الغالي: دعوة البرلمان إلى اليقظة

< كيف جاءت مبادرة ربط جسور التواصل مع برلمانات أمريكا الوسطى واللاتينية؟< لم يأت التواصل مع برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي واللاتينية، عبثا أو صدفة، لأنني من عشاق أدب وتاريخ المنطقة، ونلت شهادات جامعية منذ الإجازة في 1986، وصار اهتمامي منصبا على حركات التحرر، وفي السلك الثالث عملت بوحدة نشطتها أمامة عواد، السفيرة الحالية في البيرو، فاسترجعت حضارة المسلمين العرب والمغاربة الأندلسيين من بوابة أمريكا الوسطى واللاتينية، بحكم الاحتكاك الحضاري والتثاقف بين إسبانيا والمسلمين والأمريكو- لاتينيين، عبر فن الأدب والموسيقى والمعمار والطبخ والعادات والتقاليد .وقرر مكتب مجلس النواب إيفاد وفد برلماني إلى مؤتمر أحزاب الخضر للدفاع عن البيئة بالمكسيك، فترأست وفدا من ثلاثة برلمانيات، وحضرت لإعادة استرجاع جزء من حضارة الأندلس من قلب المكسيك، وحصل تناغم فكري شعرت به إزاء هذه الدول العريقة. < كيف يمكن وضع خطة لإحداث اختراق سياسي لدول المنطقة رغم البعد الجغرافي؟< المغرب صاحب قضية عادلة، وتأخرنا كثيرا في التحرك في هذه الجهة، إذ كان علينا أن نسارع في إطار عمل جاد، وأدعو إدارة البرلمان إلى وضع خطة عمل متواصلة، كي يستمر العمل في هذا الشأن، مهما تغيرت وجوه البرلمانيين.وشاركت في منتدى بالبرازيل، وبعده في المكسيك، وكذا في منتدى دول أمريكا الوسطى والكاريبي الذي يضم عشر دول، ومنح للمغرب وضع الملاحظ من إفريقيا، وذلك في 24 غشت 2014، إذ ترافعت على أهمية الحضور المغربي وسأل الوفد المكسيكي عن السبب لوجود مسافة جغرافية تفصل المغرب عن هذه الدول، فكان ردي أن إسبانيا دخلت للمنطقة في 1504 ميلادية، ومعها ثقافة المغاربة بالأندلس، بل ورجال ونساء وشباب مسلمون، وآخرون تنصروا ظلوا حاملين لجينات المغرب في مجالات المعمار والفن والطبخ واللباس وحتى الكلمات، لأن الأندلسيين عاشوا 8 قرون في إسبانيا، وكان الأدب الكلاسيكي معلمة دالة على ذلك.ولأنني شغوفة بالثقافة الإسبانية والأمريكو- لاتينية، لم أجد أدنى صعوبة في التواصل مع برلمانيين وقادة برلمانات دول أمريكا الوسطى والكاريبي، والتي تضم غواتيمالا وبليز وسالفادور وهندوراس، ونيكاراغوا وكوستا ريكا وبنما وجمهورية الدومينيكان والمكسيك والشيلي وبورتوريكو.< كيف يمكن للدبلوماسية البرلمانية أن تساهم في الدفاع عن القضايا العادلة للمغرب في مواجهة حضور قوي للجزائر في هذه الدول؟< إن قضية الوحدة الترابية قضية عادلة، وطبعا حاولت الجزائر كعادتها التهجم على هذا المنتدى وأخفقت، ونجح المغرب في تنويع علاقته من خلال منتدى مجموعة أمريكا الوسطى بدون الكرايبي، والتي تضم 60 حزبا من المنطقة ورؤساء برلمانات تلك الدول ومقره بغواتيمالا ، ثم تجمع برلمانيو 22 دولة من أمريكا اللاتينية ببنما، وبرلمان الأندي بأمريكا الجنوبية .وأتمنى أن يشتغل البرلمان المغربي مؤسسة يقظة لا تتواني في العمل الدؤوب بنسائها ورجالها وشبابها، عبر وضع برنامج متكامل العناصر بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ورئاسة الحكومة وغيرها من القطاعات المدنية والثقافية والفكرية، لأن المغرب يسير في الطريق الصحيح بتنويع شركائه.أجرى الحوار : أ .أ* برلمانية عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال

الغالي: دعوة البرلمان إلى اليقظة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب ودول الخليج... المصير المشترك

روسيا... رسالة إلى من يهمهم الأمر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات