مزوار يدير ظهره للأغلبية

الحزب مستمر في مقاطعة لجنة الانتخابات ويؤكد انفتاحه على المعارضة تهرب صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من الكشف عن طبيعة التحالفات المقبلة لحزبه، وقال في ندوة صحافية عقدها عقب انعقاد المؤتمر الاستثنائي، أول أمس (السبت) ببوزنيقة، إنه ليس لديه أي مشكل شخصي مع عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية رغم الخلافات التي طفت على السطح بين بعض وزراء " الحمامة" ورئيس الحكومة، معتبرا ذلك أمرا عاديا بحكم اختلاف المدارس التي تتحدر منها مكوناتها.وأعلن مزوار تلقيه دعوة من العدالة والتنمية، وكذا من قبل حزبي التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، ومن أحزاب أخرى، يعني المعارضة، مضيفا " أنه ليس منطقيا أن نرفض أي دعوة، لكن الكلمة النهائية ستكون بعد تقويم من قبل قيادة الحزب"، ما فهم منه أنه لا يستبعد التنسيق مع أحزاب المعارضة، التي تنتقد وبحدة حصيلة حزبه في الحكومة.وبرر مزوار موقفه بالتأكيد أن حتى العدالة والتنمية يسعى إلى التقرب لأحزاب الكتلة الديمقراطية، الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، رغم اقتناعه بنجاح التجربة الحكومية الحالية التي يود إعادتها، وبذلك رمى مزوار الكرة في مربع بنكيران، داعيا إياه إلى تحديد موقفه بصراحة، مستدركا أن المنطق يقتضي الحديث عن التحالفات بعد معرفة نتائج الانتخابات.ودافع مزوار عن حصيلة وزراء حزبه في الحكومة "الذين بدونهم ما كان للمغرب أن ينهض اقتصاديا"، علما أنه أقر بأنه لم يكن متحمسا لتعويض حزب الاستقلال في الطبعة الثانية لحكومة بنكيران، معتبرا عزيز أخنوش، وزير الفلاحة نتاج الحزب وسيظل حاملا لرمز "الحمامة"، رغم أنه استقال منه لحظة تشكيل حكومة بنكيران.ورفض مزوار القطبية التي يروجها الإعلام المغربي، بين "بيجيدي" و"البام"، معتبرا أن حزبه سيلعب دورا طلائعيا في الانتخابات المقبلة، وسيكون من الأوائل، وسيلعب دور التوازن السياسي الذي عهد فيه، مضيفا أن الأحرار سيساهم في الحكومة المقبلة، مهما كان الحزب الذي يقودها، مشيرا إلى أن حزبه يتجنب المزايدات، والتراشق الكلامي والتسويق الإعلامي، لأنه يشتغل ميدانيا.واتفق أعضاء الحزب في مؤتمرهم الاستثنائي بالإجماع، وبالتصفيق، على التمديد لمزوار على رأس الحزب وباقي الأجهزة المسيرة له، إلى 2017، لأن الوقت لا يسمح بعقد مؤتمر عاد على مقربة من تشريعيات 7 أكتوبر المقبل.من جهته، قال القيادي، رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن حزبه سيستمر في مقاطعة لجنة تتبع الانتخابات، التي يشرف عليها محمد حصاد، وزير الداخلية، والمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، احتجاجا على انتقائية السلطة القضائية في إدانة بعض قياديي الحزب على خلفية إفساد الانتخابات.وأكد الطالبي في برنامج الإذاعة الوطنية بالرباط، "نقطة إلى السطر"، المعد من قبل الصحافية صباح بنداود، وشاركت فيه يومية "الصباح" أن حزبه يرفض كل توجه لاستهدافه.ورفض الطالبي أن ينعت حزبه بأنه حديقة خلفية أو ملحقة لـ "البام" ، متسائلا: "إذا كان التجمع الوطني غير صالح، فلماذا يجري وراءه العدالة والتنمية أو الأصالة والمعاصرة؟أحمد الأرقام

مقترحات وتوصيات في الطريق إلى "كوب 22"

ثمانية قتلى في فيضانات الربيع

مقالات ذات صلة