تلاعبات التربية الوطنية تجر أسماء وازنة

التحقيقات كشفت تورط موظفين في وزارة بلمختار في بناء حجرات مدرسية على الورق كشف مصدر حكومي كان يتحدث إلى «الصباح»، عن أن ملفات الفساد في قطاع التربية الوطنية ستطيح بالعديد من الأسماء الوازنة، ضمنهم مديرون قادوا في وقت سابق بعض الأكاديميات في صيغتها القديمة، ورؤساء أقسام ومسوؤلون عن ماليتها. وينتظر رشيد بلمختار وخالد برجاوي، الوزيران المسؤولان عن القطاع، جواب المجلس الأعلى للحسابات الذي أحيلت عليه التقارير التي أنجزتها المفتشية العامة للوزارة بقطبيها، وهي التقارير نفسها التي أحيلت على المفتشية العامة للمالية في تحد لبعض الاتهامات التي وردت على لسان رئيس فريق برلماني، وذلك من أجل إحالتها على محاكم جرائم الأموال من أجل الشروع في محاكمة بعض المسؤولين، ضمنهم حزبيون ينتمون إلى بعض الأحزاب التي كشفت تحت قبة البرلمان عن شبهة التلاعبات في بعض الصفقات. وقال المصدر الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «وزارة التربية الوطنية لم تكن ترغب في تحريك هذه البركة الآسنة من الفساد، لكن عندما ارتفعت وتيرة المزايدات، وطرح ملفات تزعم الفساد في بعض الأكاديمات بالمؤسسة التشريعية، كان لزاما على الوزارة، الخروج عن صمتها، وإحالة كل الملفات التي تشتم منها روائح الفساد على المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية من أجل التدقيق حتى لا نظلم أحدا». ومن أبرز ملفات الفساد التي عثرت عليها المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، وفق ما تسرب من معلومات، هو بناء حجرات مدارس على الورق، ولا أثر لها على أرض الواقع، والتلاعب في الصفقات مع مقاولين يستفيدون بطرق غير قانونية في أكثر من مرة من الصفقات، التي كانت تبرمها بعض الأكاديميات على الورق. وساءل نائب برلماني من الفريق الاشتراكي بمجلس النواب،وزارة التربية الوطنية في الجلسة الشفوية لمجلس النواب المنعقدة الثلاثاء الماضي عن الهدر المالي لميزانية قطاع التربية والتكوين، منطلقا من التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتعليم الذي أظهر حجم الخسائر المالية السنوية في قطاع التربية والتكوين، مسائلا خالد برجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عن أسباب هذا الهدر المالي الكبير في هذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي يعرف خصاصا متزايدا وتراجعا في أدائه. وفي جوابه، اعترف البرجاوي أن الوزارة تتعرض لخسائر مالية سنوية نتيجة الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن هذا المعطى مرتبط بمعطيات ذاتية وموضوعية. وفي تعقيبه على كلام الوزير، قال النائب الاتحادي عبدالخالق القرطاوي «من العار أن يهدر المال المخصص لهذا القطاع، والتعليم يحتضر اليوم، ونساؤه ورجاله يغادرون في إطار التقاعد النسبي، وهو في الواقع تقاعد اضطراري». عبد الله الكوزي

تلاعبات التربية الوطنية تجر أسماء وازنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زينب تفتتح "أصوات نسائية"

الرجاء يطلب اللجوء

مقالات ذات صلة