تنوير… لمواجهة خطاب العنف والتطرف

جواد حامدي عضو اللجنة التحضيرية قال إن الحركة قيمة مضافة لجبهة الحداثة أكد جواد حامدي، عضو اللجنة التحضيرية لحركة تنوير، أن المبادرة إلى تأسيس الحركة، تهدف إلى مواجهة تنامي خطاب العنف، وانتشاره على نطاق واسع، بسبب الجهل والتخلف وعدم استعمال العقل، والإسهام في ثورة تغيير الذهنيات. < أعلنتم عن مبادرة "تنوير" لمحاربة التطرف والدفاع عن الحريات، لماذا هذه المبادرة اليوم، وما هو الجديد الذي ستحملونه؟ < ما يجعلنا نبادر إلى تأسيس حركة تنوير، هو أننا لاحظنا بعد ما سمي "الربيع العربي"، بروز تنظيمات متطرفـة تروج لصور الذبح، وتحرض على العنف. والمثير في هذه التنظيمات أنها تستقطب عددا كبيرا من المغاربة، بالإضافة إلى خطابات مثيرة لجماعة العدل والإحسان تهدد بقطع الرقاب. كما لاحظنا كيف يتم تمرير قوانين القرون الوسطى من قبل الحكومة الإسلامية، التي تتحايل على الفصل 19 من الدستور، ورئيس الحكومة يسخر من النساء باستعمال كلمات مخجلة. لقد جاءت "تنوير" لمواجهة تنامي خطاب العنف، وانتشاره على نطاق واسع، بسبب الجهل والتخلف، وعدم استعمال العقل، وهي مظاهر تستهدف المشروع المجتمعي الحداثي، لذلك جاءت حركة "تنوير" للإسهام في ثورة تغيير الذهنيات. < أعلنتم عن اختيار الواجهة الثقافية، بناء على طاقات وكفاءات جامعية، لتمرير خطابكم التنويري، هل ستقتصرون في عملكم على أسلوب الندوات والإصدارات؟< تنوير قيمة مضافة لباقي التنظيمات الـديمقراطية والحداثية، والمغرب لا يحتاج لتنوير واحد فقط، بل إلى مئات الحركات المماثلة، نحن نشتغل، وفقا للتخصص العلمي لغاية إنسانية. وفي هذا الإطار، نتوفر على طاقات في التخصص الديني، ومن بين أولوياتنا إصلاح وتجديد الدين من داخل المنظومة الدينية، كما نتوفر على طاقات في العلوم الإنسانية، وخبراء في التواصل السياسي وإعلاميين ومثقفين.ومن بين أدوار هؤلاء التقرب من المجتمع، لنشر العلم والمعرفة حتى تصبح شأنا شعبيا في المقهى والشارع العام، ونعتمد في هذا الصدد، أيضا، على توزيع كتب الجيب وتصوير أشرطة توعوية، وقريبا سنعلن انطلاق مجلة إلكترونية ثقافية. إن تحقيق المواطنة الحقيقية، يقتضي العمل اليومي، وتوعية الناس بحقوقهم، في إطار الإقرار بالحق في الاختلاف، بغض النظر عن الدين أو اللون أو المذهب، نحن في "تنوير" لا نعتمد أساليب الإثارة أو الآراء الشاذة أو الإيديولوجيات، ونشتغل انتصارا لحق الإنسان في حرية المعتقد، وحرية الجسد واللباس والأكل، ومن أجل نشر المعرفة والعلم، وجعل الفضاء العام مجالا مفتوحا للإبداع وممارسة الحريات. < اخترتم الحوار مع أوسع عدد من الهيآت والأحزاب، قبل عقد الجمع العام التأسيسي، ما هي خلفيات هذه المنهجية، وهل تسعون إلى الحصول على دعم وتزكية للمبادرة قبل تأسيسها؟< قررنا اللقاء بالعديد من الهيآت والأحزاب، وأيضا شخصيات بارزة في الفكر والسياسة ونشطاء في جمعيات أمازيغية، لأسباب موضوعية تتعلق بطبيعة أهداف الحركة في تأسيس حركة توكل إليها مهام شديدة الحساسية. لقد كنا في حاجة إلى أفكار جديدة، واختبار الساحة السياسية والمدنية، ومراعاة مختلف الحساسيات.من جانب آخر، كنا في حاجة إلى مقرات المنظمات والأحزاب، لعقد اللقاءات التواصلية. فما نحتاجه اليوم من هذه الهيآت، هو دعم رمزي من تيارات نتقاسم معها الأهداف نفسها. وكان من البديهي الجلوس إلى طاولة النقاش مع الأحزاب، لسبب بسيط، هو أننا نعتبرها دعامة أساسية للديمقراطية ببلادنا. < "التنوير" ضد الظلامية والدفاع عن الحريات، هل تحسون بخطر داهم يهدد الحريات؟ < هناك خطر يهدد الحريات، وهـو خطر الخطاب المتطرف باستعمال الدين، واستغلال جهل وأمية البسطـاء، لتمرير التحريض وتجريم وشيطنة الآخرين، واستغلال الإعلام العمومي للتشهير بالأقليات. بالإضافة إلى حكومة مررت قانون الزواج بالفاتحة، وبه يتم الزواج بالقاصرات، وتعدد الزوجات واحتقار النساء وغيرها من الجرائم التي تتم في الخفاء والعلن من قبل العدالة والتنمية، بالإضافة إلى نشاط تنظيمات وجماعات متطرفة تستغل حقوق الإنسان أبشع استغلال لخدمة التطرف والكراهية. وهناك شيوخ الفتنة والجهل من أصحاب بول البعير، وإرضاع الكبير، و"اقتلوا من لا غيرة له"، كل هذه العوامل، كانت وراء ظهور حركة "تنوير"، فـالأمن يحارب الإرهاب المسلح، وعلى المجتمع المدني مواجهة الإرهاب الفكري والسياسي، بـالعلم واليقظة المجتمعية. ونرى أن الحريات الفردية لم تتحقق في المغرب كاملة بعد، وعلى الدولة أن تعترف بالفرد مبدعا خلاقا وقادرا على أن يدبر مساحته الخاصة بنفسه. إن حقوق الفرد التي ننادي بها هي أولا، حق الفرد في أن يعيش نمط حياته، كما يريد، في المأكل واللباس، وحرية التدين، بما يناسب قناعاته، ويستجيب لحاجاته المادية والروحية، وحرية الجسد، وحرية الإبداع الجمالي. فعندما نعترف بهذه الحقوق، نكون قد وضعنا الفرد في مركز الاهتمام، ونكون قد حصلنا على وحدة وطنية حقيقية. أجرى الحوار: برحو بوزياني

تنوير… لمواجهة خطاب العنف والتطرف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنفيذ 4800 حكم ضد الدولة

إجراءات مختلفة حسب الجريمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات