الرباط ممنوعة على ضعاف القلوب

العوني يتعهد بالفوز على العمدة والجماني في مواجهة حارقة مع نائب بنكيران تتجه الأنظار خلال استحقاق سابع أكتوبر إلى دوائر انتخابية يطلق عليها من قبل المهتمين بالشؤون الانتخابية لقب دوائر الموت، ومنها دائرتا الرباط المحيط، والرباط شالة، وفيهما ستكون المنافسة على أشدها بين وكلاء لوائح الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية. ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة في دائرة الرباط المحيط على الفوز بمقعدين من أصل أربعة، إذا أحسنت لجنة الترشيحات بقيادة العربي لمحارشي وعزيز بنعزوز الاختيار، حينما زكت عبدالفتاح العوني، الموظف الجماعي الذي يحظى بشعبية انتخابية واسعة وكبيرة في مقاطعة يعقوب المنصور، التي كان يدير شؤونها عندما كان نائبا أول في عهد البامي حكيم بنشماس في الولاية السابقة. وكيل لائحة "البام" في الدائرة نفسها، سبق له أن فاز ثلاث مرات بالعضوية في مجلس الرباط، وكان عضوا نشيطا في الحركة الشعبية، قبل أن يعزز صفوف الأصالة والمعاصرة، وهو ثاني انتماء له منذ أن انخرط في العمل السياسي، وأنه ليس من صنف "الحراكة" الذين مروا على جل الأحزاب. وسيكون العوني المعروف بممارسته لسياسة القرب مع المواطنين والناخبين في مختلف مقاطعات العاصمة الرباط، وليس مقاطعة يعقوب المنصور التي يتحدر منها، في مواجهة حارقة مع محمد الصديقي، وكيل لائحة العدالة والتنمية في الدائرة نفسها، والذي يرأس مجلس المدينة في ظروف صعبة. وسيدخل الصديقي الذي لم يكن مطروحا مرشحا لحزب "المصباح"، غمار هذه المنافسات الانتخابية في وضعية غير مطمئنة، نظرا لسيل الانتقادات والاحتجاجات التي تعرض لها أخيرا، ومازالت تداعياتها مستمرة بسبب تورطه في العديد من الخروقات، أبرزها فضيحة "ريضال" التي أثرت كثيرا على شعبيته الانتخابية. عبد الفتاح العوني الذي تربطه علاقات قوية مع العديد من مستشاري أحزاب أخرى، سيكون خلال هذه الانتخابات التي ترشح فيها لأول مرة، مسنودا من قبل "جيش" من المستشارين ورؤساء الجمعيات ومهنيين وتجار، أعلنوا تعاطفهم معه قبل أن تنطلق الحملة الرسمية للانتخابات. ويسعى العوني، الذي حاز على رضا "الشاف الكبير" في حزب الأصالة والمعاصرة، وفق مقربين منه، إلى تحطيم الرقم القياسي في دائرة الرباط المحيط، من حيث عدد الأصوات، وبالتالي الفوز بمقعدين، وإلحاق الهزيمة بعمدة الرباط الذي تحاصره "الفضائح" من كل صوب وحدب. وإذا كانت المنافسة على حجز مقعدين في دائرة الرباط المحيط، ستكون محتدمة بين وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، ووكيل لائحة العدالة والتنمية، فإن وكلاء لوائح أحزاب أخرى، سيبحثون عن ضمان أكبر بقية من أجل تخطي اختبار سابع أكتوبر، ويتعلق الأمر بعبد القادر تاتو الذي رشحه التجمع الوطني للأحرار، قادما إليه من الحركة الشعبية، ومحمد بوالحسن الذي رشحه حزب الاستقلال، قادما من التجمع الوطني للأحرار، وسعيد تونارتي، وكيل لائحة الحركة الشعبية، فيما اختار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد لخصاصي، سفير المغرب في دمشق قبل اندلاع الحرب في سوريا. ومن بين المترشحين الذين بدأت الاستطلاعات المحلية في الدائرة ترشحهم للفوز، يوجد اسم عمر بلافريج الذي يقود لائحة الحزب الاشتراكي الموحد إلى جانب وصيفه محمد الساسي. الهارب من خريبكة في دائرة الرباط شالة، ستكون المنافسة مشتعلة بين ابراهيم الجماني، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، وسليمان العمراني، نائب أمين عام "بيجيدي" الذي "فر" من خريبكة إلى الرباط، ليترشح بدعم كبير من بنكيران في دائرة تبدو غريبة عليه، خصوصا أنه ابن خريبكة التي تربى فيها، وأن الرباط نادرا ما كان يزورها، حتى فاز بالمقعد البرلماني في الولاية السابقة. الجماني الذي يراهن على العمل الخيري والإحساني الذي يقوم به طيلة أيام السنة، وليس فقط مع اقتراب الانتخابات، تعهد لمناضلي حزبه قبل تجديد الثقة فيه وتزكيته، الفوز بمقعدين، وهو ما يتطلب منه مضاعفة المجهودات رفقة فريقه الانتخابي الذي يحتاج إلى التجديد، فيما يراهن العمراني على مستشاري حزبه من أجل جني الأصوات واحتلال الصدارة. عبد الله الكوزي

الرباط ممنوعة على ضعاف القلوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سابقة... "بيجيدي" يرشح زعيم حزب معارض

"الطاكسي"... فوضى مقننة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات