قال بوبكر عماري، المسؤول عن لجنة التسويق داخل المكتب السابق للرجاء الرياضي ، إن أهم المعيقات التي تواجهها الأندية في تسويق صورتها ومنتوجاتها، هي الهواية في التعامل، وسياسة «تعاونو معانا».وأضاف عماري في تصريح ل «الصباح الرياضي»، أن «التسيير التسويقي بالمغرب هاو، لأن جل الأندية تعتمد على الرئيس وأعضاء المكتب المسير من أجل البحث عن معارف لهم لمساعدة الفريق»، مبرزا أن «ذلك يحيلنا إلى سياسة «تعاونو معانا» و»الصينية» من أجل دعم النادي ماليا».وأوضح عماري، أن «الدليل على ذلك، قيمة المستشهرين الذين يقدمون الدعم للنوادي المغربية، إذ نرى منظم حفلات وشركات صغيرة جدا، لن تنفع مالية الفريق بالشكل المطلوب»، وهذا ما يشجع فكرة «الطلبة».«في المغرب هناك ثلاثة أندية فقط، تمكنت من صنع مشروع احترافي تسويقي جيد، يمكنها من تقديم أفضل للمنتوجات التي يسوقونها للشركات في المغرب وخارجه، وذلك عبر تقديم صورة واضحة للأرباح التي يمكن أن تجنيها الشركات إذا ساندت هذا الفريق أو آخر، وهذه هي الطريقة الأكثر احترافية»، يضيف عماري. وبخصوص الشركات التي تتعامل معها الأندية، قال عماري إنها «تبحث هي الأخرى عن الربح، ولا يمكن أن تقبل بمشروع ترى فيه خسارة بالنسبة إليها، إذ تقوم هي الأخرى بدراسة معمقة تهم شعبية النادي وجماهيره ومسيريه، عبر الموقع الرسمي والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، قبل أن تقبل بالعرض المقدم لها».وأوضح عماري «نفتقد لسياسة تسويق رياضي احترافية بالمغرب، كما لا نملك شركات احترافية في مجال التسويق الرياضي».وعن نجاح سياسة التسويق بالرجاء الرياضي في الفترة السابقة، أضاف عماري أن الفريق الأخضر قفز من 13 مليونا و800 ألف درهم في 2012، إلى 19 مليونا و750 ألف درهم في السنة الماضية، وذلك لاعتماد لجنة التسويق على عمل احترافي ومستقل عن إدارة الفريق. وأوضح عماري «لجنة التسويق داخل الرجاء كانت تتوفر على صلاحية كاملة من المكتب المسير، من أجل اتخاذ قرارات حاسمة في التفاوض مع المستشهرين وتطوير المنتوج، إذ ساعدتنا النتائج في الموسمين الأولين، خاصة بعد الوصول إلى نهائي كأس العالم، الذي مكننا من السيطرة على 35 في المائة من السوق الإشهاري بالمغرب».«وبعد النجاحات التي حققناها في الأرقام التسويقية للفريق الأخضر، تمكنا من استنساخ مشاريع هامة جنت أموالا مهمة لخزينة الرجاء، مثل الموقع الرسمي للفريق و»راجا ستور» و»راجا راديو» وصفحة فيسبوكية عالية الجودة، ثم سوقنا التذاكر وقميص النادي، إذ كنا الوحيدين الذين وصلنا إلى فائض في المستشهرين في السنوات الأخيرة، نظرا للمنافسة بينهم»، يؤكد عماري.العقيد درغام