حجز مخدرات بميناء طنجة المتوسط

ضبطت ببراميل للصباغة على متن حاوية معدة للتصدير إلى النيجر كشفت التحقيقات الجارية بخصوص شحنة المخدرات، التي ضبطت، فجر الأحد الماضي، بميناء طنجة المتوسط، معبأة على متن حاوية معدة للتصدير، عن عبقرية أفراد هذه الشبكة الإجرامية، والطرق الجديدة التي استخدموها للتحايل على الفرق الأمنية والجمركية المكلفة بمكافحة المخدرات بالميناء المذكور. وأفاد مصدر موثوق لـ «الصباح»، أن الفرق الأمنية كشفت عن حقائق مثيرة حول الطريقة التي اعتمدها المهربون في محاولتهم الفاشلة لتهريب حوالي 6 أطنان من مخدرات «الشيرا»، إذ لجؤوا إلى حيلة جديدة، تتمثل في تغيير وسائل النقل التقليدية المستعملة، وكذا تغيير الوجهة من الديار الأوربية إلى دولة إفريقية لإخراج بضاعتهم بسلام.وأوضح المصدر نفسه، أنه بعد تضييق الخناق على شبكات التهريب الدولية، بعد أن اتخذت المصالح الجمركية بميناء طنجة المتوسطي إجراءات إضافية صارمة لمحاربة تصدير المخدرات، واستخدامها لأجهزة «سكانير» متطورة لفحص كل الشاحنات والعرابات المشكوك فيها، لجأ المهربون لحيلة جديدة تستعمل لأول مرة بالميناء، وذلك عبر تعبئة بضاعتهم في براميل للصباغة، ومحاولة تصديرها بواسطة حاوية إلى دولة النيجر بغرب الصحراء الإفريقية.وأضاف المصدر، أن كمية الحشيش المحجوزة، التي بلغ وزنها أربعة أطنان و950 كيلوغراما من مخدر «الشيرا»، تمت تعبئتها بعناية فائقة داخل براميل من القصدير المقوى، وذلك بإحدى شركات الصباغة بمدينة طنجة، من أجل تصديرها أولا إلى جمهورية النيجر، باعتبارها دولة لا تحوم حولها الشبهات، ومنها إلى إحدى الدول الأوربية، تفاديا لأي مغامرة، خاصة أن عملية التهريب بواسطة «الزودياكات» السريعة أصبحت هي الأخرى محفوفة بالمخاطر، بعد أن تم تشديد المراقبة على المضيق بحرا من قبل الأمن الإسباني، الذي نصب رادارات على سواحله الجنوبية لرصد قوارب المهاجرين السريين. وخلفت هذه العملية نوعا من التخوف لدى المصالح الجمركية العاملة بالميناء، التي عبرت عن دهشتها من هذا التحول الكبير في طبيعة أنشطة أباطرة هذا النشاط غير القانوني، خصوصا بعد أن استقر في المنطقة عدد كبير من أفراد عصابات تنتمي إلى فنزويلا وكولومبيا وبوليفيا وبلدان أخرى أوربية، وأصبحوا يشرفون على عمليات التهريب ومقايضة الكوكايين بالحشيش، باستخدامهم وسائل أكثر احترافية، عبر استعمال تقنيات الاتصال الحديثة والأسلحة النارية...وكانت أغلب شحنات المخدرات تعبر في الماضي مضيق جبل طارق بحرا إما على متن شاحنات النقل الدولي، أو بواسطة «الزودياكات» السريعة، غير أن تشديد المراقبة على المضيق بحرا من قبل الأمن الإسباني، وبرا بكل النقط الحدودية بميناءي طنجة وباب سبتة، حتم على هذه الشبكات الدولية اللجوء إلى طرق وحيل جد متطورة، والاعتماد على الطائرات الصغيرة، التي تعرف بمرونتها وسهولة قيادتها، وتوفرها على تقنيات التحليق على علو منخفض والنزول في المساحات الضيقة والمنعزلة، خصوصا الطائرات السريعة ذات الدفع الرباعي التي تستعمل عادة في الجولات السياحية أو التدريب.أما بالنسبة للمهربين الصغار، فهم كذلك ابتدعوا حيلا ذكية للهروب من نقاط التفتيش، ووظفوا المسنين والنساء وحتى المعاقين لتسريب بضاعتهم إلى أوربا، إذ تم أخيرا بالمركز الحدودي «باب سبتة» اكتشاف كمية من مخدر «الشيرا» مدسوسة في ثلاثـــــــة كـــــراســــــــــي متحركة، اعتقـل من أجلها أربعـــــــــــــــة أشخاص، اثنان منهم (رجل وامرأة) من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أصبحت الأمعاء والدبور تعد «مخازن متنقلة» تستعمل لتهريب الحشيش والكوكايين، وجاءت أكبر مخاطرة على يد مواطنة الإسبانية تدعى «كلابويك.ب»، التي حاولت إخفاء كبسولة تزن حوالي كيلوغرام من مادة «الشيرا» داخل جهازها التناسلي، إلا أنها ضبطت بإحدى المصحات الخصوصية بطنجة، حين تعرضت لمشاكل صحية ولجأت إلى الأطباء الذين اضطروا لإجراء عملية جراحية لاستخراج الكيس من فرجها.المختار الرمشي (طنجة)

حجز مخدرات بميناء طنجة المتوسط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

لا أعتبر نفسي من الرواد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات