الملتقيات… مواعد سنوية للتوجيه

تضم أكثر من 700 عارض وتستقطب آلاف الطلبة الباحثين عن توجيه جيد فرضت ملتقيات الطالب نفسها، على امتداد 25 دورة، موعدا سنويا يلتقي مع طموحات آلاف من الطلبة والتلاميذ المغاربة لتعزيز رصيدهم من المعلومات والبرامج التوجيهية العامة التي تمكنهم من اختيار أفضل لمستقبلهم التعليمي والجامعي. وتمثل هذه الفضاءات السنوية مناسبة لآلاف الطلبة والمقبلين على اجتياز امتحانات شهادة الباكلوريا للقاء المباشر مع مئات العارضين الذين يمثلون جميع الهيآت والأطراف والمكونات الفاعلة في قطاع التعليم والتكوين والتشغيل، من وزارات وجامعات وأكاديميات جهوية للتربية والتكوين ومعاهد ومكاتب تكوين ومدارس عليا ومهنية، في القطاعين الخاص والعمومي، ومؤسسات جامعية وطنية ودولية ومقاولات.كما تتميز هذه الملتقيات بحضور عدد من الدول التي لها علاقات واتفاقات في مجال التكوين والتعليم مع المغرب، مثل فرنسا وكندا وإسبانيا وتونس وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والإمارات العربية وبريطانيا وألمانيا، إذ يشكل هذا "الكوكتيل" الغني فرصة أمام الطلبة لتدقيق اختياراتهم من أجل توجيه أحسن.بالدار البيضاء، التي تحتضن ابتداء من اليوم (الخميس)، وإلى غاية الأحد، الدورة 25، يتوقع أن يتلقي حوالي 300 ألف زائر، يمثلون الطلبة والتلاميذ والأطر التعليمية وآباء وأولياء أمور من مختلف جهات المغرب، مع 750 عارض، والإطلاع على آخر مستجدات منظومة التوجيه بالمغرب، كما ستنظم على هامشه، محاضرات وموائد مستديرة لمناقشة مواضيع آنية، مثل رهانات وآفاق التعليم الخاص بالمغرب والشراكة المغربية الروسية في مجال التعليم العالي وسبل تطويرها والمهن المستقبلية للمغرب، مثل النقل واللوجيستيك والمجال السمعي البصري ومهن الطيران وترحيل الخدمات.وتستمد هذه الدورات أهميتها واستمراريتها من مركزية التوجيه المدرسي والجامعي في حياة الطالب، إذ يعتبر التوجيه عملية تربوية دقيقة جدا تأخذ بعين الاعتبار التنمية الشخصية والوجدانية للمتعلم بالموازاة مع الهاجس المعرفي، كما يعتبر العمود الفقري لكل منظومة تربوية مهتمة بتقويم أدائها وملامسة منتوجها وقدرتها على التلاؤم والاندماج في التنمية الاقتصادية.لذلك، من الطبيعي أن يكون مستشارو التوجيه التربوي في عمق هذه العملية، إذ تنحصر مهامهم في خمس نقط أساسية هي معرفة التلاميذ والإعلام المدرسي والتقويم التربوي وإجراء الفحوص الطبية والمساهمة في المجالس التقنية.ويقصد بمعرفة التلميذ معرفة مساره الدراسي وميولاته، إضافة إلى سلوكه وحالته الصحية انطلاقا من الملفات والوثائق المدرسية، كالدفتر المدرسي والملف المدرسي والملف الصحي وأوراق الغياب، بموازاة العمل على ربط الاتصال بالتلاميذ لاستكشاف المعوقات التي تقف في وجه المتعثرين منهم وتزويدهم بالإرشادات والنصائح الضرورية وإشعار الآباء والأولياء بوضعية أبنائهم الدراسية.ويقصد بالإعلام المدرسي المساهمة في جمع وتحسين وتجديد وثائق الإعلام المدرسي والمهني، وتنظيم حملات الإعلام المدرسي والمهني لفائدة التلاميذ، سيما تلامذة قسم الباكلوريا لإخبارهم بمسالك الدراسات العليا وكيفية ولوج الجامعات والمعاهد وإطلاعهم على الإجراءات الإدارية الخاصة بتعبئة ملفات طلب منحة الدراسة.ورغم التطور الكمي الذي حققته دورات ملتقى الطالب، مازالت خدمات الإعلام والتوجيه المقدمة إلى الطلبة المغاربة تشكو ضعفا ملحوظا، بسبب كثرة مسالك التعليم وتعقيدها، والتغير السريع لخريطة المهن وضرورة تكييف كل تلميذ لكفاياته مع سوق للشغل شديد الحركية، إذ لم تعد تنمية هذا المجال مطلبا للتربية وحسب، بل أضحت ضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية ملحة تتيح تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ متطلباتها.يوسف الساكت

الملتقيات… مواعد سنوية للتوجيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مختلس 120 مليونا

إقبال على الاقتراض لتمويل التعليم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات