ديون الأندية… المباراة المصيرية

الفرق مطالبة بمراجعة وتيرة الإنفاق وتنمية الموارد والجامعة مدعوة إلى تفعيل آليات المراقبة لتجنب الإفلاسدخلت أندية كرة القدم مرحلة حاسمة في صراعها مع الأزمة المالية، التي تفاقمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وشملت أغلب الأندية ، بما فيها الكبرى. وصارت الأندية عاجزة عن تحقيق التوازن المالي بين حجم المداخيل وحجم الإنفاق، بسبب افتقاد آليات التسيير العصري المحكم، وشح مصادر التمويل، وضعف أساليب تسويق المنتوج الكروي، من جهة، وغياب آليات المراقبة من قبل الجامعة، ما جعل النداءات تتعالى لإنقاذ الأندية لحمايتها من الإفلاس الذي تطل عليه. غياب المراقبة وتهور الرؤساء أغرقا الأندية اللجنة الجامعية أوقفت نشاطها لثلاث سنوات قبل أن تصطدم بهول الوضعترك غياب المراقبة لدى الأندية من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الباب مفتوحا على مصراعيه للرؤساء لإغراق فرقهم في الديون، من خلال القيام بانتدابات كبيرة لا تراعي الإمكانات المالية المتوفرة.وعملت اللجنة قبل ثلاث سنوات على مراقبة إنفاق الأندية مقارنة مع حجم مداخيلها، الأمر الذي بلغ درجة التهديد بمنعها من القيام بانتدابات للاعبين.ولف الغموض تجميد أنشطة لجنة المراقبة، التي تضم أعضاء يتقاضون أجورا من مالية الجامعة، قبل أن تستأنف مهامها في الفترة الأخيرة، بعد تعالي الأصوات المحذرة من تفاقم الوضع في أغلب الفرق الرياضية.وتعاني أغلب الأندية، حسب المعطيات ذاتها، اختلالات ناجمة عن مشاكل تدبيرية كبيرة، أبرزها مرتبط بسوء التسيير، الذي يتسبب في تزايد النفقات، وارتفاع الديون، والعجز عن احترام معايير التوازن المالي، واحترام عقود اللاعبين والمدربين.ووجدت كل الأندية، باستثناء الفتح الرياضي، مشاكل في صرف تعويضات لاعبيها ومدربيها، بما فيها الوداد والرجاء والكوكب المراكشي وحسنية أكادير والنادي القنيطري والمغرب الفاسي.وكانت مديرية مراقبة الأندية، في عهد جامعة علي الفاسي الفهري، وراء تفادي إفلاس فريقي اتحاد طنجة والكوكب المراكشي، حين اقترحت على الجامعة منعهما من جلب اللاعبين، إلى غاية تسوية ديونهما، ما دفع الفريقين إلى مراجعة أسلوبهما في التدبير، بشكل سمح لهما بتحقيق بعض التوازن، ليعودا بشكل قوي إلى القسم الأول.عبد الإله المتقي

ديون الأندية… المباراة المصيرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التسويق بـ "الطليب والصينية"

"ارحل" تُشهر في وجه مسؤولي "الماص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات