حصاد يكيل بمكيالين في توزيع قفة رمضان

ولاة وعمال يكذبون تصريحات بنكيران ويمنعون المساعدات الرمضانية كذبت قرارات ولاة وعمال عدد من الأقاليم، تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، التي قال فيها الأسبوع الماضي، إن وزارة الداخلية لم تصدر أي قرار رسمي يقضي بمنع توزيع المساعدات الرمضانية على الفقراء والمحتاجين.ومنعت السلطات، في أكثر من عمالة وإقليم، توزيع «قفة رمضان»، واستدعت رؤساء جمعيات تعودوا دعوة المواطنين إلى بعض المقرات و«الكاراجات»، من أجل تمكينهم مما يحتاجونه من دقيق وزيت وسكر ومواد أخرى خلال هذا الشهر، مكذبة بذلك ما جاء على لسان بنكيران الذي أشاع، بين صفوف نشطاء حزبه، أنه «ليس هناك منع ولا هم يحزنون»، قبل أن يأتيه الخبر اليقين من عدة مدن. والملاحظ بخصوص قرار منع توزيع «الإحسان الرمضاني»، هو الانتقائية التي يمارسها بعض رجال الداخلية، إذ يتعاملون بمكيالين في التوزيع، إذ يتم السماح للبعض، فيما يتم منع آخرين، ما يثير تذمرا وسط بعض المحسنين الذين تعودوا على توزيع «القفة»، دون انتظار أي مقابل انتخابي، كما يفعل بعض محترفي الانتخابات، الذين يحولون «القفة» إلى هدف انتخابي. وفي القنيطرة، منعت السلطات، من خلال أعوانها، بعض المحسنين من توزيع الإعانات الرمضانية على الفقراء والمحتاجين، رغم أنهم غير منتمين سياسيا، ولا ينشطون في جمعيات موالية لأي حزب، نظير حكيم دومو، رئيس عصبة الغرب لكرة القدم، الذي اشتهر، قبل وفاة والده، بتوزيع المساعدات الرمضانية كل عام، وشراء اللوازم المدرسية للمحتاجين، والتكلف بإجراء عمليات جراحية للفقراء. مقابل ذلك، تم السماح للبعض الآخر بتوزيع الإعانات، رغم أنه يرتدي لباسا سياسويا، ولم تقدر سلطات عمالة القنيطرة على منعه، ربما خوفا من غضب الوزير المعلوم الذي لن يترك مثل هذه القرارات تمر بردا وسلاما على سلطات الإقليم. ووجهت وزارة الداخلية صفعة قوية لأباطرة الانتخابات الذين كانوا يراهنون على حلول رمضان من أجل توزيع «قفة رمضان» على الفقراء الذين يشكلون قوة انتخابية، وذلك بإشهار المنع في حقهم حتى لا تتحول القفة إلى جذب واستمالة الناخبين. وتلقى ولاة وعمال الأقاليم تعليمات من المصالح المركزية للوزارة، تدعوهم إلى حث القياد والشيوخ والمقدمين على تكثيف المراقبة، خصوصا بالنسبة إلى سياسيين معروفين في مدنهم، الذين يستغلون المناسبات الدينية لاستثمار أصوات انتخابية.وشرع مسؤولو الإدارة الترابية في تفعيل تعليمات وزارة الداخلية، بتوجيه رسائل واضحة إلى مقتنصي الفرص، إذ تم تحذيرهم من مغبة استغلال رمضان، وتكليف مقربين منهم بتوزيع «القفة»، وذلك بعد قيامهم بعملية إحصاء «سرية»، واختاروا الدوائر التي تكون آهلة بالسكان، ويقطنها فقراء ومحتاجون. وعلمت «الصباح»، من مصدر مطلع، أن برلمانيا في طنجة اعتاد توزيع الإعانات الرمضانية وأكباش العيد على بعض المواطنين، تلقى إنذارا من قبل الوالي محمد اليعقوبي، وهدده في حال استمر في عمله «الخيري الانتخابي» بإحالته على القضاء، ومنعه من الترشح، خصوصا أنه اشتهر باستمالة ناخبين عن طريق «قفة رمضان». ويأمل منتخبون لا يشاركون في التسيير، أن تتدخل وزارة الداخلية، وتمنع رؤساء الجماعات الطامحين إلى الترشح في استحقاق سابع أكتوبر، من تفعيل فصل توزيع الإعانات في رمضان، وذلك تكافؤا للفرص بين جميع المنتخبين، لأن العديد من الرؤساء يستغلون هذه المناسبة، ويسارعون إلى تفعيل هذا البند من بنود الميزانية العامة للجماعة، طمعا في كسب أصوات انتخابية. عبد الله الكوزي

حصاد يكيل بمكيالين في توزيع قفة رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موقوفو "الباك" يرتفعون إلى 175

الحموشي يعلن الحرب على الموظفين الأشباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات