جدل حول نصب كمين لمتهمة بالخيانة

دفاعها طالب بسقوط المتابعة والنيابة العامة اعتبرته وسيلة لإثبات الجريمة شهدت محاكمة زوجة مسؤول بالبيضاء رفقة خليلها، متهمين بالخيانة الزوجية، نقاشا حادا بين دفاعهما والنيابة العامة، حول وجود التلبس في هذه القضية من عدمه، سيما عندما شدد الخليل أنه أجبر على نصب كمين للمتهمة من قبل الشرطة، وهو ما اعتبره الدفاع قرينة على سقوط متابعتهما، في حين تشبث ممثل النيابة العامة أن الكمين وسيلة لإثبات وجود الخيانة، وهو أمر معمول به قانونا. تعود تفاصيل القضية، عندما تقدم مسؤول بالبيضاء بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، يتهم فيها زوجته بخيانته رفقة شاب. وأكد المسؤول في شكايته أنه شك في تصرفاتها منذ فترة، إذ تغيب بشكل مبالغ فيه عن المنزل، إضافة إلى ملازمتها لهاتفها المحمول، ولقطع الشك باليقين، أخذ هاتفها المحمول وتفحصه، فعثر على محادثات بين زوجته وشاب على موقع للدردشة، تتضمن عبارات غزل وحب بين الطرفين، وأيضا الحديث عن مغامراتهما الجنسية بشقة بالحي المحمدي. وأحال وكيل الملك الشكاية على الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي من أجل البحث، إذ تمكنت من تحديد هوية خليل زوجة المسؤول، انطلاقا من رقم هاتفه المحمول، لتنتقل إلى محل سكنه بالحي المحمدي وتتمكن من اعتقاله. وأثناء الاستماع إليه، نفى المتهم، في البداية معرفته بزوجة المسؤول وبالتالي تورطه معها في علاقة جنسية مشبوهة، لكن المحققين واجهوه بصور لهما، ومحادثات جرت بينهما على موقع للدردشة، ليتراجع عن إنكاره، ويقر أنه على علاقة غير شرعية معها منذ فترة، بعد أن تعرف عليها صدفة. وواصل المتهم اعترافه، أن خليلته كانت تستغل غياب زوجها المسؤول عن المدينة أو انشغاله الكثير في عمله، لزيارته في شقة بالحي المحمدي لممارسة الجنس. وبناء على اعترافات المتهم، طلبت منه الشرطة نصب كمين لزوجة المسؤول، عبر الاتصال بها، وضرب موعد معها بالشقة التي اعتادا اللقاء فيها. أبدت الزوجة موافقتها على الحضور إلى الشقة، دون أن تدري أنها تحت المراقبة الأمنية، إذ ولجت الشقة، وبعد فترة، تفاجأت بالعناصر الأمينة تقتحم الشقة وتضبطها في حالة تلبس مع خليلها. اعترفت الزوجة بالمنسوب إليها، لتتابع في حالة اعتقال من أجل الخيانة الزوجية، إلا أنه خلال المحاكمة، سيثير دفاع المتهمين نقطة اعتبرها جوهرية تسقط المتابعة في حقهما، وهي أن الزوجة ضحية كمين للإطاحة بها متلبسة بالخيانة، سيما أن خليلها أكد أنه تلقى تهديدات لإجباره على الاتصال بالزوجة ومطالبتها بالحضور، وممارسة الجنس معها باتفاق مع عناصر الشرطة، وبالتالي طالب الدفاع بسقوط المتابعة. رأي الدفاع لقي تعقيبا شديدا من قبل ممثل النيابة العامة، الذي تمسك أن التلبس ثابت قانونا في هذه النازلة، ولا يهم إن كان بكمين، بحكم أن المتهمة لو لم تكن على علاقة مشبوهة مع خليلها، لما وافقت على الحضور إلى شقته، وقبلت ممارسة الجنس معه، قبل أن تضبطهما الشرطة متلبسين، والتمس إدانة المتهمين، وفق فصول المتابعة، وهو الرأي الذي اقتنعت به هيأة الحكم وأدانت المتهمين بالحبس النافذ. مصطفى لطفي

جدل حول نصب كمين لمتهمة بالخيانة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسباب إدارية ألغت مباراة غينيا

دور البطولة لم يغير من شخصيتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات