العماري: مستعدون للتحالف مع “بيجيدي”

هاجم التدريس بالعربية وحذر من تبعات تقاعد 120 ألف أستاذ مزدوج اللغة بعد خمس سنوات عبر إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن استعداده للدخول في حكومة مع العدالة والتنمية، شريطة وجود حد أدنى من التفاهم، خاصة في السياسات المتعلقة بمصير المغرب والمغاربة كما هو الحال بالنسبة إلى التعليم، إذ هاجم من يعلمون أبناءهم في البعثات الأجنبية ويصرون على تدريس أبناء الشعب بلغة «أحمد والعفريت»بداعي أنها «لن تساعدنا على الدخول إلى نادي الدول المتقدمة»، وذلك في إشارة إلى أحد النصوص الشهيرة في سلسلة «إقرأ» المقررة في التعليم الابتدائي سنوات الستينات والسبعينات. وأوضح العماري، الذي حل أول أمس (الخميس)، ضيفا على طلبة المعهد العالي للتدبير بالبيضاء، أن حزبه سيكشف، بعد 45 يوما، برامجه القطاعية، التي على أساسها ستتحدد معالم الطريق نحو التحالفات المستقبلية، على اعتبار أن الأصالة والمعاصرة سيطرح رؤيته على كل الفرقاء وسيتحالف مع من يريد أن يتقاسمها معه، خاصة في مجالات التعليم والصحة وإدماج الشباب.وحذر الأمين العام للأصالة والمعاصرة، الذي أصر على الحديث بالدارجة المغربية والأمازيغية والفرنسية، من أن الحكومات المقبلة لن تتمكن من تنزيل مقتضيات إصلاح التعليم لأن أكثر من 120 ألف أستاذ سيحالون على التقاعد في 2021، وأن خطورة المسألة تكمن في أن الرقم المذكور يتشكل من أصحاب التكوين المزدوج، أي من الذين درسوا، في السابق، بالعربية والفرنسية، وهو ما يصعب مأمورية تطبيق التوصيات الهادفة إلى الانفتاح على اللغات الأجنبية، خاصة في المواد العلمية.وردا على المشككين في حقيقة استفادة جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي يرأسها العماري، من منحة مقدمة من مؤسسة «بيل غيتس»، أوضح زعيم «البام» أن المبادرة المشتركة بين مجلس الجهة ووزارة الاقتصاد والمالية تهدف إلى إدخال المغرب ضمن لائحة البلدان المرشحة للاستفادة من العملية التي يرعاها الصندوق الإسلامي للتنمية بتمويل من دول الخليج والمؤسسة المذكورة، التي ينتظر أن تعلن موافقتها على تضمين المغرب في لائحة البلدان المستهدفة شتنبر المقبل لمناسبة انعقاد مجلسها الإداري. وأوضح العماري أن المغرب استثني من برنامج المؤسسة، بناء علي معطيات حصلت عليها من البنك الدولي، تضع البلاد ضمن الدول المتوسطة وليس الفقيرة، «لذلك بادرنا إلى مراسلة المؤسسة عن طريق البنك الإسلامي حتى يفتح الباب أمام المغرب واستقبلنا مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي بيضاوية، والمدير الإقليمي للبنك الإسلامي وهو من جنسية موريتانية، بغرض إلقاء نظرة على المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها».وسجل العماري أن الأمر لا يجب أن يكون موضوع مزايدات يمكن أن تحرم المغرب من الاستفادة، موضحا أن الجهة تقدمت بمشاريع بغلاف مالي يناهز 100 مليون دولار، تمتد لخمس سنوات، وذلك جوابا على طلب من أعضاء لجنة مشتركة بين البنك الإسلامي ومؤسسة «بيل غيتس» قامت بزيارة المناطق المرشحة.ياسين قُطيب

العماري: مستعدون للتحالف مع “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملابس "لوبين" صناعة مغربية

"مي هنية"... ماء تحت تبن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات