مقترحات وتوصيات في الطريق إلى “كوب 22”

فاعلو القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية يتحركون لإثراء النقاش حول المناخ قبل قمة مراكش يتحرك فاعلو القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية خلال هذه الفترة، من أجل إثراء النقاش حول المناخ ورهانات الاستدامة البيئية في مختلف القطاعات، لغاية الخروج بمقترحات وتوصيات تحجز مكانا لهم في اتفاقية قمة المناخ العالمية "كوب 22" المقبلة في مراكش. الحركية الحالية، تجاوزت البعد الوطني إلى الدولي، واستقطبت فاعلين عالميين كبارا في مجال مواجهة التغيرات المناخية، يتعلق الأمر بإستراتيجية دقيقة، تتبعها اللجنة المنظمة للقمة، لغاية تدويل الجهود المغربية في مجال حماية البيئة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، والتحضير القبلي لإعلانات مهمة خلال المناسبة العالمية. وتسعى الإستراتيجية المذكورة، إلى إشراك جميع القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وعلى رأسها القطاع السياحي، في إطار مقاربة تشاركية، تستهدف تحفيزها على التمركز قوة اقتراحية في قمة المناخ المقبلة. السياحة المستدامة حاضرة في قمة المناخ بنصالح دعت المقاولات السياحية إلى الانخراط في مبادرة "جودة الهواء" تتسارع الخطى لبلوغ الأهداف التنظيمية لقمة المناخ العالمية "كوب 22" بمراكش، التي تستهدف إشراك جميع القطاعات، لغاية حجز مكان لها ضمن التوصيات والاتفاقيات التي ستخرج بها القمة نونبر المقبل، يتعلق الأمر بحركية داخل المملكة وخارجها، للإجابة عن سؤال التغيرات المناخية، عبر ندوات ولقاءات، تؤطرها اللجنة المنظمة للقمة وجمعيات المجتمع المدني، وكذا القطاعان العمومي والخاص. واتخذت المبادرات في هذا الشأن طابعا جادا، بالنظر إلى حجم الحدث المرتقب، والخبرة التي راكمها المغرب في مجال حماية البيئة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، إذ احتضنت المدينة الحمراء أخيرا، لقاء خاصا لأكاديمية النمو الأخضر "غرين غراوث أكاديمي"، نظمته لجنة الطاقة والمناخ والاقتصاد، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، في موضوع "السياحة المسؤولة للإجابة على التحديات المناخية".وطورت لجنة الطاقة والمناخ والاقتصاد والمركز المغربي للإنتاج النظيف مفهوم "أكاديمية النمو الأخضر"، ليكون بمثابة فضاء للحوار واقتسام التجارب ورصد فرص الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، ذات البعد الأخضر، إذ يرتكز هذا المفهوم على مجموعة من النقاشات، تنظم حول موضوع مركزي يجمع خبراء وفاعلين ومسؤولين وطنيين ودوليين في القطاع العمومي والخاص. وفي هذا الشأن، يرتقب أن تنظم دورة خاصة للأكاديمية، خلال المؤتمر العالمي حول المناخ "كوب 22"، موجهة إلى المناخ، ترتكز حول أربع ندوات، تهم محاور الماء والطاقة والسياحة والفلاحة.تنوعت المداخلات خلال هذا اللقاء حول "استدامة السياحة"، حسب طبيعة الفاعلين ورؤيتهم لمعالجة التغيرات المناخية، انطلاقا من خصوصية أنشطتهم، إذ دعت مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى ضرورة التوجه نحو السياحة المستدامة، التي تحترم البيئة ولا تؤثر على قدرة السياح، موضحة أن السياحة مطالبة باحترام البيئة والحفاظ عليها وحماية مستقبلها، مشيرة إلى أنه يتعين على الصناعة السياحية، بأن ترد إلى الطبيعة ما أخذته منها، ذلك أن وقع السياحة يقاس من ناحية التلوث، باعتبار أن نشاط نقل الملايين من المسافرين، يساهم بشكل كبير في تلويث الهواء، وبالتالي تغير المناخ، علما أن نسبة 53 % من انبعاثات الغازات الدفينة تنتج عن النشاط البشري، و90 % ناتجة عن النقل، فيما وجهت المسؤولة ذاتها، الدعوة إلى المقاولات السياحية للانخراط في مبادرة "جودة الهواء"، التي تبنتها مؤسسة محمد السادس للبيئة و"الباطرونا".ومن جهته، أكد لحسن حداد، وزير السياحة، أن الحكومة تعمل جاهدة على الرفع من مساهمة السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال جعل السياحة المستدامة مقاربة شمولية مندمجة مع مجموع المكونات، بما في ذلك المؤسساتيون والمستثمرون والمنتخبون، وكذا المهنيون والمجتمع المدني والسياح، موضحا أن انخراط القطاع الخاص من أجل قضية السياحة المستدامة، يكشف عن دينامية حقيقية، وامتلاك مختلف الأطراف المعنية لمقاربة تشاورية من أجل تنمية مستدامة، تلائم مختلف التغيرات المناخية، وتحول الإكراهات إلى فرص ورافعة للنمو، مشيرا إلى جهود القطاع لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال المبادرات التي تستهدف ترسيخ مفهوم تنموي يحترم الإنسان وبيئته، وكذا الحاملة لمشاريع طموحة على المستوى الاجتماعي والثقافي، مشددا على أن فاعلي القطاع، مؤهلون لبلوغ الريادة على المستويين الإقليمي والدولي، في مجال التجديد والتنافسية وتعزيز القدرات. نقاش حارق حول السياحة الخضراء ناقش المشاركون في لقاء مراكش حول استدامة السياحة، الذي نظم بشراكة مع الجمعية المغربية للهندسة السياحية، محاور همت خصوصا، "السياحة وتحديات التغيرات المناخية..أية بيئة" و"الرؤية الإستراتيجية الوطنية من أجل سياحة مستدامة ومسؤولة"، وكذا "أي اقتصاد سياحي مستدام بالنسبة لجهة مراكش آسفي" و"البرنامج الوطني لتنمية السياحة المستدامة"، إلى جانب محاور "التجربة الدولية في مجال السياحة المستدامة" و"السياحة المستدامة والمسؤولة.. التجارب وآليات المواكبة"، و"علامات النمو الأخضر بالنسبة إلى السياحة.. تجربة المفتاح الأخضر"، إضافة إلى "النجاعة الطاقية.. ما هي الفرص المتاحة بالنسبة للسياحة" و"منتوجات السياحة المستدامة". بدر الدين عتيقي

مقترحات وتوصيات في الطريق إلى “كوب 22”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حداد:مشروع لتقليص انبعاثات النقل السياحي

مزوار يدير ظهره للأغلبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات