“المجاعة للجميع” بمخيمات أطفال الشبيبة

سوء التغذية وتلاعب ممولين والبيع والشراء في المقاعد عناوين فساد تلاحق موسم التخييم احتجت عشرات الجمعيات التي تنشط في قطاع المخيمات الصيفية على سوء وضعف التغذية التي تعانيها بعض المخيمات الصيفية، خصوصا في منطقة الأطلس المتوسط التي تستقطب مئات الاطفال من أبناء الشعب الفقراء الذين يختارون الدفع للجمعيات من أجل الاستفادة من "العطلة للجميع". وقرر رؤساء جمعيات لا تستفيد من "ريع المخيمات" عكس بعض المحظوظين الذين اعتادوا مع حلول كل موسم تخييم من الاستفادة من بركة المخيمات، وجني أرباح مالية، التوجه إلى القضاء من أجل مقاضاة ممولين، خصوصا في إقليم إفران على ضعف وسوء الخدمات والتعذية المقدمة إلى الأطفال الذين يعانون الجوع بسبب قلة الوجبات المقدمة لهم. وتتهم جمعيات غير متحزبة، ولا تخضع إلى التعليمات الحزبية، مسؤولا كبيرا بوزارة الشباب والرياضة بتأسيس شركات للتمويل في أسماء مقربين منه، هم من يسيطرون على السوق، ويستفيدون من أغلب صفقات تمويل المخيمات بتواطؤ مع بعض المناديب الذين يتم تعيينهم تحت الطلب. وعندما حاول رؤساء بعض الجمعيات المتضررة من سوء التغذية التشكي لكبار المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة، وجدوا صناع القرار في عطلة مفتوحة، فيما آخرون سافروا إلى ريو دي جانيرو بالبرازيل على حساب المال العام رفقة الوزير لحسن السكوري الذي عاد نهاية الأسبوع الماضي إلى أرض الوطن من أجل الاستعداد للترشح في دائرة صفرو، سيما أنه يواجه برغبة محمد أزلماط، القيادي الاستقلالي السابق بالترشح في الدائرة نفسها. وسجلت أكادير الأحد الماضي فضيحة جديدة في سجل وزارة الشباب والرياضة، عندما لم يجد نحو 150 طفلا وطفلة مكان يؤويهم طيلة فترة التخييم رغم أن الجمعيات التي تؤطرهم حصلت على ترخيص من الإدارة المركزية دون أن توفر لهم فضاء للتخييم. واضطر مندوب الشبيبة والرياضة بأكادير إلى الاستعانة بفضاء ساخن بمقر المندوبية المجاور لمقهى "تافارونت" من أجل احتضان الأطفال في ظروف مزرية، عنوانها الكبير الاكتظاظ. ويجمع المهتمون بشؤون التخييم، أن الأخير سجل تراجعات على جميع المستويات خلال هذا العام، وكأن هناك أيادي خفية تريد أن تعبث بهذا المشروع الوطني الذي يجب أن يحظى بالأولوية لدى الوزارة الوصية، وجميع القطاعات الأخرى، لأنه يشكل مستقبل الوطن ووقوده الحيوي. ورغم تحذيرات الوزير السكوري، فإن "أباطرة المخيمات" داخل الإدارة المركزية، فوتوا تدبير عملية التغذية لمتعهدين، البعض منهم لا يهمهم سوى الربح على حساب الأطفال، كما أثبتت هذه التجربة فشلها نظرا للمشاكل المترتبة عنها، وضعف المتابعة والمراقبة من خلال الجهات الوصية على القطاع، بل نجد في أحيان كثيرة تواطؤ المتعهد مع المقتصد العام التي يتم تعيينه من قبل الوزارة الوصية، والضحية دائما هم الأطفال، ورغم التنبيهات المتكررة لمجموعة من الجمعيات إلى ضرورة مراجعة هذا النظام، إلا أن الجهات المعنية تصر على ذلك وهذا يطرح أكثر من علامات استفهام؟ وأظهرت تجربة هذا الموسم، أن قطاع التخييم غارق في الفساد والريع إلى أخمص القدمين، وذلك بانتشار ظاهرة بيع المقاعد من قبل بعض الأشخاص الذين يتاجرون في بيع مقاعد التخييم، حيث يتوفرون على جمعيات شكلية تستفيد من المقاعد ويتم تفويتها إلى شركات خاصة في ظل غياب المراقبة والتتبع وعدم وضوح المعايير التي يتم من خلالها منح المقاعد للجمعيات. عبد الله الكوزي

“المجاعة للجميع” بمخيمات أطفال الشبيبة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تنهي شوط اللوائح الانتخابية

فضيحة تلاعب بالنقاط بمعهد للتكنولوجيا بالناظور

مقالات ذات صلة