انتخب مؤتمرو حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وصادقوا على التقارير السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى البيان العام، منتقدين بحدة الأوضاع السائدة بالمغرب، وطريقة تدبير المؤسسات الدستورية، والنظام العالمي الجديد.وراجت داخل أروقة المؤتمر الثامن المنعقد ببوزنيقة، أول أمس (الأحد)، حسب مصادر "الصباح" أربعة أسماء، يرى المؤتمرون أنها مؤهلة لخلافة عبد الرحمان بنعمرو، الكاتب العام للحزب المنتهية ولايته، ويتعلق الأمر بعلي بوطوالة، وعبد السلام الشاوش، وحكيمة الشاوي، وعبد الحق الكص. ويرجح أن يتم تداول هذه الأسماء خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، لتعويض بنعمرو، وذلك أثناء انتخاب الكتابة الوطنية التي تعد بمثابة المكتب السياسي كما في القوانين الداخلية لجل الأحزاب.وأكدت المصادر أن المناضلين لا يرشحون أنفسهم طبقا للقولة الرائجة" من يطلب لا يؤتى" ما يعني أن هذه الأسماء التي راجت من قبل المؤتمرين، قد لا يجد بعضها مكانته إذا لم توافق اللجنة المركزية، وأيضا الكتابة الوطنية، علما أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يدبر شؤونه بطريقة جماعية، ويكون الكاتب العام منسقا ومطبقا لقرارات المؤتمر والقيادة الجماعية.وقال بنعمرو ل"الصباح" إنه لا يرغب في ولاية ثانية لترؤس الحزب رغم أحقيته القانونية في ذلك، وحتى إن رشحه المناضلون مجددا، مؤكدا أن المؤتمر الثامن للحزب" هو فرصة لتقوية العمل بين مكونات فدرالية اليسار، في أفق تشكيل جبهة وطنية يسارية كبرى.وبخصوص الاستعدادات لتشريعيات 7 أكتوبر المقبل، قال بنعمرو، إن الحزب يستعد لها بتنسيق مع "فدرالية اليسار الديمقراطي"، إذ ستقدم لوائح مشتركة بين مكوناتها وهي لحزبه و"الاشتراكي الموحد" و"المؤتمر الوطني الاتحادي"، قائلا "إننا نتوحد على مستوى البرامج وعلى مستوى الآفاق المستقبلية، وأيضا الترشيحات".ورفض المؤتمرون وبشكل قاطع كل استغلال للدين في السياسة، حاثين كافة المؤسسات الدستورية على رفع يدها عن الدين الإسلامي، عبر فصل حقيقي للدولة والأحزاب عن الدين، والدعوة إلى إقامة نظام سياسي نيابي، ينهي مع تمركز السلطة وشخصنتها، ما يكرس سلطة الحكم من الشعب وإلى الشعب.ودعا المؤتمرون إلى تقوية فدرالية اليسار وتنويع عملها ودعم أنشطتها وإشعاعها الجماهيري، لأجل إنشاء جبهة يسارية تقدمية واسعة بتنسيق مع المركزيات النقابية والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني لمواجهة أي نظام عالمي جديد متغطرس مهما اختلفت تسمياته.أ. أ