- الجوازات تحمل تأشيرات "شينغن" صادرة عن سفارة هولندا - كانت في حقيبة دبلوماسية واختفت في طريقها إلى الناظور تستنفر ولاية أمن وجدة والأمن الإقليمي بالناظور ومختلف الأجهزة الاستخباراتية الموازية، منذ مساء أول أمس (الاثنين)، عناصرها بحثا عن حقيبة دبلوماسية اختفت في ظروف غامضة وكانت تحتوي على 74 جواز سفر مغربيا مؤشرا عليها من المصالح القنصلية الهولندية. وحسب معطيات أولية، توصلت بها "الصباح"، أسفرت عمليات التفتيش الدقيقة التي تقوم بها المصالح الأمنية، في سرية تامة، عن إيقاف والاستماع إلى 16 شخصا يشتبه في علاقتهم بسرقة حقيبة كانت ضمن حقائب أخرى على متن شاحنة تابعة لشركة متخصصة في نقل الوثائق والملفات انطلقت من الرباط نحو الناظور. وأكدت مصادر أن الاستماع إلى المشتبه فيهم، أغلبهم من العاملين والمتعاونين مع الشركة، لم يقد إلى أي نتيجة، قبل إخلاء سبيلهم، والانكباب على تكثيف البحث والتفتيش في أماكن أو مع أشخاص آخرين لهم مصلحة في سرقة جوازات سفر تحمل تأشيرات "شينغن" وتسمح بالتجول بحرية في دول الاتحاد الأوربي. وتفيد المعطيات الأولية أن الحقيبة الدبلوماسية المختفية حملت، ضمن وثائق وحقائب أخرى، من مقر السفارة الهولندية من الرباط، وكانت في طريقها إلى مقر قنصلية البلد الأوربي نفسه الكائن بالناظور. وحسب المعطيات نفسها، فإن الشاحنة وصلت بالفعل إلى الناظور، وتسلمت القنصلية الهولندية بعض الوثائق، قبل أن تخبر رسميا باختفاء مجموعة من جوازات سفر كانت على متن الرحلة نفسها. وتحتوي الحقيبة، حسب المعطيات نفسها، على 74 جواز سفر وضعها أصحابها من جنسية مغربية للحصول على تأشيرات للدخول إلى التراب الهولندي، وحصلوا على الموافقة بذلك، وكان من المقرر أن يستعيد هؤلاء وثائق سفرهم في الأيام القليلة المقبلة، حسب مواعد ضربت لهم لهذا الغرض. وتكثف الأجهزة الأمنية المختلفة أبحاثها للوصول في أقرب وقت ممكن إلى الحقيبة ووضع يدها على جوازات السفر المسروقة، أو المختفية، دون التأكد إذا ما كان الأمر له علاقة بعملية مرتبة ومقصودة لاستعمال هذه الوثائق في أعمال إجرامية منظمة، من قبيل انتحال شخصيات غير حقيقية لدخول إرهابيين ومتطرفين لدول أوربا، أو استغلالها في الهجرة السرية غير القانونية. ولم تتأكد "الصباح" إذا ما كانت المصالح الأمنية والاستخباراتية وزعت الأرقام التسلسلية لجوازات السفر المختفية على مختلف النقاط الحدودية ومناطق العبور وإعطاء تعليمات إلى أمن الحدود باتخاذ الحذر من أي تسريبات من هذا النوع، فيما ما زالت الأبحاث جارية لكشف هذا اللغز. امحمد خيي