نقلت صحيفة «بليك» السويسرية عن كتاب، هو عبارة عن سيرة ذاتية لجوزيف بلاتر، أن الحكومة السويسرية استعانت بالرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في محاولة للإطاحة برئيس بوروندي بيار نكورونزيزا، ما حذا بالبعض أن يتساءل إن كان عمل جاسوسا لحكومة بلاده. وادعى بلاتر في الكتاب نفسه أن ذلك تم بإيعاز من الولايات المتحدة.وحاول بلاتر المساعدة على الإطاحة برئيس بوروندي بطلب من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، حسب ما نقلته صحيفة ”بليك» السويسرية عن سيرته الذاتية «سيب بلاتر - مهمة وشغف كرة القدم» التي ستصدر في وقت لاحق.وحصلت الصحيفة على بعض ما تضمنه الكتاب الذي ألفه توماس رينغلي، أحد الأوفياء لبلاتر، وسينشر بالألمانية في سويسرا، ويذكر فيه محاولة للإيقاع بالرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا في فخ سياسي - رياضي، ما جعل البعض يتساءل إن كان عمل جاسوسا لحساب الحكومة السويسرية.وتعين على بلاتر المساعدة للإطاحة بنظام نكورونزيزا العاشق لكرة القدم، وذلك من خلال تقديم منصب سفير كرة قدم عالمي له بطلب من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية. وأكدت الوزارة عرض مهمة على بلاتر دون أن تؤدي إلى نتائجها المأمولة.وكشف الوزير إيف روسيي أنه طلب من بلاتر، الموقوف لستة أعوام بسبب فضائح فساد تضرب الاتحاد الدولي (فيفا)، التدخل كي لا يترشح رئيس بوروندي لولاية ثالثة، وهو أمر مخالف لدستور البلاد التي مزقتها الحروب.وحسب متحدث باسم وزارة الخارجية «ليس نادرا استشارة أشخاص غير دبلوماسيين، إذا كان ذلك يساهم في حل مشكلة وذلك نظرا لخبرتهم وعلاقاتهم”.وتمتع بلاتر بعلاقة جيدة مع بوروندي من خلال ليديا نسيكيرا، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، التي اقترحها بنجاح لتكون أول امرأة في اللجنة التنفيذية للفيفا في 2012.وانتخب نكورونزيزا رئيسا لبوروندي في 2005، في أول انتخابات بعد بدء الحرب الأهلية الدموية قبل نحو عشر سنوات. وأعيد انتخابه في 2010، ثم سعى لولاية ثالثة برغم تعارض ذلك مع الدستور.وأثار هذا الأمر مخاوف المجتمع الدولي من حصول مزيد من العنف، وسط رفض نكورونزيزا الغاضب دعوات الأمم المتحدة نشر صانعي السلام وبالتالي، طلب إيف روسييه وزير الخارجية من بلاتر منح نكورونزيزا لقب «سفير فيفا» لإقناعه التخلي عن عالم السياسة.وادعى بلاتر في كتابه أن طلب حكومته في ماي 2015 كان بدافع من الولايات المتحدة الأمريكية التي أشعلت وزارة عدلها فضيحة ”فيفا غايت».أ. ن