تفكيك شبكة تحول المكالمات بأسماء الضحايا

مداهمات بدرب غلف وكراج علال لاقتفاء أفرادها ومطاردة بائعي الشرائح غير المعتمدين بالشوارع إذا اقتنيت شريحة هاتف من الشارع وسلمت نسخة من بطاقتك الوطنية، أو سمحت بتصويرها بكاميرا، فاعلم أن نسخة بطاقتك الوطنية ستستعمل في استخدام العشرات من الأرقام الهاتفية، وقد تسقط في يد شبكات المخدرات والتهريب وغيرها من العصابات لتضليل المصالح الأمنية. هذا ما خلصت إليه أبحاث الشرطة القضائية التابعة لأمن الجديدة، لمناسبة تفكيك شبكة وطنية تنشط في مجال تحويل المكالمات الهاتفية الدولية كبدت شركات الاتصال خسائر بملايين الدراهم. وعلمت «الصباح» أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية أمرت إلى حدود أول أمس (الأحد) باعتقال أربعة متهمين ضمنهم امرأة، ومواصلة الأبحاث لتفكيك شبكة تورطت في اشتراكات وهمية للمئات من الضحايا الذين سبق لهم أن اقتنوا بطاقات تعبئة، باستعمال معطياتهم وبياناتهم الخاصة، سيما نسخة بطاقة التعريف الوطنية. وجرى إيقاف المتهمين تباعا، إثر أبحاث باشرتها مصلحة الشرطة القضائية، وانتقلت بموجبها إلى البيضاء، إذ داهمت محلات بكل من سوق درب غلف وآخر بكراج علال، أوقفت إثرها ثلاثة متهمين، أحالت أحدهم قبل يومين، فيما اثنان أحدهما فتاة، جرى تمديد وضعهما تحت الحراسة النظرية من قبل النيابة العامة، لتعميق البحث معهما بعد حجزت المئات من الشرائح الهاتفية التابعة لشركة اتصالات بحوزتهما. وأفادت مصادر «الصباح» أن أسلوب عمل الشبكة الإجرامية، يتميز بتقنيات احتيالية عالية المستوى، سواء بالنسبة إلى استخدام أرقام هاتفية بهوية غير الحقيقية، أو في ما يخص تحويل المكالمات الدولية، والذي كبد شركات الاتصال خسائر بالملايين، ومازالت الأبحاث متواصلة للوصول إلى المتهمين الموجودين في أوربا، الذين يسهلون العملية ويستخلصون عائداتها بالعملة الصعبة، بعد اختراقهم شبكة الاتصال المستهدفة بالاستعانة بالشرائح الهاتفية سالفة الذكر. وأوضحت المصادر نفسها أن الشبكة تسهل للمهربين ومروجي المخدرات الحصول على أرقام هاتفية في اسم شخص آخر، يكون ضحية اقتناء بطاقة الهاتف من الشارع، أو من المحلات غير المعتمدة بعد تسليمه نسخة من بطاقته الوطنية، إذ أن الأرقام التي تباع لأفراد العصابات والمهربين، تستند في تشغيلها على المعطيات نفسها التي تتضمنها البطاقة الوطنية للضحية. وتنبهت شركة اتصالات إلى أن بطاقات هاتفية جرى تحويل مكالمات دولية بواسطتها بطريقة غير مشروعة في إطار قرصنة المكالمات الدولية، فعمدت إلى توقيف تشغيلها، إلا أن تكرر العمليات نفسها وبواسطة شرائح عديدة، جعل العملية صعبة التعقب، سيما أن هويات أصحابها الحقيقيين متخفية. وقالت المصادر ذاتها إن الرأس المدبر يتوفر على شبكة من الأشخاص مهمتهم تتجلى في اقتناء البطاقات الهاتفية من المحلات المعتمدة لحسابه، لاستغلالها في الأفعال الإجرامية سالفة الذكر، وأن من بين زبنائه مهربين ومروجي مخدرات، يستعينون بالشرائح التي يبيعها لهم، والتي تكون مسجلة بأسماء هويات الضحايا، إذ أنه وبفعل تعامله مع شركة الاتصالات، له القدرة على تشغيلها باعتماد البيانات المغلوطة، إذ أن الأبحاث كشفت أن ضحية واحدا سبق أن اقتنى شريحة هاتف وحيدة، سجلت باسمه أزيد من 10 أرقام هاتفية. المصطفى صفر

تفكيك شبكة تحول المكالمات بأسماء الضحايا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جلسة خمر تنتهي بجريمة قتل بالرحامنة

القاطي: الفنانون ينتشرون مثل الفطر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات