المغرب يعيد انتشار قواته العسكرية

سحب قوات برية وجوية من التحالف العربي بناء على تقدير عسكري حذر من تصعيد جزائري على الحدود قررت القيادة العسكرية إعادة نشر القوات المغربية في صفوف التحالف العسكري لاستعادة الشرعية في اليمن. وجرى سحب مجموعة من الوحدات المشاركة في التحالف، من ساحة المعركة، قصد فتح الباب أمام مباحثات السلام التي ترعاها الكويت. ووفق مصادر مطلعة لـ"الصباح"، فإن الرباط أبقت على عتادها العسكري، في حين تم استدعاء وحدات من النخبة تشارك في التحالف العربي، ويتعلق الأمر، تضيف المصادر بنحو 1500 من أفراد القوات الخاصة، شاركوا في عمليات عسكرية برية وجوية، في مواجهات شكلت اختبارات حقيقيا للجيش المغربي، من خلال عمليات الالتحام العسكري الميداني وتنفيذ طلعات جوية.ووفق المصادر ذاتها، فإن قرار سحب أفراد القوات المسلحة من المعارك، تم بناء على تقدير عسكري بعد التصعيد الذي وقع على خلفية نزاع الصحراء، وتهديدات الجزائر بفتح معركة مواجهة ضد المغرب عبر ميليشيات جبهة بوليساريو، في سياق الأزمة التي وقعت بين الأمين العام للأمم المتحدة المغرب، مشيرة إلى أن هذا التصعيد في توقيته سعت من ورائه الجزائر إلى إرباك التحالف وتقديم خدمة للمليشيات اليمنية، من خلال دفع الرباط إلى سحب تدريجي للعناصر المغربية المشاركة في التحالف. بالمقابل أبقت على العتاد العسكري لسلاح الجو تحت تصرف دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يؤشر على أن الأمر لا يتعلق بسحب نهائي بقدر ما هو تكتيك يفتح الباب أمام تقوية حظوظ الوساطة الأممية، التي ترعى مفاوضاتها الكويت، كما يبعث رسالة إلى خصوم الوحدة الترابية، الجزائر وبوليساريو، أن الانشغال بالحرب في اليمن، لا يحد من القدرات الدفاعية للقوات المغربية، بقدر ما يشكل اختبارا لجاهزيتها لرد كل اعتداء محتمل.وتكلف الجنرال دوبريكاد، محمد الرودابي، الذي عين حديثا رئيسا للمكتب الثاني، بتنسيق عملية الانسحاب الجزئي من التحالف من خلال عقد تفاهمات مع القيادة العامة للتحالف بالرياض. وبرز اسم الرودابي بصفته رئيسا لمكتب الاستخبارات العسكرية لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إذ سبق له أن ترأس وفودا مغربية في اجتماعات رئاسة أركان الجيوش العربية الذي ناقش إمكانية تشكيل قوات عربية مشتركة، كما تكلف المسؤول العسكري بإدارة ملف المشاركة المغربية في اليمن، عبر حضوره سلسلة من لقاءات سرية بعاصمة المملكة السعودية استبقت الإعلان عن عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن.وجرى استدعاء القوات المغربية بالتدرج، حيث تقاطرت المجموعات وألحقت بعدد من النقاط العسكرية والثكنات بعد أن أنهت مهمتها في اليمن، وقد شاركت هذه القوات بتشكيلة عسكرية تضم سلاح الجو والمظليين وقوات برية، وهي من نخبة الجيش التي شاركت في مناورات "الأسد الإفريقي" مع قوات المارينز الأمريكية، وهو ما أكسب "النخبة العسكرية" تجربة ميدانية، في توقيت تحاك فيه مؤامرات ضد الوحدة الترابية تقودها الجزائر من خلال تدريب وتكوين وتسليح ميليشيات انفصالية تهدد سلامة وأمن الحدود في المنطقة.إحسان الحافظي

المغرب يعيد انتشار قواته العسكرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تمنع مهرجانا قرآنيا لـ"بيجيدي" بمكناس

الحسن الثاني لأحد حراسه :" متعاودش تقيس الصحافيين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات