مهاجر ينتقم من فتيات بفاس بسلاح “السيدا”

أوقفت مصالح الأمن بفاس، زوال أول أمس (الخميس)، مغربيا مهاجرا بهولندا، مصابا بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، من داخل فيلا فاخرة بحي بدر بمقاطعة أكدال، بتهمة نشر الفيروس بين فتيات يستدرجهن ويغريهن بالمال، قبل إسقاطهن في فخه والانتقام منهن. واعتقلت عناصر الأمن، رفقة الشاب الذي أحدث حسابا خاصا بموقع «فيسبوك» استدرج من خلاله ضحاياه، فتاة أوقفت بدورها قبل وضعهما رهن الحراسة النظرية وإحالتهما، وكل من يثبت تورطه معه أو مشاركته في الفعل الجرمي، على النيابة العامة المختصة، لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم.وأوضحت مصادر «الصباح» مباغتته متلبسا بالفيلا، بناء على إخبارية توصلت بها تفيد تسخيرها في ممارسة الدعارة واستقطاب الفتيات الحسناوات بنية مبيتة للانتقام، طالما أن فتاة عاشرها سابقا كانت سببا في إصابته بهذا الداء الذي يتلقى العلاج منه منذ مدة طويلة.وأشارت مصادر أخرى إلى أن قريبته وشت به خوفا من ارتفاع عدد ضحاياه الذين قدرتهم بنحو 15 فتاة أولاهن تسمى «لبنى» من فاس كما أشار إلى ذلك في تدوينة له على صفحته في «فيسبوك» تحدث فيها عن «حرب» يشنها على الفتيات، حسب تدوينته. وأكد أن كل امرأة ترفض الرضوخ لنزواته الجنسية وإغراءاته المادية، ستصاب بالسرطان، محاولا، في تدوينة أخرى تعود إلى 25 أبريل الماضي، إثارة الخطأ الذي ارتكبته زوجته في حقه، دون أن يكشف عن حقيقته، أو تفاصيل أخرى، ما يوحي بولادة رغبة في الانتقام تستشف من كلامه اللاحق.وقال في تدوينته المؤرخة في 5 ماي الجاري، «هذه ليست مزحة، إنها الحرب»، مؤكدا، في تدوينة أخرى، قبل ساعات قليلة من اعتقاله، إن «والدي آخر أنقى وأشرف رجل في العالم، وبقية الناس ليسوا إلا وجوها للشر مثلي»، داعيا لـ «إفقار السعودية لجعل أهلها بدون ملابس أو أحذية». وأورد المتهم صورا وفيديوهات لأشخاص يجالسون فتيات في لحظات حميمية، يبدو غالبيتهم من أصول خليجية، حسب لباسهم.ويبدو المتهم غريب الأطوار، ليس فقط في تدويناته، بل حتى في استهدافه لضحايا بكل المواقع، سيما المقاهي والحانات والعلب الليلية، بعدما تولدت لديه رغبة ملحة في الانتقام من كل النساء وكأنهن المسؤولات عن إصابته بهذا الداء الفتاك. وربطت مصادر أخرى بين مشاكل عائلية يعيشها المتهم بسبب الإرث، سيما مع أقاربه، والوشاية به، وهو ما من شأن التحقيق الوقوف على حقيقة ذلك، وكل ما من شأنه إماطة اللثام عن ملف غريب انطلق بإيقاف المتهم ويبقى مفتوحا على كل الاحتمالات المثيرة. ويبدو المتهم، من خلال تدويناته الإلكترونية باسم رباعي محيل على عائلة فاسية، غاضبا على الدين الإسلامي، سيما في إحداها تكلم فيها باللغة الإنجليزية، عن «العفو عن خصال الشر في الإنسان، فقط بالذهاب إلى مكة المكرمة لعبادة الحجر الأسود»، متسائلا «هل تعتقد أنها تذكرة سفر إلى الجنة؟». وينقل هذا الشاب غريب الأطوار يومياته مع فتيات، إحداهن التقاها في مناسبة عائلية، اعتبرها «كعكة تستحق موقعا بالأماكن الصحيحة»، مقترحا عليها وجبة عشاء للتعارف، واصفا نفسه أحيانا بـ «زعيم المتنورين الذي لا يمكن المساس به أو القبض عليه». حميد الأبيض (فاس)

مهاجر ينتقم من فتيات بفاس بسلاح “السيدا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوريد: استعداء أمريكا في ملف الصحراء خطأ قاتل

إرهابيون خططوا لتفجير فنادق وكازينو بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات