الكرات الحديدية والكحول…التهمة الباطلة

المغرب يحتضن بطولة العالم للسيدات في أكتوبر بمشاركة 30 بلدا و300 رياضية من مختلف القارات يحتضن المغرب في الفترة مابين فاتح و7 أكتوبر المقبل، نهائيات كـأس العالم للكرات الحديدية سيدات. وستشرف على تنظيم هذه المنافسة الجامعة الملكية المغربية للكرات الحديدية، بتنسيق مع وزارة الشباب.وستشارك في هذه المنافسة العالمية 30 دولة من مختلف القارات، ستتبارى على المراكز الثلاثة الأولى فوق ملاعب أحد الأندية العريقة بالعاصمة الاقتصادية، والتي احتضنت السنة الماضية بطولة العالم للشباب.واستنادا إلى مصدر جامعي، فإن كأس العالم 2016 للسيدات، ستشهد مشاركة 300 مشاركة من مختلف الأعمار، كما ستعرف حضور 80 عضوا من المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة، و120 مرافقا للسيدات.وقبل المغرب باحتضان هذه النسخة من بطولة العالم تحت إلحاح الاتحاد الدولي، الذي جدد فيه الثقة بعد النجاح الباهر، الذي حققته بطولة العالم للشباب السنة الماضية.وبعد مشاورات بين الجامعة الملكية المغربية للعبة، ووزارة الشباب الرياضة، تم الإجماع على ضرورة دعم هذه النسخة، في سبيل إنجاحها، وجعل المغرب قبلة لرياضة الكرات الحديدية، التي باتت تلاقي إشعاعا كبيرا في جميع بقاع العالم. الكرات الحديدية ... البحث عن إثبات الذاترغم أن بداياتها تعود إلى أوائل القرن العشرين، ظلت رياضة الكرة الحديدية في المغرب خارج دائرة الضوء طيلة ثلاثة عقود، قبل أن تتوسع قاعدتها أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وتفرض نفسها في الساحة الرياضية.وفي بلد يعرف هيمنة كلية للألعاب الجماعية، وعلى رأسها كرة القدم، تسعى الكرة الحديدية إلى توسيع قاعدة شعبيتها عبر استقطاب أكبر عدد من اللاعبين والأندية بهدف الإشعاع عالميا.ومنذ انتخابه في 1986، نجحت الجامعة الملكية للكرات الحديدية، في وضع أسس ثابتة للارتقاء باللعبة إلى مصاف العالمية وتطوير نشاطها بالأندية والمنتخبات. تتويجات عالميةظهرت اللعبة في المغرب أوائل القرن الماضي عندما كانت البلاد تحت الحماية الفرنسية، وكان المولعون بها من الفرنسيين يمارسونها بحضور الكثير من المغاربة الذين طوروها بعد الاستقلال وأنشؤوا بداية الستينات جامعة ملكية للكرات الحديدية. ولم ينتظر المغرب طويلا ليبدأ مشاركاته العالمية، وذلك في بطولة العالم بمختلف محطاته، قبل أن يتوج بثلاثة ألقاب في محطات إيطاليا 1990، وسلوفينيا 1996، وفرنسا 2003، ناهيك عن 25 ميدالية برونزية في نسخ مختلفة، و11 ميدالية فضية.وكشف محمد بوعود، رئيس الجامعة أن اللعبة بالمغرب في طريقها الصحيح لاستعادة هيبتها رغم الإكراهات.وأوضح الرئيس أن الاتحاد الدولي، ما فتئ يثني على المجهودات المبذولة بالمغرب في سبيل تطوير هذه اللعبة محليا وجهويا وحتى عالميا، مستدلا على كلامه بالثقة التي منحها الاتحاد الدولي للمغرب للمرة الثانية على التوالي، بتنظيم تظاهرة عالمية بقيمة بطولة العالم للسيدات، بعد نجاحه في تنظيم بطولة الشباب السنة الماضية. الكحول ...تهمة باطلةارتبطت نوادي الكرات الحديدية بالكحول والباحثين عن متعة من نوع خاص داخل الفضاءات الرياضية، وهي تهمة جاهزة يعتبرها المسؤولون عن هذه الأندية أرثا من الماضي، تركه المعمر، الذي كان سباقا إلى إنشاء الفضاءات التي تجمع بين الرياضة ومطاعم تقدم الوجبات للعائلات بأثمان رمزية.واستغرب عضو جامعي إلصاق هذه التهمة بأندية الكرات الحديدية دون غيرها، مبرزا أن أندية كرة المضرب كانت سباقة لهذه العملية، وجاءت من بعد ها أندية الغولف والفروسية، وقس على ذلك العديد من الرياضات السياحية بالدرجة الأولى.وأبرز العضو ذاته، أن فضاءات الممارسة داخل الأندية توجد في أماكن بعيدة عن المطاعم، وغالبا ما تكون لها مداخل خاصة، مؤكدا أن قوانين اللعبة، تفرض عقوبات على الممارس الذي يضبط في حالة غير طبيعية. 30 ناديا و1500 ممارسيمارس هذه الرياضة في المغرب نحو 1500 لاعب يتوفرون على رخصة من الجامعة، وهو رقم صغير مقارنة بتونس التي تتوفر على 2800 ممارس من الذكور.أما عدد النوادي فيناهز الثلاثين، وهو رقم لا يعكس حجم الممارسة لأن هناك العديد من اللاعبين يمارسون اللعبة على سبيل الهواية في الفضاءات العمومية، في الوقت الذي تتوفر فيه تونس على سبعين ناديا. إعداد: نور الدين الكرف كوار: سنعتمد محترفتين في بطولة العالمالمدير التقني قال إن كل الظروف مواتية للصعود إلى البوديومكشف فؤاد كوار، المدير التقني داخل الجامعة الملكية المغربية للكرات الحديدية، أن مهمته متابعة الوقوف على جميع التظاهرات التي تنظمها المؤسسة، إضافة إلى إعداد تقارير تقنية مستوفية حول الممارسين لهذه اللعبة.وأوضح كوار في حديث ل”الصباح الرياضي”، أنه يقوم بجولات منتظمة على النوادي عبر مختلف ربوع المملكة، للوقوف على ظروف المنافسة ومدى احترامها لقوانين اللعبة، وقال” ما لا يعرفه العموم أن هذه الرياضة تخضع لقوانين صارمة، وتتطلب مجهودات بدنية وتقنية كبيرة، خصوصا “السبور بول”، الذي يختلف تماما عن “البيطونغ””. وكشف المدير التقني، أن ربط ممارسة هذه الرياضة بالكحول غير منطقي، ولا يمس نظافتها في شيء، وتابع” بصفتي حكم دولي أشرف على إدارة العديد من المباريات الدولية المحلية، أؤكد للجمهور أنه لا يسمح لأي ممارس أن يشارك في المباريات وهو في حالة غير طبيعية، والتي قد يترتب عليها التوقيف لمدة طويلة”.وعن بطولة العالم للسيدات التي سيحتضنها المغرب أكتوبر المقبل، أفاد كوار، أنها بطولة تقام كل سنتين، وواصل” استفدنا من تنظيمنا لبطولة الشباب السنة الماضية، وإن شاء الله سننظم بطولة الكبار السنة المقبلة”.وأبرز المدير التقني أن الاستعدادات متواصلة لهذه التظاهرة، وأن المنتخب يراهن بشكل كبير على فتيحة الترباوي، المحترفة بالدوري الفرنسي، التي تمارس ضمن أكبر ناد بفرنسا (سان بيلبا)، وكذلك بشرى العلوي، التي دخلت معسكرا تدريبيا بفرنسا لشهر كامل، على نفقة الجامعة، استعدادا لهذه المنافسة.وعن باقي الاختيارات كشف المدير التقني، أن الباب مفتوح أمام كل المجتهدات في هذه اللعب، على أن تحدد اللائحة النهائية، بعد نهاية فترة الإعداد، وكذا الموسم الدراسي، لان معدل السن لا يتجاوز ست عشرة سنة، جل اللاعبات طالبات”.وأنهى كوار حديثه بالتأكيد على أن الصعود إلى البديوم يظل الغاية المنشودة من التنظيم والمشاركة، وختم” كل الظروف مواتية لمنافسة الكبار في هذه اللعبة، وإن شاء الله سنشرف المغرب في هذه التظاهرة العالمية”. بوعود: سنعيد الاعتبار لهذه الرياضةالكحول تقدم داخل المطاعم وليس فوق أرضية التباري قال محمد بوعود، رئيس جامعة الكرات الحديدية، إن المسؤولين داخل المكتب الجامعي، وضعوا برنامجا لإعادة الاعتبار لنوادي هذه الرياضة، وجعلها فضاءات للترفيه، تحج إليها العائلات مع نهاية كل أسبوع، قصد الاستمتاع وإمضاء أوقات جميلة. وكشف بوعود المسؤول الأول عن نادي المعاريف للكرات الحديدية، في حوار مع “الصباح الرياضي”، أن هذه الرياضة متجذرة في التاريخ لما لها من أهداف نبيلة للفرد والمجتمع على حد سواء. وفي ما يلي نص الحوار: لنتحدث عن كأس العالم للسيدات التي سيحتضنها المغرب في أكتوبر المقبل؟ السنة الماضية احتضن المغرب كأس العالم للشباب، ونجح فيها إلى أقصى الحدود بشهادة المتتبعين، ما حدا بالمكتب التنفيذي إلى إعادة الاتصال بي وعرض علي إمكانية تنظيم كأس العالم للسيدات، فما كان علي سوى طلب مهلة للتفكير وعرض الموضوع على وزارة الشباب، وهذا ما كان. هل وافقت الوزارة على طلبكم؟ بطبيعة الحال، ولولا ذلك لما وافقنا على طلب المكتب التنفيذي، الذي كان وراء تجهيز أكبر مركز للتكوين موجود الآن بشارع سقراط، ومجهز على أعلى مستوى، بعد أن استفدنا من كل المعدات التي تركها لنا الاتحاد الدولي، بعد تنظيم كأس العالم للشباب. ما هي قيمة الدعم الذي ستقدمه لكم الوزارة؟ حوالي 250 مليون سنتيم لكن نسخة بطولة العالم للشباب كلفتكم حوالي 750 مليون حسب معلوماتي... (مقاطعا) أكيد لكن الاختلاف هذه المرة في توفرنا على ملعب بميزات عالمية قادر على احتضان المنافسات العالمية، وهذا في حد ذاته ربح كبير، وسيحنبنا مصاريف إضافية، هذا إضافة إلى أننا داخل المكتب الجامعي وضعنا استراتيجية جديدة لجلب مستشهرين قادرين على دعم الميزانية التي سيكلفها تنظيم هذه المنافسة العالمية، وأعتقد أن دعم الوزارة كاف في ظل ما هو موجود لدينا لحد الساعة. ما هي الغاية من تنظيم هذه التظاهرة في هذا التوقيت بالذات؟ بداية عرض المكتب التنفيذي لا يمكن رفضه، لأن العديد من الدول كانت تنتظر مثل هذه الفرصة، وتسعى إليها منذ سنوات، والحمد لله حصلنا على شرف التنظيم للسمعة الطيبة التي يحظى بها هذا البلد الأمين.أما بخصوص انتظاراتنا فهي كبيرة، بداية بصعود البوديوم الذي غبنا عنه منذ سنوات، وثانيا إعطاء إشعاع آخر لهذه الرياضية المغبونة، وتشجيع الشباب على ممارستها لما لها من فوائد على جل المستويات. وماذا عن نادي المعاريف للكرات الحديدية؟ أعترف أنني في الفترة الأخيرة لم أعد أوليه الاهتمام الكافي، بسبب التزاماتي السياسية، لكنني أعد زبناءه ورياضييه أنه سيصبح بحلة جديدة بعد شهر رمضان الكريم، وسيلبس جلباب النادي الحقيقي الذي تلجأ له الأسر والعائلات والأصدقاء من أجل الترفيه والترويح على النفس، وذلك من خلال وضع قوانين منظمة للولوج إليه. كيف تفسر علاقة مثل هذه النوادي بالكحول... (مقاطعا) هذه تهمة باطلة، وجاهزة تركها المستعمر، الذي كان سباقا لممارسة هذه الرياضة بالمغرب، ثم إن الكحول توزع داخل المطعم، وليس فوق أرضية التباري، التي تلجها العائلات والأسر.لا أدري لماذا يلصقون هذه التهمة بنوادي الكرات الحديدية، في الوقت الذي نجد في الكحول تقدم في نوادي كرة المضرب والكولف والفروسية، ومختلف الرياضات ذات الطابع السياحي.

الكرات الحديدية والكحول…التهمة الباطلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتخابات "صورية" لعضوية المحكمة الدستورية

الاتحاد الدولي يشيد بحلبة مولاي الحسن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات