إرهابيون خططوا لتفجير فنادق وكازينو بطنجة

"ديستي" تجهض مخططا للتشادي الذباح بإعلان إمارة "داعش" بالشرق وتفجير سفارة بالرباط وثكنة بوجدة غير القادة الميدانيون لـ «داعش»، مخططاتهم لاختراق المغرب، بالاعتماد على مسار جديد، يضمن استكمال مخطط إرهابي، وصف بالأخطر من نوعه، كان مبرمجا لتنفيذه، بعد غد (الاثنين)، الذي يصادف 16 ماي، تاريخ احتفال أسرة الأمن الوطني بذكرى تأسيسها، وأيضا تزامنا مع الذكرى الأليمة للتفجيرات الإرهابية للبيضاء. وأحبطت «ديستي» المخطط الإرهابي الخطير، أمس (الجمعة)، بعد اعتقال رأس الحربة، وهو من جنسية تشادية، واسمه الحركي أبو البتول الذباح، ويبلغ من العمر 33 سنة، انتهت الأبحاث الأولية إلى أنه مكلف بمهمة خاصة من قبل قادة «داعش» وعلى رأسهم، زعيمهم أبو بكر البغدادي، بالقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية، وبثها عبر الأنترنيت، مع الإعلان في الآن نفسه، عن نجاح المهمة والإعلان عن تأسيس إمارة ما يسمى دولة الخلافة في المغرب، واتخاذ وجدة، عاصمة لها، إذ خطط لتحويل المنطقة الشرقية قاعدة خلفية للتوسع الداعشي في المغرب والجزائر.والمشتبه فيه حل في 4 ماي الجاري عبر مطار محمد الخامس، قادما من تشاد، مدشنا مسارا جديدا، لا يوجد ضمن المسارات التي يحل منها الموالون للتنظيمات الإرهابية، معتقدا في الآن نفسه أن نسبة التمويه العالية، ستمكنه من تنفيذ وصايا أميره البغدادي في منأى عن المراقبة. وجرى إيقاف المتهم بطنجة، في منزل آمن، كما حجزت بحوزته أربع صدريات عبارة عن أحزمة ناسفة.وحجزت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، هواتف مرتبطة بكاميرات، أخضعت بدورها لأبحاث علمية وتقنية، مكنت من تحديد الأهداف الإستراتيجية التي خطط لها تنظيم «داعش»، إذ عثر على تسجيلات مرئية، حددت النوايا، من بينها سفارة دولة عظمى وفنادق وكازينو وثكنة عكسرية وغيرها.والمشتبه فيه الملقب بالذباح منذ حلوله بالمغرب في 4 ماي، إلى حدود أمس (الجمعة)، تمكن من زيارة أربع مدن، هي البيضاء التي نزل بها، ثم وجدة التي يخطط للإعلان منها عن النجاح في تأسيس إمارة المغرب للإرهاب، والرباط التي خطط فيها لاستهداف مواقع حساسة بما يضمن انتشارا إعلاميا على المستوى الدولي، وأخيرا طنجة التي اعتقل في أحد بيوتها الآمنة.وزار المتهم الرباط حيث سجل فيها شريطا للسفارة المستهدفة، أما في وجدة التي يفترض أنها العاصمة المنتظرة لإمارة المغرب، فبرمج بها عدة عمليات، منها تفجير ثكنة عسكرية واختطاف شخصيات مدنية وعسكرية وتسجيل عمليات اغتيالها، وبثها عبر الأنترنت، تماما كما يفعل التنظيم الإرهابي الأم بالشام والعراق. أما طنجة التي أوقف فيها فتبين أنه كان يخطط لاستهداف مجموعة من الفنادق وكازينو ومركز ثقافي تابع لدولة أجنبية.وأثارت سرعة التنقل بين هذه المدن المتباعدة وفي ظرف أسبوع، الإلحاح الكبير لتنفيذ المخطط الإرهابي، المزمع انطلاقه، بعد غد (الاثنين)، تزامنا مع ذكرى الاحتفال بتأسيس الأمن الوطني، الذي يعتقد التنظيم الإرهابي أنها مناسبة سانحة لبدء العمليات، وإرباك الأجهزة الأمنية في عيدها الوطني، وأيضا إثارة الرعب داخل المملكة بتنفيذ سلسلة اعتداءات متقاربة في الزمن متباعدة من حيث المسافات والأماكن.وجرت طيلة أمس (الجمعة)، أبحاث وتحريات لإيقاف متورطين آخرين يشتبه في تنسيقهم مع المتهم التشادي، إذ يرجح أن يكون ضمنهم جزائريون، لم يعلم بعد إن كانوا بالفعل داخل أرض الوطن أم خارجه، سيما أن هدف المشتبه فيه إقامة الإمارة المزعومة بوجدة لضمان التوسع شرقا على الأراضي الجزائرية وغربا على الأراضي المغربية، وهو ما يضع فرضية قوية حول وجود منسقين ومتعاونين من البلدين الجارين.وأظهرت العملية الجديدة التي أحبط فيها «بسيج» مخططا لسلسلة اعتداءات إرهابية، إصرار «داعش» على استهداف المغرب بأي وسيلة، وهو الإصرار الذي تضاعف مع ارتفاع التعاون الدولي المغربي لتفكيك الخلايا الإرهابية.ومنذ 2006 حاولت القاعدة ومن بعدها داعش التي أسست في 2013، بشتى الطرق إعلان إمارة إرهابية بالمغرب، لكن كل المحاولات تصدت لها الأجهزة المغربية، وهو ما يفسر التوجه الجديد للإرهاب في محاولة تغيير المسارات، سيما أنه مثلا بالنسبة إلى المغرب، فإن العائدين من ليبيا ومالي وسوريا عبر تركيا، كلهم يخضعون لأبحاث ويوضعون رهن التتبع، ما دفع إلى تغيير المسار واختيار تشاد مسارا للتمويه، ليقع الاختيار على أبي الباتول الذباح للقيام بالمهمة التي فشل فيها عديدون من أمثاله الموالين لقادة التنظيمات الإرهابية.المصطفى صفر

إرهابيون خططوا لتفجير فنادق وكازينو بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجر ينتقم من فتيات بفاس بسلاح "السيدا"

أخبار الرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات