الحسن الثاني لأحد حراسه :” متعاودش تقيس الصحافيين”

صحافيون في ركاب الحسن الثاني كان الملك الراحل الحسن الثاني، دائم التنقل خارج أرض الوطن، في إطار دبلوماسية متنقلة جابت أرجاء العالم. وفي كل زيارة، كان حريصا على أن يصطحب معه ممثلي وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة، بل ويطالع ما أذيع وبث ونشر في الصحف الورقية.من خلال روايات الصحافي المخضرم، محمد نافع، صحافي ورئيس تحرير سابق بيومية "الأنباء" الرسمية، ويشتغل حاليا في أسبوعية "لوريبورتير"، وله مؤلفات بينها "المغرب السعودية، علاقة أخوين"، و"الإمارات علاقة توأمة" و"فؤاد عالي الهمة أو السياسية بطريقة أخرى" بالفرنسية، (من خلال هذه الروايات) نقف على طرائف وقعت بين الملك الحسن الثاني والصحافيين وبعض زعماء العالم.إعداد: أحمد الأرقام في الزيارة التاريخية التي قامت بها الملكة إليزابيث الثانية للمغرب، استقبلها الملك الحسن الثاني بما يليق بمقامها لأجل توطيد العلاقات التجارية التي كانت قائمة بين المملكتين المغربية والبريطانية منذ عقود من الزمن.وقرر الملك الحسن الثاني أن تصبح الزيارة البريطانية للجالسة على عرش بريطانيا العظمى، ذات بعد جماهيري، لذلك خرج رفقتها في جولة بالعاصمة الرباط، ومر بساحة البريد قرب المقر السابق لوزارة الإعلام، والمقر السابق للخزينة العامة، فحدث تدافع بين المصورين لالتقاط صور لحظة تاريخية، ما أدى إلى فوضى اضطر معها أحد حراس الملك الحسن الثاني إلى ضرب صحافي قصير القامة ويعاني ألما في رجله، يشتغل بقسم التصوير بوزارة الإعلام، فغضب الملك لهذا التصرف الذي اعتبره أرعن، وقال للحارس" مرة أخرى متباقش تضرب شي حد، وما تقيس الصحافيين ودبر راسك إلى مستيهم مرة أخرى".واعتبر الصحافيون كلام الملك الحسن الثاني تاجا فوق رؤوسهم، إذ سعدوا به، وعبروا عن تضامنهم مع الصحافي المصور المعتدى عليه، وشعروا بان لهم قيمة اعتبارية لدى جلالة الملك، بل نظر إليهم الحراس باحترام شديد، ومن ثم لم يعد أحدا يضايق أي مصور صحافي، بل في لحظة الازدحام والتدافع يطلب من الصحافيين بطريقة لبقة الابتعاد بمسافة قصيرة كي يشتغل كل واحد في ظروف مناسبة. مؤتمر "الغات" في سياق متصل، وقبل أن تنطلق الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الغات" بمراكش في 1994، زار الحسن الثاني القاعة التي ستحتضن اللقاء العالمي الذي يؤرخ لإحداث تغيير عالمي في مجال التجارة الدولية، وإنهاء القطبية الاقتصادية والمالية والتوجه نحو سوق دولية مفتوحة لمن ينتج أكثر ويبيع أحسن، ويطور صناعاته ومهارات العاملين في المجال المهني المتخصص.ولأن الملك الحسن الثاني من الذين إذا عقدوا العزم على شيء كي ينجح في بلاده، فإنه يقف على دقائق الأمور ويراقب أصغر الأشياء التي تدخل في ترتيب اللقاء، فإنه وهو يجول بإحدى القاعات انتبه لامرأة تمر بجانبه تلبس تنورة قصيرة، على طريقة الغرب واعتقد الملك أنها أجنبية، فسألها إن كانت فرنسية فأجابت بأنها من المهاجرين المغاربة. وأعطى الملك الحسن الثاني تعليماته بأن يرتدي الناس ملابس ملائمة تليق بمقامه، ومقام ضيوفه البارزين احتراما لمكانة المؤسسات، حتى تحافظ كل الأمكنة الدستورية والمؤسساتية على هيبتها. والتمس الملك الحسن الثاني الابتعاد في حضوره عن اللباس غير الملائم، فأمر أن ترتدي النساء جلبابا، وأن يلبس المصورون بذلات بلون غامق " صومبر" كما هو الشأن بالنسبة للوزراء والبرلمانيين، حتى لا يقع نشاز في اللباس.

الحسن الثاني لأحد حراسه :” متعاودش تقيس الصحافيين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يعيد انتشار قواته العسكرية

اغتيال النعماني في محطة للقطار بفرنسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات