فضيحة نصب على حجاج تهز الداخلية

أبطالها موظفون بقسم الشؤون الداخلية وأعوان احتالوا على 19 "ثريا" بورزازات واصلت فرقة الأبحاث القضائية الجهوية للدرك الملكي بورزازات، أمس (الجمعة)، التحقيق في فضيحة نصب هزت عمالة الإقليم، أبطالها موظفون في قسم الشؤون الداخلية وأعوان سلطة، وضحاياها أثرياء محليون، تم إيهامهم بإمكانية أداء مناسك الحج خلال الموسم الحالي، رغم أن الحظ لم يسعفهم في القرعة، مقابل مبالغ مالية تناهز 100 مليون. وتفجرت أول خيوط الفضيحة، الاثنين الماضي، عندما حل الموعد المحدد لسفر الضحايا لأداء المناسك، دون أن يتمكنوا من ذلك، ما استدعى فتح تحقيق قضائي، توسع أمس (الجمعة) ليشمل مزيدا من موظفي وزارة الداخلية المشتبه في تواطئهم مع المتهم الرئيسي، الموجود في حالة فرار، وشريكه الموضوع رهن الحراسة النظرية منذ الأربعاء الماضي. وانطلقت عملية النصب المحكمة، في يونيو الماضي، بظهور نتائج قرعة الحج، دون أن يسعف فيها الحظ الضحايا، فتبادر إلى ذهن المتهم الرئيسي، وهو موظف بقسم الشؤون الداخلية، أن أمامه فرصة لكسب ملايين السنتيمات بالخداع، فلم يتردد في استغلالها، رغم علمه بأن أمره سينكشف بمجرد حلول الموعد المحدد لسفر الحجاج. وابتدأ المتهم عمليته بالولوج إلى ملفات أثرياء محليين لم يتم انتقاؤهم في القرعة، فاختار عينة تتكون من ثلاث نساء وستة رجال يقطنون بالنفوذ الترابي لقيادة أنزال، فاتصل بأعوان السلطة في المنطقة، وأمرهم باستدعاء الضحايا للمثول أمامه في مكتبه بمقر العمالة. ولما حضر الضحايا بشرهم بإمكانية أداء مناسك الحج، لوجود مقاعد شاغرة تخص بعض الذين حالفهم الحظ، لكنهم لم يتمكنوا من استكمال الإجراءات أو لا تسمح ظروفهم الصحية، وأنه بدلا من تعويضهم بمرشحين في لائحة الانتظار، وقع اختياره عليهم، لكن على أساس أن يكتموا الأمر حتى لا يحتج المسجلون في لائحة الانتظار الرسمية. وانطلت الحيلة على الضحايا التسعة القادمين من دواوير جماعتي سيروا والخزامة بقيادة أنزال، فلم يترددوا تسليمه مبلغ مناسك الحج، ممثلا في خمسة ملايين سنتيم لكل واحد منهم، سلمهم وصولات أداء مزورة مقابلا عنها، تحمل الخاتم الرسمي لعمالة ورزازات،وبشرهم أنهم سيسافرون في الفوج الأول لإقليم ورزازات بتاريخ 23 غشت الماضي. وبحلول ذلك التاريخ، أخبر الموظف ضحاياه، أن إرسالية تتعلق بهم، لم ترد بعد من الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وبالتالي فموعد سفرهم تأجل إلى الاثنين الماضي (29 غشت)، وبأن استدعاءهم سيتم عن طريق قائد قيادة أنزال. ولم يتردد الضحايا في إقامة حفلات «السلكة» و»المعروف» بدواويرهم، يإقامة ولائم مكلفة ماليا، لكن لما حل الموعد دون أن يتلقوا اتصال قيادة أنزال، توجهوا إلى قائدها ومعهم وصولات أداء مبلغ المناسك، ليكون أول من يكتشف عملية النصب. واتصل القائد برؤسائه الإقليميين، فأصدرت النيابة العامة بورزازات، أوامرها إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي، التي أوقفت موظف إداري بقيادة أنزال رفقة أعوان السلطة، أما المتهم الرئيسي الموظف في العمالة، ففر إلى وجهة مجهولة، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية عنه، وتمت مداهمة بيته بغرض تفتيشه. وتوسع التحقيق ليشمل موظفين في العمالة، بعدما أكد الضحايا أن المتهم الفار، سبق أن استدعى زملاءه، ليشهدوا ويطمئنوهم أنه لا يكذب، في وقت ظهر عشر ضحايا إضافيين للموظف نفسه بدواوير تابعة لقيادة تارميكت، ليكون المجموع 19 ضحية. امحمد خيي

فضيحة نصب على حجاج تهز الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

بيبول: شيرين : لمجرد سبب إلغاء "الديو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات