20 فبراير ترفض ريع “بيجيدي”

الحزب عرض على نشطائها الترشح بلائحته الوطنية وقدموا له درسا في المبادئ عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، أثناء إعداده اللائحة الوطنية للشباب والنساء الخاصة بحزبه، لمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة، ليستنجد بعدد من مشاهير حركة 20 فبراير للترشح باسم حزبه، غير أنهم صدوه ورفضوا العرض المغري من أجل الحصول على مقاعد في البرلمان المقبل. ومن أبرز الوجوه المنتمية إلى حركة شباب 20 فبراير، التي تلقت عرضا رسميا من الأمانة العامة للعدالة والتنمية، ويقضي بالترشح ضمن اللائحة الوطنية للشباب في ترتيب متقدم ويضمن عضوية مجلس النواب المقبل، نجيب شوقي، الناشط اليساري غير المنتمي وأحد مشاهير حركة شباب 20 فبراير منذ انطلاق التحضير لإطلاق شرارتها في أواخر 2010. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، أن عرض عضوية فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب المقبل، على الناشط الفبرايري، جاء بمبادرة من عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، وطرح الأمر في اجتماع لأعضاء الأمانة العامة للحزب، فحصل على موافقتهم، وقرروا تكليف مبعوث، التقى نجيب شوقي، وفاتحه في الموضوع. وكانت مفاجأة مبعوث «بيجيدي» إلى الناشط الفبرايري، حسب المصادر نفسها، رفضه لعرض عبد الإله بنكيران، رغم أن المبعوث أوضح له، أن الحزب لا يطالبه بتغيير قناعاته، هو المعروف بدفاعه عن القيم الحداثية والتقدمية والحريات الفردية، بل برر له رغبة «بيجيدي» في ضمه إلى فريقه البرلماني بأنه يرى في المواقف التي يعلنها أنه يعارض التحكم، «وهي المعركة التي يريد الحزب أن ينفتح فيها على كافة القوى والفعاليات الديمقراطية». أما الناشط الفبرايري، فلم يتردد في إشهار «لا» أمام عرض العدالة والتنمية، إذ أبلغ مبعوث «بيجيدي» إليه، أنه يرفض «الريع» ممثلا في الحصول على مقعد برلماني عبر اللائحة الوطنية للنساء والشباب، كما أشهر، حسب مصادر مطلعة، اختلافه الإيديولوجي مع العدالة والتنمية، بـ«رفض إفقاد العمل السياسي لمغزاه بالترشح في صفوف حزب محافظ، هو الناشط ذو القناعات اليسارية». واستحضر الناشط الفبرايري نفسه، على ما يبدو، حالة الغليان في صفوف قواعد حزب العدالة والتنمية ونشطائه على خلفية تدخل الأمانة العامة للحزب لفرض مرشحين لم يتم اختيارهم في مجالس الاقتراح والتداول بالفروع الترابية للحزب، إذ نقلت المصادر عن نجيب شوقي، قوله لمبعوث عبد الإله بنكيران: «أنا أرفض أن آخذ في اللائحة الوطنية مكان عضو شاب أو شابة، ناضلا وتدرجا في الحزب فيتم حرمانهما من حق مستحق بجلب شخص من خارج الحزب». وتشير المعطيات المتعلقة برفض نشطاء 20 فبراير لمحاولة استقطابهم إلى العدالة والتنمية، إلى أن مواقفهم المناهضة لحزب الأصالة والمعاصرة، لا تعني أنهم مع العدالة والتنمية أو راضون عليه، إذ أن نجيب شوقي، الذي أراد عبد الإله بنكيران، ترشيحه، لم يتردد تزامنا مع تلقيه للعرض المغربي بدخول البرلمان، في انتقاد ترشيح الشيخ السلفي المتشدد حماد القباج، وكيلا للائحة العدالة والتنمية في دائرة كليز بمراكش. وقال نجيب شوقي، تعليقا على ما أسماه «ارتماء بنكيران واحتضانه لغلاة السلفية الوهابية التي تروج الكراهية والحقد وتعادي الحريات السياسية والفردية»، إنه يذكره «بموقف جماعة الإخوان المسلمين (في مصر)، يوم تحالفت مع متقاعدي الإرهاب من الجماعة الإسلامية وحزب النور السلفي وباقي أطياف التشدد الديني، ما فتح عليها أبواب جهنم من كل فئات الشعب المصري والقوى المدنية». وفيما أوضح المتحدث، أن ذلك «أضفى شرعية على الانقلاب الذي قاده الجيش المصري». معتبرا أن التاريخ، في نازلة ترشيح القباج بمراكش، «يكرر نفسه بشكل مهزلي»، شدد أيضا على أنه «لا إصلاح سياسي بدون تنوير وعقلانية ومواجهة السلفية المتخلفة»، بالقدر نفسه الذي «لا حداثة مع السلطوية والتحكم». ا. خ

20 فبراير ترفض ريع “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

الإصابة تبعد امرابط والعزوزي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات