خفض السكريات في الأسبوع الأخير من رمضان

هيكل الاختصاصي في الطب الوقائي حث على الاكتفاء بقطعة حلوى واحدة خلال العيد وتجنب شرب الشاي بالسكر رغم أن الدكتور جعفر هيكل، الاختصاصي في الطب الوقائي، شدد على أهمية السكريات بالنسبة إلى الجسم، وحدد النسبة الواجب تناولها يوميا، إلا أنه في المقابل كشف مخاطر الإكثار منها. تفاصيل أكثر في الحوار التالي، عن كيفية إحداث التوازن، وتهييء الجسم لحلويات العيد، والكميات المسموح تناولها: أجرت الحوار: هجر المغلي < ما هي فوائد السكريات بالنسبة إلى الجسم؟< أكيد أن السكريات أساسية للجسم، بنوعيها، السريعة وغير السريعة، فالأولى، توجد أساسا في أطعمة من قبيل الحلويات، فيما نجد الصنف الثاني في الخبز والعجائن، فالنوعان معا، هما مصدر طاقة الدماغ، وهما أساسيان أيضا بالنسبة إلى العضلات، لكن الأساسي هو الحفاظ على النسبة الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان، وهي نسبة تتراوح بين 50 إلى 55 في المائة من مجموع الطاقة التي يحصل عليها الجسم في اليوم، وتشمل أيضا البروتينات والدهنيات. ضمن هذه النسبة ذاتها، لا يجب أن تتجاوز نسبة السكريات السريعة 10 في المائة منها، ومن هنا يكمن المشكل، إذ نلاحظ أنه خلال رمضان، أساسا، ترتفع نسبة السكريات التي يقبل عليها الأفراد، وقد تتجاوز 30 في المائة من نسبة السكريات، وهذا خطأ كبير.< ماذا عن المشاكل الصحية التي يسببها الإكثار من تناول السكريات؟< في الوقت الذي يفترض فيه أن يفقد الأفراد بعض الوزن خلال رمضان، نلاحظ على العكس زيادة في الأوزان، بسبب الإكثار من السكريات السريعة والدهنيات، سيما أن السكريات السريعة توجد في عدد من الأطباق التي لا تخلو مائدة إفطار منها، مثل التمر و»الشريحة» و»البريوات» و»الشباكية»، فضلا عن الفطائر (الكرواصون)، والبغرير والمسمن والعسل، ما يساعد على رفع نسبة السكريات التي نتناولها، وقد نصل أحيانا إلى نسبة تصل إلى 45 في المائة، ما ينعكس سلبا على الصحة، بدءا من الإصابة بالسمنة، علاوة على اضطرابات في وظيفة البانكرياس، المسؤول عن ضبط نسبة السكر في الدم، التي إذا ارتفعت تؤدي إلى الإصابة بداء السكري. أما بالنسبة إلى مرضى السكري، الأكيد أن الخطر يتفاقم.< المشكل أنه مباشرة بعد رمضان، يحل عيد الفطر، المعروف أكثر ب»عيد الحلويات». كيف يمكن إحداث التوازن في كميات السكريات المتناولة؟< يمكن إحداث التوازن، بتجنب بعض العادات، من قبيل شرب الشاي بالسكر، الذي يستحسن حاليا شربه بدون سكر أو بكميات قليلة، كما أنه ليس بالضرورة تناول جميع أنواع الحلويات المعروضة خلال العيد، سيما أن الأسر تتفنن في إعداد الكثير منها وعرضها، بل قطعة من نوع واحد كافية جدا، فنحن الأطباء لا نقول بالتخلي عن السكريات، لكن يجب تناولها باعتدال، سيما أن المغاربة للأسف يكثرون من تناول الحلويات دون ممارسة نشاط بدني يساعد على حرقها.< ألا يمكن الاستعداد للعيد ولكميات السكر التي سندخلها إلى أجسادنا منذ نهاية شهر الصيام؟< هذا أمر أساسي، ففي الوقت الذي نتناول في بداية رمضان، مثلا تمرتين، وبريوة، أو قطعتين من الشريحة وقطعة شباكية، في الأسبوع الثاني يجب الاختيار بين الصنفين، وفي الأسبوع الأخير نتناول قطعة واحدة فقط أيا كان النوع، لنجعل الجسم يعتاد على كمية محددة من السكريات ويحتفظ بهذه الكمية في ذاكرته، حينها أكيد خلال العيد لن يكون قادرا على تناول كميات كثيرة من الحلويات.

خفض السكريات في الأسبوع الأخير من رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الجلابة" أحدث موديلات عيد الفطر

هدية لكل ثلاثة جنود مغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات