العماري : رئاسة الحكومة شرف لا أستحقه

أمين عام "البام" قال إن حزبه لن يكون قنطرة الوصوليين الطامعين في المناصب بلا كفاءة رفض إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، رئيس جهة طنجة- تطوان –الحسيمة، أن يكون حزبه قنطرة للوصوليين الطامعين في المناصب بلا كفاءة، مخاطبا أعضاء «البام» أنه لن يتردد في العمل مع أشد خصومه إذا توفر فيهم شرط الاستحقاق.ولم يتردد العماري في الرد على سؤال عن احتمال ترؤسه للحكومة المقبلة، وجه له، أول أمس (الثلاثاء)، خلال لقاء نظمته مبادرة طارق بن زياد بالبيضاء، بأن ذلك «شرف لا أستحقه ومكانة لا أدعيها»، موضحا أنه يأمل أن يصدر قانون يمنع الجمع بين قيادة الحزب الحاكم ورئاسة الحكومة، وأنه لو خير بين الوجهتين لاختار الأمانة العامة للأصالة والمعاصرة. وفي تقييم لحصيلة الحكومة الحالية في سنتها الأخيرة، قال العماري «الله يكون في عوان بنكيران»، الذي لا يتمنى أن يكون مكانه، في إشارة إلى أن المسؤولية جسيمة تتطلب كثيرا من المثابرة والشجاعة، عوض تقديم أعذار مفادها أن هناك من يمنع الحكومة من العمل، معتبرا تحميل مسؤولية الفشل لـ «الدولة العميقة» جبنا وهروبا من المواجهة وخوفا من تسمية الأشياء بمسمياتها، لأن العبارة المذكورة إشاعة أطلقت من أجل إخفاء الكلمة الأصل «المغرب العميق»، الذي يعيش فيه الناس منقطعين عن العام بلا ماء ولا كهرباء ولا مدارس ولا مستشفيات.وبخصوص زيارته الأخيرة للصين، قال العماري «مشيت بوحدي ما مشيت مع حد»، كاشفا تفاصيل الاتفاقية التي وقعها باسم الجهة أمام أنظار الملك ورئيس الجمهورية في قصر الشعب ببكين، ومشددا على ضرورة التمييز بين الجهة والحزب لأنه يعمل بشراكة تامة مع كل مكونات المجلس بما في ذلك المعارضة.وأضاف المتحدث أنه تعاقد مع جهات حكومية في الصين وأن الشركة المعنية هي التي تقدمت بالعرض الاستثماري، موضحا أن الجهة التي يرأس مجلسها تكلفت بتوفير العقار المطلوب، وذلك في شكل أرض تتجاوز مساحتها ألف هكتار موصولة بالطرق والسكك الحديدية بميناء طنجة المتوسط، في انتظار أن تصل المساحة الإجمالية للمدينة الصناعية الصينية إلى ثلاثة آلاف هكتار. وجدد العماري التأكيد أن حزبه يحمل لواء الدفاع عن إسلام المغاربة، معتبرا أن الأمر يتعلق بالمسلمين كما أسماهم القرآن وليس ببدعة «الإسلاميين»، ولمزيد من التوضيح استعار العماري مقولة لأحد المفكرين المصريين قال فيها إن الفرق بين المسلم والإسلامي، أن الأول يبحث عن «مقعد في الجنة» والثاني يسعى إلى «مقعد في الحكومة». ورفض العماري اقتراحا بإجراء مناظرة تجمعه بعبد الإله بنكيران قبل الانتخابات بذريعة أن ذلك ستكون فيه قلة احترام لرئيس الحكومة، ورغم اعترافه لأعضاء «بيجيدي» بخصلتي الأيادي البيضاء و«المعقول»، فقد عاب عليهم فشلهم في فرض ذلك على المستوى العملي في تدبيرهم للشأن العام.ياسين قُطيب

العماري : رئاسة الحكومة شرف لا أستحقه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بلمختار يسلم رقاب التلاميذ وآبائهم للرميد

"باركينغـات" البيضـاء أمـام القضـاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات