رسائل مجهولة تورط عميدا مركزيا للأمن

أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت أنه يرسلها لتصفية الحسابات مع زملائه أعفت المديرية العامة للأمن الوطني، صباح أمس (الاثنين)، عميدا مركزيا يزاول مهامه بمفوضية الأمن ببرشيد، على خلفية أبحاث جرت منذ شهرين، حول مجموعة من الرسائل مجهولة المصدر، التي كانت تتلقاها المديرية، وتشير إلى تجاوزات وخروقات، وتتضمن أسماء المسؤولين المتورطين فيها. وعلمت «الصباح» أن العميد المركزي، سبق أن تعرض لتنقيل تأديبي، من مصالح الأمن بابن سليمان، ونقل إلى برشيد.وأفادت مصادر «الصباح» أن رسائل مجهولة تتهم مسؤولين أمنيين، توصلت بها المديرية العامة للأمن الوطني، وفتحت بموجبها أبحاثا، أناطتها بلجان خاصة.وكالت الرسائل سالفة الذكر مجموعة من الاتهامات لمسؤولين أمنيين، ما دفع إلى التحقيق إداريا في الوقائع التي تحدثت عنها، لتخلص النتائج إلى أن الجرائم أو الادعاءات التي تضمنتها الرسائل مجهولة المصدر، بعيدة عن الحقيقة وأنها صورية ومن صنع الخيال.ورغم سلبية النتائج، استمر المصدر المجهول في بعث رسائل دون هوية، كلفت مجهودات وتنقلات لعناصر لجان البحث، كما أضاعت وقتا ثمينا كان يمكن استغلاله في التحقق من شكايات جدية أو القيام بمهمات أخرى، ما دفع المديرية العامة إلى إسناد البحث من جديد إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لكن هذه المرة ليس للتحقق من مضامين الرسائل، بل للوصول إلى مصدرها ومعرفة ملابسات إرسالها ودوافعها.وأوضحت مصادر «الصباح» أنه من سوء حظ العميد المركزي، أن تتبع مسار شكايات متشابهة، حدد منطقتين أمنيتين، الأولى هي ابن سليمان والثانية هي برشيد، وبتتبع مسار العميد المركزي، لوحظ أنه اشتغل في المدينتين معا اللتين شكلتا موضوع الخروقات والتجاوزات المضمنة بالرسائل مجهولة المصدر، وأن الشكايات أرسلت تزامنا مع الفترة التي زاول فيها بابن سليمان، ثم توقفت قبل أن تتواصل عندما نقل تأديبيا إلى برشيد.وأوردت المصادر نفسها أن المحققين اعتمدوا المقارنة بين الأسلوب والخط، ليكتشفوا أنهما يخصان العميد المركزي نفسه، ما دفع إلى إجراء بحث معه، ومحاصرته بالدلائل المستنتجة من الأبحاث.ولم تتسرب معلومات عن الأبحاث التي جرت مع العميد المركزي، وعن نواياه من بعث الرسائل المجهولة، بينما رجحت المصادر ذاتها أن تكون تصفية الحسابات مع خصومه من زملائه ورؤسائه كانت دافعا للانتقام بهذه الطريقة ولو بصنع وشايات كاذبة للتأثير عليهم، وتأليب المسؤولين المركزيين ضدهم.وفيما نزلت عقوبة الإعفاء من المهام على العميد المركزي، الذي كان مكلفا بالأمن العمومي، لم يعرف إن كان الأمر سيتوقف عند هذا الحد، أم أنه ستتم إحالة الملف على القضاء.المصطفى صفر

رسائل مجهولة تورط عميدا مركزيا للأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخنوش: سأعتزل السياسة هذا الصيف

نهاية "كاريان ابن امسيك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات