الدكتورة أمل شادي قالت إن الإعذار العشوائي يزيد نسبة جريان الدم ويسبب النزيف أكدت الدكتورة أمل شادي، طبيبة عامة، أن الختان العشوائي والتقليدي في فصل الصيف، يعرض الطفل إلى عدة أخطار تتجلى أساسا في إصابته بنزيف نتيجة زيادة سيلان الدم بفعل ارتفاع درجة الحرارة. وقالت أمل شادي إن أفضل فترة للختان هي اليوم السابع بعد الولادة. عن هذه المواضيع وأخرى تتحدث لـ"الصباح" في الحوار التالي: أجرت الحوار: أمينة كندي < هل الختان في فصل الصيف له انعكاسات على صحة الطفل؟ < إذا تم الختان في ظروف صحية وطبية جيدة فليست له أي انعكاسات على صحة الطفل، سيما إذا تم وفقا للطريقة الحديثة التي بواسطتها يتم إغلاق الشرايين. ولا يكون أي سيلان للدم عند اتباع الطريقة الحديثة أثناء عملية الختان، بينما الختان بطريقة عشوائية يشكل خطورة في فصل الصيف على صحة الطفل لأن ارتفاع درجة الحرارة يزيد نسبة جريان الدم واحتمال كبير لإصابته بنزيف يؤدي إلى الموت. < ما هي أضرار الختان التقليدي؟ < الختان التقليدي يتم في ظروف عشوائية، وأحيانا يكون ناجحا بينما أحيانا أخرىتكون له انعكاسات صحية خطيرة على الطفل، سيما أنه يتم إجراؤه والطفل يعاني فقر الدم ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وفي حالات أخرى قد يعاني الأطفال مشاكل تخثر الدم ما يؤدي إلى نزيف. وإلى جانب ذلك فإنه أثناء عملية الختان التقليدي قد تصاب مناطق حساسة في الجهاز التناسلي للطفل ما تكون له مضاعفات تتجلى في إعاقة النمو العادي الجنسي عند الطفل، وكذلك يمكن حدوث تعفنات وارتفاع مفرط لدرجة الحرارة بعد الختان. < ما هي النصائح التي ينبغي العمل بها قبل الختان وبعده؟ < قبل عملية الختان لابد من إخضاع الطفل لتحاليل الدم خاصة إذا كان الطفل كبيرا في السن، وذلك من أجل الكشف عن فقر الدم ونسبة تخثر الدم، التي تحدد إن كان يستطيع الطبيب القيام بالعملية في العيادة أم يحتاج الأمر إلى دخوله المستشفى أو المصحة. ومن جهة أخرى، فإنه ينبغي الحرص على نظافة الطفل حتى لا يصاب بتعفن، مع ضرورة مراقب درجة حرارته. وإذا كان الطفل يمشي ينبغي تجنب سقوطه وإصابته بضربات في منطقة الختان. < ما هو أفضل سن للختان؟ < يعتبر اليوم السابع بعد الولادة أفضل توقيت للختان، كما جاء في السنة النبوية أثبت علميا وطبيا، إذ خلال تلك الفترة يتخلص المولود من «بوصفير» الولادة وتنتظم رضاعته وكذلك تنفسه. < ماذا عن ختان الأطفال مباشرة بعد الولادة، وهل يشكل ذلك خطورة عليهم؟ < من الأفضل أن تتم عملية الختان في اليوم السابع، إذ قبل ذلك تكون نسبة فيتامين «ك» قليلة في الجسم، وهي التي تساعد على تخثر الدم، وبالتالي فأفضل فترة للختان هي اليوم السابع للولادة لتجنب أي مضاعفات أو احتقان للبول أو المسالك البولية أو تعفن «القلفة». < ما هي الأدوية التي ينبغي استعمالها بعد عملية الختان؟ < إذا تمت عملية الختان في ظروف جيدة داخل عيادة أو في مستشفى أو مصحة، فإن الطفل لا يكون في حاجة إلى أي أدوية باستثناء «ليوزين» أو ما يعرف ب»الدواء لحمر»، وأيضا «براسيتامول» إذا عرفت درجة حرارته ارتفاعا. وفي ما يخص الأشخاص الذين يضعون «ضمادات» على مكان الختان فذلك ينبغي تفاديه. أما إذا تمت عملية الختان بشكل تقليدي فالأمر يختلف في كثير من الحالات، إذ تكون في حاجة إلى مضادات الانتفاخ ومضاد الالتهاب ومضاد الألم.