سرقة محل مجوهرات بطريقة هوليودية

أحدثوا حفرة بسينما مهجورة واستولوا على 200 مليون والأمن اقترب من الفاعلين يباشر محققو الشرطة القضائية، بأمن خريبكة بتنسيق مع تقنيي مسرح الجريمة، تحقيقات أمنية مكثفة في أكثر من اتجاه، في محاولة منهم تشفير عدة معلومات، تتوفر على طاولة التحقيق، بغية الوصول إلى الجناة المفترضين، في إحداث حفرة كبيرة، داخل قاعة سينمائية مهجورة، والتسلل إلى محل تجاري لبيع الذهب الأصفر، حيث استولوا على قطع مجوهرات، قدرت ب200 مليون سنتيم. وعلمت»الصباح»، أن خلية أمنية من الشرطة القضائية، باتت لا تفارق مكتبا صغيرا بالطابق الأول، لمقر الأمن الإقليمي بخريبكة، تعمل على تحليل المعلومات التقنية، التي تحصلت من مكان الجريمة، من بصمات ومحجوزات، إضافة إلى تحديد وترتيب، الإخباريات التي استجمعها فريق البحث، من تصريحات صاحب المحل التجاري، وحارسي فترتي الليل والنهار، المكلفين بحراسة قيسارية «سحنون» لبيع المجوهرات، لتضيف المصادر أن عملية التحري، ساهمت في التركيز على خطط، بعينها تعتبر ناجعة وسريعة، للوصول للجناة الذين أبعدوا النوم، عن جفون كبار مسؤولي الأمن بالمدينة. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم اعتماد الوسائل التقنية والعلمية، في البحث القضائي الذي يجري، تحت إشراف مباشر من الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، من رفع البصمات العديدة، التي ظلت عالقة بمسرح الجريمة، إضافة إلى اعتماد قرص كاميرا المراقبة، التي وضعها صاحب محل تجاري مجاور، رهن إشارة المحققين للمساعدة، في الوصول إلى عدد وهوية الجانحين، في الاستيلاء على قطع من الذهب، قبل التصرف فيها، لتضيف أن عدة مفاجآت، ربما تحملها الأيام القليلة المقبلة، ومن شأنها الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، التي يطرحها الرأي العام، في متابعته للجريمة الغريبة لعصابة منظمة. ووفق إفادات خلية الإعلام والتواصل، بالمديرية العامة للأمن الوطني، فإن استغلال البحث الأمني، لعدة دلائل ومعطيات، إضافة إلى تجربة الشرطة القضائية بالمدينة، في اعتماد الإمكانيات العلمية، والتقنية في تفكيك قضايا جنائية، يعتبر دعما أوليا في تفكيك أسرار هذه الواقعة، لتضيف أن نوعية المحجوزات، قدمت اجابة أولية وكافية، على أن الجانحين خططوا، قبليا لفعلهم الإجرامي، قبل استخلاص أن التجربة الميدانية، أقرت بغياب الجريمة الكاملة، وأن أخطاء ومعلومات ستفضح، هوية الفاعلين. واستنادا إلى إفادات» الصباح»، فإن حجز رجال البحث، لأغطية صوفية(بطانيات)، وبعض بقايا مأكولات خفيفة، بالفضاء الداخلي لبناية السينما المهجورة، التي استغلوها في حفر نفق، للوصول إلى محل بيع المجوهرات، ما يقدم فرضية أن المشتبه فيهم، تسللوا إلى داخل قاعة السينما، (الخميس) ليلا، وباشروا أشغال الحفر طيلة (الجمعة)، قبل مغادرة المكان بعد الاستيلاء على المسروقات. وأبدت مصادر أمنية، قلقها من غياب كاميرات المراقبة، بكل محلات بيع الذهب بقيسارية بيع المجوهرات، إضافة إلى ضعف تغطية الحراسة، بفضاء المحلات التجارية، وعدم إغلاق الأبواب الحديدية، للمداخل المتعددة بالقيسارية، ما يجعلها عرضة للاقتحام من قبل الغرباء، خاصة خلال فترة الليل ويوم العطلة (الجمعة)، لتضيف أن وجود قاعة سينما مهجورة منذ سنوات، محاذية لعشرات محلات بيع المجوهرات، يعتبر خطرا حقيقيا على أموال التجار. ووصفت مصادر متطابقة، أن اعتماد المحققين على كاميرا وكالة بنكية، بالجهة الخلفية لقيسارية بيع المجهرات، وضع عدة إجابات ستساعد التحقيق، في رسم خريطة طريق الوصول الى الفاعلين، الذين وصفتهم بالمحترفين جنائيا، ويسابق رجال الحموشي بخريبكة، الزمن للوصول إلى المتهمين قبل تصرفهم في المسروقات، التي تفوق قيمتها 200 مليون سنتيم، خوفا من استغلالها في أمور تشكل خطرا على المجتمع، خاصة أن طبيعة الجريمة والدقة في تنفيذها، ساهمتا في احتمال وجود عصابة منظمة، تبحث عن تمويلات مالية لعملياتها الإجرامية. وطمأنت المصادر ذاتها، على مجرى التحقيق ونتائجه، لتضيف أن مسألة طي الملف قريبة جدا، وأن وضع الأصفاد على أيادي المتهمين، تبقى مسألة وقت، واستبعدت وجود تنظيم إجرامي منظم، وراء العملية التي استهدفت محلا لبيع المجوهرات، لتضيف أن عدة أخطاء، وعدم الإحساس بالمسؤولية، كلها عوامل ساعدت بعض ذوي السوابق، في اقتراف فعلهم الجرمي، وأن تقديمهم للعدالة قريب. حكيم لعبايد (خريبكة)

سرقة محل مجوهرات بطريقة هوليودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لادجيد" ... دائرة ثقة الملك

الزاز باق في السجن

مقالات ذات صلة