجوم في ترجمة الفرص المتاحة، خاصة من قبل أسامة طنان ويوسف السعيدي. ولم يفرض المنتخب الوطني أسلوب لعبه على منتخب ساوتومي، الذي يتذيل ترتيب المجموعة السادسة بثلاث نقاط فقط، ويحتل المركز 153 في ترتيب ”فيفا”، إذ بدا تأثير غياب أبرز لاعبي المنتخب الوطني واضحا في هذه المباراة. وواجه لاعبو المنتخب الوطني صافرات استهجان من قبل الجمهور، بعد نهاية الجولة الأولى، احتجاجا على العرض الباهت، الذي قدمه المنتخب الوطني أمام ساوتومي، قبل أن يتفاعل مع بعض أطوار المباراة، خاصة بعد إحراز الهدف الأول. وغادر اللاعبون أرضية الميدان بعد نهاية الجولة الثانية وسط صفير واحتجاجات الجمهور على الأداء المتواضع للمنتخب الوطني. وظهر المنتخب الوطني بمستوى متواضع، إذ لم يحسن استغلال الفرص المتاحة، كما غاب الانسجام بين جميع خطوطه. وانتظر الجمهور إلى حدود الدقيقة 54 ليتفاعل مع الهدف، الذي أحرزه حكيم زياش عن طريق ضربة جزاء، بعد إسقاط نبيل درار في منطقة العمليات، ولقي قرار الحكم احتجاجات طاقم ولاعبي منتخب ساوتومي. وهتفت بعض الجماهير باسم الجيش الملكي خلال الجولة الثانية، نكاية في الأداء غير المقنع الذي أظهره المنتخب الوطني. وردد الجمهور أهازيج وأناشيد تمجد للفريق العسكري، تاركا لاعبي المنتخب الوطني دون دعم ومساندة، خاصة في الجولة الأولى. وتابع هذه المباراة العديد من الجماهير المساندة للفريق العسكري، إذ احتلت المدرجات القريبة من اللوحة الإلكترونية. ولم يقتصر الحضور على أنصار الجيش فقط، بقدر ما تابعها مشجعون من بعض المدن القريبة من الرباط. إنجاز: عيسى الكامحي ثورة بالتشكيلة أحدث هيرفي رينار، مدرب المنتخب الوطني، تغييرات جذرية في تشكيلة المنتخب الوطني، إذ أشرك لاعبين لأول مرة في مباراة رسمية، نظير حمزة منديل وعبد الحميد يونس ويوسف الناصيري وعزيز بوحدوز، إضافة إلى لاعبين آخرين غابوا عن المباراة الإعدادية أمام ألبانيا، ويتعلق الأمر بالحارس ياسين بونو ومنير عوبادي وحكيم زياش، فيما احتفظ بنبيل درار ومروان داكوستا في التشكيلة الأساسية. وشكلت مباراة ساوتومي فرصة للناخب الوطني لتجريب أغلب اللاعبين، ممن وجهت إليهم الدعوة للمشاركة في مباراتي ألبانيا وساوتومي، باستثناء الحارس محمد أمسيف وأنس أصباحي ومحمد فوزير، الذين غابوا عن المباراتين معا. تصريحات بوحدوز: فخور بأول هدف قال عزيز بوحدوز، الدولي المغربي والمحترف بباولي الألماني، إنه فخور بإحراز أول هدف له مع المنتخب الوطني في مباراة رسمية. وأكد بوحدوز في تصريح ل”الصباح الرياضي”، أن الفوز على ساوتومي من شأنه أن يرفع معنوياته أكثر في باقي المباريات، كما أثنى على المدرب رينار بعد منحه فرصة الظهور أساسيا في ثاني مباراة له، بعد الأولى أمام المنتخب الألباني. وأوضح بوحدوز أن مباراة ساوتومي لم تكن سهلة على الإطلاق، بسبب تراجع المنافس إلى الوراء للدفاع عن مرماه، متمنيا أن يكون عطاء المنتخب الوطني أفضل خلال التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. منديل: واجهت صعوبات أوضح حمزة منديل، الدولي المغربي ولاعب ليل الفرنسي، أنه واجه صعوبات بالغة في مباراة ساوتومي، لأنها الأولى بالنسبة إليه رفقة الأسود. وقال منديل في تصريح ل”الصباح الرياضي”، إن الجمهور شجعه كثيرا في هذه المباراة، مؤكدا أنه لم يكن على أفضل حال هجوميا، بخلاف نبيل درار، الذي أهدى تمريرتين حاسمتين. وعزا منديل سبب ذلك إلى قلة التجربة. وكشف منديل أن مباراة ساوتومي تعد بالنسبة إليه أكبر تحد لمواصلة حضوره رفقة المنتخب الأول، متمنيا أن يكون مردوده أفضل في المباريات المقبلة. وأكد منديل أن المنتخب الوطني حقق الأهم بالفوز على ساوتومي، إذ زكى من خلاله قوته في المجموعة السادسة، التي تصدرها ب16 نقطة. رينار: مقتنع بأداء اللاعبين الجدد الناخب الوطني قال إن المباريات في إفريقيا صارت صعبة للغاية قال هيرفي رينار، مدرب المنتخب الوطني، إنه راض عن الأداء، الذي قدمه اللاعبون في جولتي المباراة، بغض النظر عن الحصة المسجلة. وأضاف رينار في الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة ساوتومي، أن هذه المواجهة أتاحت له فرصة الوقوف على العديد من الأمور الإيجابية والسلبية. وأكد رينار في سياق رده على أسئلة الصحافيين، أنه سجل العديد من النقاط الإيجابية، في إشارة منه إلى إشراك لاعبين شباب أظهروا عرضا مقنعا، خاصا بالذكر عزيز بوحدوز ويوسف الناصري ويونس عبد الحميد، قبل أن يتابع ”إنني مرتاح للعرض المقدم من قبل هؤلاء. وأعتقد أننا نستحق المنافسة على حجز بطاقة المرور إلى كأس العالم بروسيا 2018. إننا نملك منتخبا قويا”. وفي معرض حديثه عن التشكيلة التي اعتمدها، أوضح رينار، أن هناك لاعبين مصابين، وآخرين في مفاوضات من أجل الانتقال إلى فرق أخرى، وزاد قائلا ”إنني راض عن الأداء، الذي قدمه اللاعبون الجدد”. وأثنى رينار على أداء جميع اللاعبين دون استثناء، خاصة اللاعبين الجدد ”اللاعبون، الذين أشركتهم يتوفرون على مهارات فردية عالية”، كما دافع عن اختياراته واقتناعه باستدعاء لاعبين جدد مع اقتراب التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018. وبدا رينار متوترا لدى الإجابة عن سؤال انتقد أسلوب لعب المنتخب أمام ساوتومي، لغياب التجانس، إذ أكد أن نتائج بعض المنتخبات لم تكن متوقعة، وأكثر من ذلك صارت متقاربة، ما يصعب حاليا التكهن بنتائج المنتخبات الإفريقية بغض النظر عن سمعة وقوة بعضها، كما هو الحال بالنسبة إلى غانا والكامرون وجنوب إفريقيا، وأضاف ”كرة القدم في إفريقيا أصبحت تتسم بصعوبة بالغة، والفوز لا يتحقق بسهولة. لكنني سأعيد متابعة المباريات، حتى يتسنى لي استخلاص الدروس والوقوف أكثر على مكامن الخلل”. أخبار الأسود بالرباط بعد أربع سنوات شكلت عودة المنتخب الوطني إلى ملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، حدثا استثنائيا بالنسبة إلى هيرفي رينار، الناخب الوطني. وعاد المنتخب الوطني لاستقبال منافسيه بالرباط، بعد غياب أربع سنوات، إذ شكلت المباراة الإعدادية، التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الغيني في 12 غشت 2012 الأخيرة التي جرت على أرضية الملعب نفسه تحت قيادة البلجيكي إيريك غريتس. وسبق لرينار أن أكد في الندوة الصحافية أن العودة إلى ملعب الرباط ستشكل فرصة لتحقيق الفوز. لقجع وسكوري والضريس تابعوا المباراة تابع فوزي لقجع، رئيس الجامعة، ولحسن سكوري، وزير الشباب والرياضة، ورئيس اتحاد ساوتومي لكرة القدم، المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بمنتخب ساوتومي، إضافة إلى حضور الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وأعضاء جامعيين والعديد من المدربين من بينهم وليد الركراكي والأرجنتيني أوسكار فيلوني. وحضر أزيد من 15 ألف متفرج هذه المباراة، كما تابعها العشرات من محبي منتخب ساوتومي، أغلبهم من الطلبة، الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد الوطنية، وبعض أفراد الجالية المقيمة في المغرب. وتفاعل هذا الجمهور، الذي لم يتجاوز عدده 50 فردا، مع لاعبي ساوتومي أثناء دخولهم إلى أرض الميدان، وبعض المحاولات، التي كان يقوم بها منتخب بلادهم بين الفينة والأخرى. أمرابط والأحمدي بالمدرجات قرر هيرفي رينار عدم إدراج اسمي نور الدين أمرابط وكريم الأحمدي، المحترفين على التوالي بواتفورد الإنجليزي وفاينورد روتردام الهولندي، ضمن اللائحة النهائية، التي اعتمدها في مباراة ساوتومي. وظهر أمرابط والأحمدي بمدرجات الملعب، إلى جانب نايف أكرد وريان مماي، ممن شاركوا في المباراة الإعدادية، التي تعادل فيها المنتخب الوطني أمام ألبانيا، فضلا عن محمد فوزير وأنس أصبحي. وقرر رينار عدم إشراك الأحمدي وأمرابط، عنصري الخبرة بالمنتخب الوطني، لفسح المجال لمشاركة لاعبين جدد. محترف وحيد بساوتومي استنجد أنطونيو دو روزاريو، مدرب منتخب ساوتومي، بلويس ليال، لاعب الفتح السعودي، وهو المحترف الوحيد في صفوف ساوتومي، وذلك في محاولة منه للحد من خطورة المنتخب الوطني. ويحظى ليال، الذي غاب عن مباراة المنتخب الوطني في مباراة الذهاب، بسبب الإصابة، بشعبية كبيرة في ساوتومي، كما يعد عنصر الخبرة والتجربة، خاصة أنه سبق أن احترف في الدوري البرتغالي. مدرب ساوتومي يقاطع الندوة قاطع أنطونيو دو روزاريو، مدرب منتخب ساوتومي، الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، دون تبرير ذلك من قبل منظمي هذه المباراة. وانتظر الصحافيون حضور دو روزاريو بقاعة الندوة الصحافية، إلى جانب هيرفي رينار، مدرب المنتخب الوطني، إلا أنه تخلف عنها دون مبرر. وعزت مصادر متطابقة عدم حضور دو روزاريو للندوة إلى احتجاجه على احتساب ضربة جزاء مشكوك في مشروعيتها لفائدة المنتخب الوطني وعدم رضاه على بعض القرارات التحكيمية. ولم يكن دو روزاريو وحده، الذي قاطع الصحافيين، بل حتى لاعبو ساوتومي فضلوا تجنب المرور بالمنطقة المختلطة، لتفادي الحديث إلى الصحافيين. حضور إعلامي مكثف رغم أن مباراة منتخب الوطني وساوتومي شكلية بالنسبة إلى المنتخبين معا، إلا أنها تميزت بحضور تغطية إعلامية مكثفة من خلال حضور مختلف المنابر الإعلامية والأجنبية. وقدر عدد الصحافيين الذين يمثلون الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والمواقع الإلكترونية بنحو 40 صحافيا، إضافة إلى حضور العديد من مصوري القنوات الفضائية.

صافرات استهجان ضد المنتخب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إكراهات تفشل التوجيه التربوي

"مقرقبون" يغتصبون طفلا بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات