محاكمة باروني مخدرات

الأبحاث كشفت علاقتهما بالإسباني زعيم شبكة تهريب الكوكايين إلى أوربا أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الاثنين الماضي، محاكمة باروني مخدرات رفقة فتاة تتعاطى الدعارة، كشفت التحقيقات الأولية عن علاقتهم بالإسباني المسمى غوميز، رئيس الشبكة المتخصصة في تهريب الكوكايين إلى أوربا، إلى 25 من الشهر الجاري، لعدم جاهزية القضية.وتميزت جلسة المحاكمة التي شهدتها قاعة الجلسات الثانية، بابتدائية مراكش، الاثنين الماضي، بإثارة مجموعة من الدفوعات الشكلية من قبل دفاع المتهمين، في الوقت الذي أجمع عدد من المهتمين بالشأن القانوني على ضرورة إعادة تكييف المتابعة وإحالة ملف القضية على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، خصوصا بعد محاولة أحد المتهمين إرشاء عناصر الدرك الملكي بمبلغ 60 مليون سنتيم.ويتابع المتهمون الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، طبقا لملتمسات وكيل الملك، وفصول المتابعة، بتهمة الاتجار وتهريب المخدرات الصلبة إلى أوربا والمشاركة، وحيازة مبالغ مالية مشبوهة، ومحاولة إرشاء عناصر الدرك الملكي.ويذكر أن الأظناء الذين تم إيقافهم بالبيضاء، متلبسين بحيازة مبالغ مالية مهمة من العملة الأجنبية و الوطنية، وخمس سيارات فارهة، إحداها مسجلة باسم الفتاة ، و الباقي باسم باروني المخدرات، إضافة إلى مجوهرات، تم الاستماع إليهم من قبل المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش. و أفادت مصادر «الصباح»، أن أحد المتهمين ينتمي إلى الريف والآخر يتحدر من إحدى مدن الشمال ويحمل الجنسية الجزائرية، حيث قررا استثمار الأموال التي يحصلان عليها من تجارتهم في المخدرات في مجال البناء وإنجاز مشاريع سكنية بدار بوعزة والمعاريف بالبيضاء.وسبق للغرفة الجنحية التلبسية نفسها، أن أدانت الإسباني المسمى غوميز بثماني سنوات سجنا نافذا، والذي كان يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الدولي، من قبل السلطات الإسبانية والشرطة الدولية «الأنتربول»، من أجل جناية القتل العمد، بعد متابعته في حالة اعتقال بتهمة دخول المغرب بجواز سفر مزيف، ومشاركته في هبوط وإقلاع طائرة مشبوهة، والاتجار في المخدرات الصلبة «الكوكايين» قبل أن يتم اعتقال شقيقه ومواطن إسباني آخر ومتهمين مغاربة، و اقتيادهم إلى سجن بولمهارز بمراكش، نظرا لعلاقتهم بالملف ذاته، والمتعلق بشبكة تهريب الكوكايين إلى أوربا، لمباشرة محاكمتهم، حيث تمت إدانة الإسبانيين و أحد المغاربة بعشر سنوات سجنا نافذا وغرامة 40 ألف درهم لكل واحد منهم، وإدانة مغربي آخر بتسع سنوات سجنا نافدا وغرامة 40 ألف درهم، والحكم على مغربي آخر بثماني سنوات سجنا نافذا و الغرامة نفسها، وهي الأحكام التي تم تأييدها استئنافيا أخيرا.وتعود فصول هذه القضية إلى 24 دجنبر الماضي، عندما توصلت القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، بمعلومات مفادها أن المتهم الاسباني «غوميز» مبحوث عنه من قبل السلطات الإسبانية من أجل ارتكابه جريمة القتل العمد، وبعد التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك، تم الاهتداء إلى الشقة التي يقطنها المتهم بكليز قرب دوار الكدية، ليتم اقتحام شقته واعتقاله، وحجز مبلغ مالي قدر وقتئذ بحوالي ثلاثة ملايير سنتيم من العملة الأوربية، في الوقت الذي تم حجز مبلغ مليار و نصف من العملة ذاتها لدى شقيقه حين إيقافه بالبيضاء.محمد السريدي (مراكش)

محاكمة باروني مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران وزعماء الأحزاب يخرقون الدستور

الحكومة تنتصر لعتبة 3 %

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات