تفكيك عصابة لسرقة الفيلات بالبيضاء

أفرادها كانوا يفاجئون قاطنيها ويقيدونهم قبل الاستيلاء على ممتلكاتهم الثمينة أحالت الشرطة القضائية لعين الشق بالبيضاء، أخيرا، على الوكيل العام للملك متهمين من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة داخل المنزل والاحتجاز والتهديد بالسلاح الأبيض، في حين ما زال البحث متواصلا عن عنصر ثالث من العصابة وصف بالعقل المدبر. وأوضحت مصادر «الصباح» أن أفراد العصابة شكلوا رعبا حقيقيا لقاطني الفيلات بعدد من الأحياء البيضاوية، أهمها كاليفورنيا وعين الذئاب وبولو وفيلات بمنطقة عين الشق، إذ كانوا يتسلقون أسوارها، مستغلين غياب كاميرات المراقبة، ويفاجئون قاطنيها، إذ يتم تقييدهم وتكميم أفواههم واحتجازهم، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن يسرقوا ممتلكاتهم، من بينها حلي وهواتف محمولة ومنقولات غالية الثمن. وأكدت المصادر أن أفراد العصابة كانوا يخططون لعملياتهم الإجرامية بشكل مدروس، إذ يستهدفون فيلات شخصيات ثرية، ويتربصون بها وبمالكها مدة من الزمن قبل أن يقتحموها بطريقة احترافية، مشيرة إلى أن هذا التخطيط المحكم مكنهم من سرقة 40 مليونا من فيلا في ملكية موثق وثمانية ملايين من فيلا بسيدي معروف، و15 مليونا من فيلا موثق آخر ببرشيد، إضافة إلى أثاث غالي الثمن بفيلا بعين الذئاب، في حين فشلوا في سرقة أخرى، بعد افتضاح أمرهم. وتسببت هذه العمليات الإجرامية النوعية لأفراد العصابة وتقاطر الشكايات، استنفارا أمنيا كبيرا بالمنطقة الأمنية عين الشق، إذ جندت جميع مصالحها لفك لغز هذه السرقات وتحديد هويات المتهمين. وأكدت المصادر أن الشرطة القضائية صادفت صعوبات في البداية لتحديد هوية المتهمين، بحكم الدقة المتناهية في تنفيذ جرائمهم، الأمر الذي دفعها إلى مراجعة قائمة ذوي السوابق في مجال السرقات الموصوفة الذين سبق أن اعتقلتهم، وتم الرهان على البحث عن أحد المتهمين الذي يحمل لقب «طبيحة»، بعد أن افترض المسؤولون الأمنيون تورطه في تنفيذ هذه السرقات. وباشرت الشرطة القضائية تحرياتها، إذ جندت لها مخبرين من أجل تحديد مكان المتهم، وهو ما تتحقق بعد أن توصلت بإخبارية تفيد أنه يقطن بمسكن جديد بمنطقة بوسكورة، بعد أن غادر عين الشق حتى لا يكون تحت مراقبة الشرطة. واستغلت الشرطة القضائية المعلومة بشكل إيجابي وانتقلت في الصباح الباكر إلى منزل المتهم، وبتعليمات من النيابة العامة، اقتحمت المنزل واعتقلت المتهم وشريكه اللذين كانا يغطان في نوم عميق، فبدت عليهما آثار الصدمة، إذ لم يتوقعا أن تتمكن الشرطة من فك لغز هذه السرقات وتحديد هويتيهما في ظرف قياسي. وحجزت الشرطة في منزل المتهم عددا من المسروقات، تنوعت بين حلي ذهبية ومنقولات فاخرة، اعترف المتهمان أنها نتيجة السرقات التي نفذاها رفقة زعيم العصابة بعدد من الفيلات بالبيضاء. كما حجزت الشرطة لدى المتهمين أقراصا مهلوسة، أكدا أنهما اقتنياها من مروج للمخدرات كشفا عن اسمه، إذ نجحت الشرطة في اعتقاله بعد نصب كمين له. وأقر المتهمان أثناء تعميق البحث معهما بالمنسوب إليهما، وكشفا كل تفاصيل عمليات السرقة التي تورطا فيها، كاشفين عن مكان وجود شريكهما الثالث، الذي اعتبروه المخطط الرئيسي لعمليات السرقة، إذ انتقلت الشرطة لاعتقاله، فتبين أنه اختفى عن الأنظار. كما اعترف المتهمان أن المسروقات يتم تصريفها لأحد التجار، أوقف بدوره بعد تحديد هويته، خلال كمين محكم. مصطفى لطفي

تفكيك عصابة لسرقة الفيلات بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملاكمة ... برونزية تنقذ ماء الوجه

الكوكب ينهزم أمام اليوسفية وديا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات