خلع محمد حصاد، وزير الداخلية، جبة أم الوزارات، وتدبير ملف تشريعيات 7 أكتوبر المقبل، ليكشف عن جزء من هوايته في متابعة كرة القدم، وقال بهذا الخصوص إنه حينما كان واليا على مراكش وطنجة، نزل فريقا المدينتين إلى القسم الثاني، فاتهم بـ "الصكوعية" من قبل المحبين.وأوضح حصاد، مازحا، أنه بعد أن عين واليا على مراكش، لم تستقر نتائج فريق الكوكب المراكشي، الذي اضطر إلى النزول إلى القسم الثاني، وانسحب الأمر نفسه حينما عين واليا على طنجة، ما أدى إلى نزول الاتحاد المحلي إلى قسم المظاليم، ما دفع عددا من محبي ومسيري الفرق يتضرعون إلى الله ألا يعين حصاد واليا في جهة لها فريق عريق بالبطولة الوطنية، وبذلك عين وزيرا للداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران، مؤكدا أن ذلك لا علاقة له بوضعية المنتخب الوطني لكرة القدم.واهتزت القاعة ضحكا لهذا المزاح الذي تحدث به حصاد، في اجتماع مشترك بين لجنتي الداخلية و القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أول أمس (الاثنين).وقال حصاد إنه قرر شخصيا إغلاق مركب محمد الخامس بالبيضاء، رغم ما يقال عن علاقته الوطيدة بنادي الرجاء البيضاوي، فرد عليه رؤساء الفرق، "اسي حصاد هل أنت رجاوي" فتبسم ولم ينف أو يؤكد الأمر، كما لم يقدم توضيحات شافية عن علاقته بفريق النسور الخضر، حينما كان مسيرا في المكتب الوطني للموانئ الذي كانت تربطه بالرجاء عقدة الاحتضان منذ عقود من الزمن.وأكد حصاد أن ملعب البيضاء لم يعد صالحا لاستقبال أي مباراة، لذلك سيجهز بكاميرات متطورة "روتاتيف" مرتبطة بمركز القيادة بواسطة حاسوب، تصور أي مشاغب لإيقافه على الفور، وبنظام آلي لضبط بيع التذاكر دون أن تطولها أيادي الغش، لأنه لا يعقل أن تباع 30 ألف تذكرة، ويدخل 50 ألف متفرج، كما ستزود البوابات بآليات إلكترونية تفتح في لحظة واحدة كي يلج الجمهور الملعب ويغادره بعيدا عن التدافع.وأكد حصاد أنه قرر شخصيا منع تنقل جمهور تطوان إلى طنجة، والعكس صحيح، فرد النواب جميعهم، قائلين "اسي حصاد أنت إذن ضد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الذي تهجمت على فريقه المفضل المغرب التطواني"، فرد مبتسما أنه لا يعنيه شخصيا بذلك، فابتسم الطالبي لجواب حصاد الذي شدد على أنه يريد تفادي الأسوأ بين محبي الفريقين.وأضاف حصاد أنه يتوصل برسائل هاتفية قصيرة تفيد أن العنف ينطلق من خلال تخريب محيط الملعب، من سيارات ومتاجر وسيارات، حتى وإن كان التعادل سائدا بين الفريقين، بعيدا عن الخسارة المذلة التي قد تثير شغب بعض محبي الفريق المنهزم.وقال حصاد إنه تدخل أيضا لحث الجامعة على عدم التنازل عن العقوبات الصارمة التي تحكمw بها ضد الأندية بحرمانها من اللعب بدون جمهور لمدة 5 مباريات كما حصل مع الرجاء، إذ في السابق كان يسمح للأندية بتخفيف الأحكام موقوفة التنفيذ.ورفض حصاد تدخل مسيري بعض الفرق لإطلاق سراح بعض المعتقلين، حاثا إياهم على توكيل محامين، معتبرا أن بعض الأندية أدخلت سرا في حافلاتها الشهب الاصطناعية الممنوعة، وأن بعض اللاعبين والمسيرين متـــواطؤون مع مشجعي الفرق "الإلترات" الذين تم منعهم بصفة نهائية لأنهم "صحاب لبلا"، كما تمت مكاتبة الفرق بمنع "التيفو" و"الباشات"، مؤكدا أن الحسين الوردي، وزير الصحة، أخبره أن بعض المشجعين كانوا في حالة غيبوبة تامة في مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي، لأنهم "كانوا محششين مزيان".أ. أ