إعفاء رؤساء مصالح بمديريات التعليم بالشرق

انطلق الموسم الدراسي بالجهة الشرقية (7 مديريات إقليمية)، رسميا، الخميس الماضي، على إيقاع إعفاء ثمانية رؤساء مصالح بموجب قرارات وزارية همت ستين مسؤولا تربويا على المستوى الوطني. وحظيت الجهة الشرقية بـ"نصيبها" بكل من مديريات وجدة والناظور وبركان وتاوريرت والدريوش وفيجيج..، لأن تعيينات رؤساء مصالح جدد تقتضي تلقائيا، إحالة الباقين على مهامهم السابقة بحكم طبيعة الأشياء، ولأسباب تعود إلى سوء تدبير عام للمصالح الموكولة إليهم، علما أن الجهة الشرقية شهدت في السنتين الماضيتين زيارات مختلفة ومتعددة للمفتشية العامة للمالية ومفتشية وزارة التربية الوطنية إضافة إلى المجلس الأعلى للحسابات، دون إغفال زيارات التفتيش الجهوي. ورجحت مصادر أن تكون الأجندة الوزارية المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي وما صاحبها من تقاطبات وردود فعل وصل جزء منها إلى التحقيق القضائي الابتدائي ذات علاقة بالموضوع، إضافة إلى ذلك فقد كان تدبير هذه المصالح محط ملاحظات الفاعلين النقابيين والشركاء الاجتماعيين بصفة عامة، إذ كان هؤلاء الرؤساء يدبرون القطاعات الموكولة إليهم بشكل شبه كلي، في ظل نواب إقليميين لا يملكون من الكفاءة الإدارية والتدبيرية ما يسمح لهم باتخاذ القرارات الإستراتيجية العميقة، لأن تخصصاتهم الأصلية هي البيداغوجيا وحدها، ما جعل بعض رؤساء مصالح الموارد البشرية بصفة خاصة، القادة الإداريون الفعليون. ولم يسبق أن شهدت الجهة الشرقية الكم الهائل من الاحتجاج كما وقع خلال السنوات الأخيرة، بسبب الاصطدام بين المصالح وبين الهيآت المتدخلة والشريكة في الاستشارة أو التدبير التربوي، على مستوى مديريات الجهة الشرقية، آخرها البيان الصادر عن ست هيآت نقابية بتاريخ فاتح غشت الماضي من بينها نقابة المفتشين ومديري المؤسسات التعليمية، وكذا بيان المكتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في التاريخ نفسه. ومن جهة أخرى، هناك سيادة التدبير الترقيعي الذي تسير به بعض المديريات شؤونها المتلاحقة، خصوصا في ما يتعلق بتدبير وتسيير الموارد البشرية والخريطة المدرسية والاكتظاظ وطبيعة البنيات التحتية الأساسية التربوية، وتوفير مستلزمات الدرس التربوي داخل الفصول، زيادة على قضايا الأمن المدرسي والعنف وانتشار صنوف الانحراف بفضاءات المؤسسة التعليمية عامة، دون إغفال الغياب شبه المطلق لمن يمكن أن يحسب على الرقابة التربوية كجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ويزيد من عمق المعاناة، وارتفاع حدة الإشكاليات التي تصاحب العمل والإداري التربوي والتدبيري العادي، غياب الكفاءات التخصصية بالمديريات، إذ تسند مهام المصالح والمكاتب الإستراتيجية بالمديريات إلى موظفين لم يخضعوا مطلقا لأي تكوين أو تأطير حقيقي يتعلق بالاختصاصات المفترض أن تحسب على المصالح والمكاتب. وقالت مصادر إن تراكم هذه المعطيات جعل المصلحة حقل تجريب ليس إلا، يكون ضحاياه كل سنة رجال ونساء التعليم وكذا التلاميذ، تعكس ذلك وبالتفصيل عشرات الصفحات التي احتوتها تقارير التفتيش التربوي جهويا ووطنيا وكذا ما تكشف عنه متضمنات الأحكام القضائية الصادرة في القضايا التربوية سواء ضد أو لصالح الإدارة بصفة عامة، وكذا اللقاءات التقييمية التي كانت تنظم بين الفينة والأخرى سواء بالأكاديمية الجهوية، أو على المستوى المركزي، التي ظل أغلبها عبارة عن صيحة في واد. محمد المرابطي (وجدة)

إعفاء رؤساء مصالح بمديريات التعليم بالشرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاجات بمولاي يعقوب لتمديد توقيت العمل

سيدي بوزيد... مجهودات تحجبُها العشوائيات

مقالات ذات صلة